نحو الذكاء الصناعي: السعودية تطلق مركز بيانات عملاق بالتعاون بين "هيوماين" و"إنفيديا"
في خطوة تعكس طموحات المملكة العربية السعودية للتحول إلى مركز عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة "هيوماين"، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بالتعاون مع شركة "إنفيديا" الأمريكية، عن إنشاء مركز بيانات عملاق بقدرة 500 ميغاواط.
جاء هذا الإعلان خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي عُقد في الرياض، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جينسن هوانغ، والرئيس التنفيذي لشركة "هيوماين"، طارق أمين، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من القطاعين الحكومي والخاص.
إقرأ ايضاً:3 غيابات في دفاع الهلال أمام الفتح والشلهوب يبحث عن بديلالهلال يحسم قراره النهائي وخطوة واحدة تفصله عن "مدرب بورنموث الإنجليزي"
المركز الجديد سيعتمد على أحدث تقنيات "إنفيديا"، حيث سيتم تزويده بـ 18,000 وحدة معالجة رسومية من طراز GB300 Grace Blackwell، مما يجعله من بين أكثر مراكز البيانات تطورًا في العالم.
تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز قدرات المملكة في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وتوفير بنية تحتية متقدمة تدعم الابتكار والتطوير في مختلف القطاعات الاقتصادية.
الرئيس التنفيذي لشركة "هيوماين"، طارق أمين، صرح بأن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مسيرة المملكة نحو تحقيق رؤيتها 2030، من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة وبناء اقتصاد معرفي مستدام.
من جانبه، أكد جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، على أهمية هذا التعاون، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في البنية التحتية لأي دولة تسعى للريادة في المستقبل.
المركز الجديد لن يقتصر دوره على تقديم خدمات الحوسبة المتقدمة، بل سيعمل أيضًا على تدريب الكوادر الوطنية وتطوير المهارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في بناء قاعدة معرفية قوية داخل المملكة.
هذا المشروع يأتي في إطار سلسلة من المبادرات التي أطلقتها المملكة لتعزيز مكانتها في مجال التكنولوجيا والابتكار، بما في ذلك استثمارات ضخمة في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة.
من المتوقع أن يسهم المركز في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث والتطوير، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في وقت تشهد فيه المملكة تحولًا رقميًا واسع النطاق، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.