المدينة جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن "هيئة الطرق" تكشف استعدادات كبرى!

أعلنت الهيئة العامة للطرق عن جاهزية شبكة الطرق في منطقة المدينة المنورة لاستقبال ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لعام 1446هـ، مؤكدة أن هذه الاستعدادات تأتي في إطار الجهود الوطنية المتكاملة لتقديم أفضل الخدمات للحجاج، وضمان تنقلاتهم بأمان وسلاسة، بما يعزّز من جودة تجربتهم الإيمانية ويسهم في تمكينهم من أداء مناسكهم بكل يُسر وطمأنينة.
وفي إطار خطة شاملة تم تنفيذها استعداداً لموسم الحج، أوضحت الهيئة أنها أتمّت مجموعة واسعة من المشاريع الحيوية التي شملت تطوير البنية التحتية وتحسين كفاءة شبكة الطرق، حيث بلغ إجمالي أطوال الطرق التي شملتها أعمال الصيانة والتأهيل نحو 3000 كيلومتر.
إقرأ ايضاً:اكتشافات استراتيجية "مصر" تضيف 3 مواقع جديدة إلى خريطة النفط والغازقرار غير متوقع من بيولي قبل مباراة النصر والتعاون يُثير الجدل!
وتضمنت هذه الأعمال صيانة السياج على امتداد عدة محاور رئيسية، إضافة إلى تركيب حواجز معدنية ووقائية بطول 400 متر لتعزيز مستويات الأمان على الطرق، بما يتماشى مع أعلى معايير السلامة العالمية.
كما شملت الأعمال صيانة ما يزيد على 1000 عبّارة لتصريف مياه الأمطار، الأمر الذي يضمن استمرار انسيابية الحركة المرورية خلال تقلبات الطقس، إضافة إلى فحص وصيانة أكثر من 247 جسراً ضمن نطاق منطقة المدينة المنورة.
ولم تقتصر الجهود على ذلك فحسب، بل تم كذلك إعادة سفلتة طرق بطول 35 كيلومترًا، بهدف تحسين جودة سطح الطرق وتسهيل حركة الحافلات والمركبات التي تنقل الحجاج بين المشاعر والمواقع المختلفة في المدينة المنورة.
وأكدت الهيئة التزامها الكامل بتنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية تُسهم في تحقيق مستهدفات قطاع الطرق، التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، ومن أبرزها الوصول إلى التصنيف السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق، بالإضافة إلى خفض معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة.
وتعمل الهيئة على تحقيق ذلك من خلال رفع كفاءة عناصر السلامة، وتطبيق المعايير المعتمدة ضمن البرنامج الدولي لتقييم الطرق (IRAP)، لتغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية الكاملة.
وتُعد المملكة في طليعة الدول عالمياً من حيث ترابط شبكة الطرق، إذ تحتل المرتبة الأولى في مؤشر ترابط شبكة الطرق عالمياً، ما يعزز من كفاءة التنقل الداخلي ويُسهم في تسهيل حركة الحجاج بين المواقع الدينية بسهولة وأمان.
وأكدت الهيئة أنها مستمرة في تطوير منظومة الطرق عبر توظيف التقنيات الحديثة وتطبيق الحلول الذكية، بما يسهم في تحسين الكثافة المرورية، لاسيما خلال موسم الحج الذي يشهد تدفقات بشرية ضخمة تتطلب استجابة مرورية مرنة وفعالة.
وتأتي هذه الجهود ضمن التزام الدولة الراسخ برعاية ضيوف الرحمن وتوفير بيئة تنقل متكاملة وآمنة لهم، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والدينية في خدمة الحجاج والمعتمرين، وتؤكد الهيئة العامة للطرق أنها ماضية في تعزيز قدرات شبكة الطرق، ورفع كفاءتها التشغيلية، بما يتماشى مع الطموحات الوطنية الكبرى لجعل تجربة الحج أكثر أمانًا وراحة وتنظيمًا عامًا بعد عام.