تطور غير مسبوق في الحج والعمرة: نجران تفتح آفاق التطوع بجمعية مواقيت
دشن الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، اليوم في مكتبه، جمعية "مواقيت" للحج والعمرة، بحضور رئيس مجلس إدارتها ناجي بن سالم الحارثي وعدد من أعضاء الجمعية، في مشهد يجسد التكامل بين العمل المؤسسي والمبادرات المجتمعية لخدمة ضيوف الرحمن.
وأكد أمير منطقة نجران في كلمته خلال التدشين أن رؤية المملكة 2030 شكلت نقطة تحول غير مسبوقة في مسيرة تطوير خدمات الحج والعمرة، حيث وضعت ضمن أولوياتها الارتقاء بجودة الخدمات وتوسيع نطاقها، لتشمل جميع مراحل الرحلة الإيمانية منذ لحظة التخطيط وحتى أداء المناسك والتنقل بين المشاعر المقدسة.
إقرأ ايضاً:استعدادات مكثفة في جدة لموسم الحج 1446: رقابة، نظافة، وخدمات متكاملةشــاهـد | "الشنيف" يشيد بنتائج الاتحاد في دوري روشن السعودي لهذا الموسم 2024/ 2205
وأضاف سموه أن الرؤية الطموحة أسهمت في إحداث نقلة نوعية شاملة في منظومة الضيافة المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار، وأعادت رسم تجربة الحج والعمرة بطريقة تليق بمكانة المملكة كقبلة للمسلمين ومهوى أفئدتهم.
ويأتي تدشين الجمعية ضمن هذا السياق الوطني الذي يحتفي بالعمل الخيري ويحتضن المبادرات المجتمعية التي تتقاطع مع الأهداف الوطنية، لاسيما تلك التي تمس القيم الروحية والخدمة التطوعية في أقدس بقاع الأرض.
وتسعى مواقيت لتكون أحد الأذرع الفاعلة في دعم الجهود الرسمية، عبر برامج متخصصة تسهم في تنظيم عملية استضافة الحجاج والمعتمرين وتسهيل وصولهم إلى الحرمين الشريفين، بما يعزز من كفاءة الخدمات ويحقق أعلى معايير الجودة والراحة لضيوف الرحمن.
من جانبه، أوضح ناجي بن سالم الحارثي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن مواقيت وضعت على عاتقها مهمة الإسهام الفاعل في خدمة الحجاج والمعتمرين، عبر مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تسهيل رحلاتهم وتنظيم استقبالهم وخدمتهم، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
كما لفت إلى أن الجمعية تعتزم إطلاق مبادرات تطوعية تعزز من ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، من خلال تدريب وتأهيل الكوادر من الجنسين على المهارات اللازمة للتعامل مع الحجاج والمعتمرين، بما في ذلك الإرشاد، والمساندة، والخدمات اللوجستية، وغيرها من الأدوار الحيوية.
وأشار الحارثي إلى أن الجمعية تسعى إلى أن تكون بيئة حاضنة للمبادرات التطوعية في نجران، بما يسهم في تحفيز الشباب والفتيات على الانخراط في خدمة ضيوف الرحمن، وغرس القيم الإسلامية السامية المرتبطة بالعطاء والإيثار والمساعدة، وبين أن "مواقيت" ستعمل على تقديم برامج توعوية وإرشادية، وتوفير الدعم اللازم للمتطوعين والمتطوعات بما يضمن أداءهم بكفاءة عالية، ويسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الدعم اللامحدود الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد لكل ما من شأنه تطوير قطاع الحج والعمرة، ورفع الطاقة الاستيعابية بما يتوافق مع المستهدفات الوطنية، حيث تمثل الجمعيات والمؤسسات غير الربحية شريكًا استراتيجيًا في تحقيق هذه الأهداف، من خلال تفعيل دورها المجتمعي وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل شرائح أوسع من المستفيدين.
وتعد منطقة نجران من المناطق التي تتمتع بطاقات بشرية ومجتمعية قادرة على الإسهام الفاعل في هذا القطاع الحيوي، لا سيما من خلال المبادرات التي تعزز من الحراك التطوعي والتنظيم المجتمعي، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة نحو تمكين القطاع الثالث، وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة.
وينتظر أن تسهم جمعية مواقيت خلال الفترة المقبلة في إحداث حراك نوعي في مجال خدمة ضيوف الرحمن، من خلال إطلاقها لمشاريع ومبادرات تنسجم مع التوجهات الوطنية، وترسخ مفهوم الشراكة المجتمعية في أقدس مهمة يمكن أن يقوم بها الإنسان خدمة الحاج والمعتمر والزائر لبيت الله الحرام.
هذا الإنجاز الجديد يفتح آفاقًا واسعة أمام أبناء وبنات المنطقة للمشاركة في عمل نبيل تتجسد فيه قيم المحبة والكرم والخدمة، ويعزز من الدور الفاعل للمجتمع المحلي في دعم المنظومة الوطنية للحج والعمرة، تحت مظلة رؤية 2030 التي لا تزال تبهر العالم بقدرتها على تحويل الطموحات إلى واقع ملموس، يحتفي به الجميع داخل المملكة وخارجها.