صدمة في النصر: أوتافيو يفاجئ الإدارة بقرار حاسم ويكشف حقيقة "الارتباط" برونالدو

في تطور مفاجئ أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية والبرتغالية على حد سواء، كشف الإعلامي الرياضي متعب بن عبدالله الهزارع عن تفاصيل جديدة تتعلق بمستقبل لاعب الوسط البرتغالي أوتافيو مونتيرو مع نادي النصر السعودي، بعد تردد أنباء عن ارتباط مصيره مع الفريق بمصير مواطنه النجم كريستيانو رونالدو.
ورغم أن الأخبار السابقة كانت قد ألمحت إلى احتمالية "خيانة" رياضية محتملة من أوتافيو في حال رحيل رونالدو عن صفوف "العالمي"، فإن المعطيات الجديدة تكشف عن حقيقة مغايرة تؤكد رغبة أوتافيو الصريحة في مواصلة رحلته مع النادي، بشكل مستقل عن قرارات زميله البرتغالي الأشهر.
إقرأ ايضاً:حالة من عدم الاستقرار | الأرصاد تكشف توقعات حالة الطقس في السعودية اليوم الثلاثاء 13-5-2025خطوة مفاجئة: فرنسا تموّل مشاريع استراتيجية في الصحراء المغربية
وبحسب تصريحات الهزارع، فإن إدارة نادي النصر بدأت فعلياً إجراءات التفاوض مع أوتافيو لتمديد عقده الحالي، الذي ينتهي في 30 يونيو 2026، وذلك في خطوة تهدف إلى الحفاظ على استقرار الفريق وتعزيز التماسك الفني للعناصر الأساسية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، وأوضح الإعلامي المعروف أن أوتافيو أبدى موافقة مبدئية على تجديد عقده، معرباً عن ارتياحه للبيئة داخل النادي، ومبدياً ثقته في المشروع الرياضي الذي تعمل عليه إدارة النصر بقيادة الرئيس التنفيذي مسلي آل معمر.
وفي الوقت الذي انتشرت فيه شائعات تشير إلى أن بقاء أوتافيو مع النصر مرهون ببقاء كريستيانو رونالدو، سارع الهزارع إلى نفي هذه الادعاءات، مؤكداً أن اللاعب يتخذ قراراته بشكل مستقل، وأنه يقدّر تجربة النصر بشكل كبير، ويؤمن بأن بإمكان الفريق المنافسة بقوة على جميع البطولات، سواء استمر رونالدو أو قرر الرحيل.
ويأتي هذا النفي ليقطع الطريق أمام التكهنات التي انتشرت مؤخراً حول وجود خلافات محتملة داخل صفوف الفريق، خاصة في ظل الضغط الإعلامي الذي يصاحب أي تحرك لرونالدو في مسيرته، سواء داخل الملاعب أو خارجها، واللاعب البرتغالي أوتافيو، البالغ من العمر 29 عامًا، كان قد انضم إلى صفوف النصر في صيف عام 2023 قادمًا من نادي بورتو البرتغالي، في صفقة بلغت قيمتها السوقية وقتها نحو 18 مليون يورو، بحسب آخر تحديثات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.
ومنذ انضمامه، نجح أوتافيو في إثبات جدارته بسرعة، وأصبح أحد الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب لويس كاسترو، لما يتمتع به من قدرة على الربط بين الخطوط، ورؤية ميدانية مميزة، فضلاً عن التزامه الخططي العالي داخل المستطيل الأخضر.
وقد ساهم اللاعب البرتغالي بشكل واضح في نتائج الفريق، سواء على مستوى الدوري المحلي أو دوري أبطال آسيا، وبرز اسمه بين أكثر اللاعبين صناعة للفرص وتحركًا في العمق، الأمر الذي جعل الجماهير النصراوية تتمسك ببقائه، وترى فيه قائدًا مستقبليًا لخط الوسط.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن إدارة النصر، التي تعمل حاليًا على تجديد عقود عدد من نجوم الفريق، ترى في استمرار أوتافيو ركيزة أساسية ضمن خطط النادي للمواسم القادمة، خاصة في ظل التوجه نحو ترسيخ هوية الفريق واستقراره الفني، بالتوازي مع التعاقد مع أسماء عالمية تخدم هذا التوجه.
ويرى محللون أن رغبة أوتافيو في التجديد تُعد مؤشراً إيجابياً على قوة المشروع الرياضي في النصر، وقدرته على استقطاب النجوم ليس فقط بعقود مغرية، بل أيضًا ببيئة احترافية توفر للاعبين الطموح والتحدي في آن واحد، ورغم التأكيدات على استقلالية قرار أوتافيو، إلا أن وجود كريستيانو رونالدو في الفريق منذ يناير 2023 لا يزال له تأثير عميق في جذب اللاعبين الأوروبيين إلى الدوري السعودي، وتحفيزهم على خوض تجربة احترافية في بيئة جديدة تنمو بسرعة.
وقد أشار عدد من المحللين الرياضيين إلى أن وجود رونالدو شكّل نقطة جذب لكثير من اللاعبين، ليس فقط بسبب قيمته التسويقية أو مهاراته الكروية، بل أيضًا بسبب ما يمثله من قدوة داخل وخارج الملعب، وهو ما جعل أسماء مثل ساديو ماني، مارسيلو بروزوفيتش، وأليكس تيليس ينضمون إلى صفوف النصر.
ولكن في الوقت نفسه، فإن رغبة أوتافيو في الاستمرار مع النصر بعيداً عن "ظل" رونالدو تُعطي مؤشراً على نضج المشروع النصراوي، وأن الفريق بات يمتلك عناصر قادرة على بناء استمرارية مستقلة وقوية، لا ترتبط فقط بالنجم الأول للفريق.
والرسالة التي أوصلها أوتافيو من خلال موافقته المبدئية على تجديد عقده، هي رسالة واضحة للإدارة، والجمهور، وحتى المنافسين، مفادها أن النصر لا يعتمد على نجم واحد، وأن اللاعبين باتوا يؤمنون بمشروع الفريق والطموحات التي يسعى لتحقيقها، وفي ظل استمرار العمل الإداري والفني المنظم داخل النادي، قد يكون تجديد عقد أوتافيو خطوة أولى نحو مزيد من الاستقرار الفني، الذي يُمكن أن يعزز من حظوظ "العالمي" في المنافسة على كافة الجبهات خلال المواسم القادمة.