قصص من قلب المعاناة.. مشروع سعودي يمنح "حياة جديدة" لضحايا الصراع في اليمن

في مبادرةٍ إنسانيةٍ تُضيء شعلة الأمل في قلوب آلاف اليمنيين المتضررين من الصراع، قدّم "مشروع تشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل" في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، خدماته الطبية المتنوعة لـ "775 مستفيداً" ممن فقدوا أطرافهم من أبناء الشعب اليمني الشقيق.
وذلك خلال شهر مايو 2025م، هذا الدعم الحيوي يأتي بدعمٍ كريمٍ من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مما يُؤكد على الدور الريادي للمملكة في تخفيف المعاناة الإنسانية، و يُبرز مدى اهتمامها بتقديم الدعم للمتضررين.
إقرأ ايضاً:قبل أن تتعرض "للغرامة والترحيل".. "الجوازات" تفتح باب المغادرة النظامية لمن انتهت تأشيرتهثورة الشفافية الغذائية في السعودية: هل أنت مستعد لمعرفة كل ما تأكله؟
ويُعد هذا المركز بمثابة شريان حياة للكثيرين، حيث يُقدم لهم الفرصة لاستعادة جزءٍ من حياتهم الطبيعية، والاندماج مجدداً في المجتمع، بعد أن فقدوا أطرافهم نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، مما يُعزز من صمودهم، ويُمكنهم من استعادة الأمل، و يعتبر ذلك هو دافع قوي لاستمرارية الحياة، و يُقدم لهم فرصة للاندماج.
وجرى خلال فترة عمل المشروع، تحديداً في شهر مايو الماضي، تقديم "2.276 خدمة" طبية وإنسانية متكاملة، هذه الخدمات المتنوعة تُشير إلى حجم العمل الكبير الذي يُنجزه المركز، والجهود المبذولة لضمان وصول المساعدة إلى أكبر عددٍ ممكنٍ من المستفيدين، و تُبرز مدى التنسيق بين جميع الجهات العاملة في المشروع، و يُقدم ذلك دليلا على الإنجازات المحققة.
وأظهرت الإحصائيات أن نسبة الذكور المستفيدين بلغت "60%"، بينما شكّلت نسبة الإناث "40%" من إجمالي المستفيدين، مما يُعكس حاجة كلا الجنسين لمثل هذه الخدمات المتخصصة، ويُبرز مدى شمولية المشروع في تقديم الدعم للجميع، دون تمييز، و يُظهر مدى اهتمام المركز بتلبية احتياجات جميع فئات المجتمع، و يُقدم الدعم للجميع.
وفيما يتعلق بالوضع الاجتماعي للمستفيدين، شكّلت نسبة النازحين منهم "18%"، بينما بلغت نسبة المقيمين "82%" من إجمالي المستفيدين.
وهذه الأرقام تُسلط الضوء على أن الحاجة إلى الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل لا تقتصر على النازحين فحسب، بل تمتد لتشمل المقيمين أيضاً، مما يُؤكد على أن الصراع أثر على جميع شرائح المجتمع اليمني، و يُظهر مدى التحديات التي يواجهها الجميع.
وقد توزعت الخدمات التي يُقدمها المشروع بين عدة مجالات حيوية، تشمل "تصنيع وتركيب وتأهيل الأطراف الصناعية"، التي تُعد أساسية لتمكين الأفراد من الحركة، وممارسة حياتهم اليومية، بالإضافة إلى "العلاج الطبيعي"، الذي يُسهم في استعادة الوظائف الحركية للعضلات، وتحسين جودة الحياة، و تُقدم لهم دعما صحيا، و نفسيا.
كما شملت الخدمات المقدمة "الاستشارات التخصصية"، التي تُوفر الدعم النفسي والاجتماعي للمستفيدين، وتُساعدهم على التكيف مع وضعهم الجديد، مما يُعزز من صحتهم النفسية، ويُمكنهم من تجاوز الصعاب، و تُقدم لهم رؤى واضحة حول التعامل مع الوضع الراهن، و تعتبر هذه الخدمات هي جزء أساسي من العلاج المتكامل.
يأتي هذا المشروع الإنساني الكبير "امتدادًا للمشاريع الإنسانية" التي تُقدمها المملكة العربية السعودية، ممثلةً بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وذلك بهدف "رفع إمكانات القطاع الصحي" في اليمن، والمحاولة من "تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق"، هذه الجهود تُؤكد على التزام المملكة بتقديم الدعم الإنساني، و يُبرز مدى سخائها، و اهتمامها بجميع الفئات، و تعتبر هذه هي رسالة واضحة للعالم أجمع.