وداعًا لانتفاخ الصيف المزعج: 6 عادات يومية بسيطة تفسد راحتك الهضمية... هل تفعلها دون أن تدري؟

الهضم
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

وسط حرارة الصيف اللاهبة، كثيرون يشعرون بانتفاخ غريب في البطن، حتى وإن لم يفرطوا في تناول الطعام، إحساس بالثقل، وربما شد مزعج في المعدة، يجعل أبسط الأنشطة اليومية أكثر صعوبة، ومع ذلك، يغفل البعض أن السبب قد لا يكون ما يأكلونه فقط، بل كيف يعيشون يومهم في هذا الطقس.

في التفاصيل، يكشف خبراء الصحة أن عادات صغيرة نمارسها يوميًا دون تفكير قد تكون هي الجاني الحقيقي، فطريقة الشرب، وسرعة تناول الطعام، وحتى العادات البسيطة كاستخدام الماصة أو مضغ العلكة، كلها عناصر قد تساهم في تفاقم هذا الشعور المزعج بالامتلاء والانتفاخ.


إقرأ ايضاً:النصر يحسم الجدل: سيماكان باقٍ رغم العروض الإيطاليةرغم رغبة مورينيو، فنربخشة يغيّر خططه ويتراجع عن ضم نجم الهلال

وفقاً لما أورده موقع only my health، فإن الجسم في الصيف يتعامل بطريقة مختلفة مع الحرارة والطعام والسوائل، أي خلل بسيط في التوازن، سواء بسبب التسرع أو خيارات غير محسوبة، ينعكس فورًا على الجهاز الهضمي.

من العادات التي تتسبب مباشرة في هذا الانتفاخ، شرب المشروبات الباردة بسرعة، قد تبدو الكولا أو العصائر المثلجة اختيارًا مثاليًا للترطيب، لكنها تصدم المعدة وتبطئ الهضم، مما يؤدي إلى حبس الهواء وتراكم الغازات.

وينصح المتخصصون بأن يكون الشرب بطيئًا، مع تفضيل المشروبات الفاترة أو العشبية مثل شاي النعناع أو الشمر، لما لها من خصائص مهدئة للهضم ومخففة للانتفاخ.

كذلك، تناول الطعام بسرعة يمثل خطأ شائعًا، فحين نأكل على عجل، يدخل الهواء إلى الجهاز الهضمي مع كل لقمة، ويصعب على المعدة التعامل مع الطعام بشكل طبيعي، مما يفاقم من الشعور بالثقل بعد الوجبة.

البديل الأفضل هنا هو تناول الطعام بتركيز وهدوء، ومضغه جيدًا، حتى يحصل الجهاز الهضمي على فرصته الكاملة لمعالجة المكونات دون ضغط إضافي.

ولا يمكن إغفال عادة تبدو بريئة مثل مضغ العلكة باستمرار، فهذه العادة تدفع الشخص لابتلاع الهواء بلا وعي، كما تحتوي بعض أنواع العلكة على محليات صناعية تزيد من اضطرابات المعدة وتسبب الغازات.

لمن لا يستطيع الاستغناء عن انتعاش الفم، يُنصح باستبدال العلكة ببذور الشمر أو أوراق النعناع الطبيعية، التي لا تُسهم فقط في تحسين رائحة النفس، بل تعزز أيضًا من وظائف الجهاز الهضمي.

من جهة أخرى، استخدام الماصة لشرب المشروبات قد يبدو مريحًا، لكنه يؤدي إلى إدخال كميات زائدة من الهواء إلى المعدة، وهو ما يترجم مباشرة إلى شعور مزعج بالانتفاخ بعد كل رشفة.

الحل الأبسط هو الشرب مباشرة من الكوب، مع تفضيل المشروبات الخفيفة مثل الماء المنكّه بالأعشاب بدلاً من المشروبات الغازية أو السكرية الثقيلة.

وتبقى الأطعمة المالحة والمصنعة من أبرز مسببات الانتفاخ في الصيف، حيث يؤدي الإفراط في تناول الصوديوم إلى احتباس الماء داخل الجسم، وهو ما يعزز الإحساس بالانتفاخ والتورم خصوصًا عند ارتفاع درجات الحرارة.

لذلك، يُفضل الطهي باستخدام مكونات طازجة، مع التقليل من الملح واستبداله بالأعشاب الطبيعية كالزعتر أو إكليل الجبل، ما يمنح الطعام نكهة لذيذة ويحد من تراكم السوائل غير المرغوب بها.

أما المفارقة الكبرى، فهي أن قلة شرب الماء، بدلاً من أن تقلل من انتفاخ الجسم، تؤدي إلى العكس تمامًا، فعندما يشعر الجسم بالجفاف، يحتفظ بالماء المتبقي بداخله، مما يؤدي إلى تورم البطن وبطء في حركة الهضم.

وهنا، يكون الحل في شرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، وربما إضافة شرائح من الليمون أو أوراق النعناع لإضفاء نكهة تشجع على الاستمرار في الترطيب.

في النهاية، قد تبدو هذه العادات بسيطة أو غير مؤثرة، لكنها تراكمياً تشكل عبئًا على الجهاز الهضمي، خصوصًا في فصل الصيف حين يصبح الجسم أكثر حساسية لأي تغيير أو ضغطز

لذلك، فالتعديل الطفيف في السلوك اليومي كفيل بإحداث فرق كبير في الشعور العام، ليست المسألة فقط في كمية الطعام أو نوعيته، بل في كيفية التعاطي معه ومع بقية التفاصيل اليومية.

الاعتناء بالجهاز الهضمي في الصيف لا يتطلب وصفات سحرية، بل إدراك حقيقي للعادات الصغيرة التي تتراكم يومًا بعد آخر لتصنع تأثيرًا لا يُستهان به على الصحة العامة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook