"انقلاب مفاجئ".. مفاوضات الهلال مع لياو تدخل منعطفًا خطيرًا

في خطوة تعكس الطموح الكبير لدوري روشن، كشفت تقارير صحفية، صباح اليوم الخميس، عن تحركات جديدة تستهدف ضم النجم البرتغالي رفائيل لياو إلى صفوف أحد أندية الدوري السعودي خلال الميركاتو الصيفي المقبل، وسط متابعة حثيثة من نادي الهلال.
ويُعد لياو من الأسماء الثقيلة على خارطة اللاعبين المطلوبين في الهلال، بناءً على رغبة مباشرة من المدرب الجديد الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يسعى لإعادة الزعيم إلى منصات التتويج المحلية والقارية بنفس هجومي متجدد.
إقرأ ايضاً:مركز الدرعية يطلق برنامج فنون الوسائط الجديدة لشهري يونيو ويوليولا تشتري أي سيارة مستعملة قبل الاطلاع على هذا التقرير.. "المرور" يكشف عن خدمة تحميك من الغش
المعلومات التي توافرت مؤخرًا تشير إلى أن الهلال دخل في اتصالات أولية للحصول على تفاصيل عقد لياو، بحسب ما أعلنه الصحفي الإيطالي نيكولو شيرا عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، مما يعكس جدية واضحة في التفاوض.
رغبة الهلال تأتي في إطار خطة سعودية شاملة لاستقطاب لاعبين عالميين إلى دوري روشن، بهدف تعزيز مستوى التنافسية وزيادة الزخم الإعلامي والفني في البطولة، خاصة مع تصاعد شهرة لياو كأحد أبرز المواهب الهجومية في أوروبا.
رغم هذا الاهتمام، تبقى مهمة التعاقد مع لياو محفوفة بالتعقيدات، إذ يفضل اللاعب البقاء في القارة العجوز، وسط تمسك واضح من ناديه الحالي ميلان، الذي لا يظهر أي نية لفتح باب التفاوض حاليًا بشأن رحيله.
شيرا أشار إلى أن نادي ميلان وضع تسعيرة باهظة مقابل التخلي عن لياو، حيث حدد مبلغًا يتراوح بين 90 و100 مليون يورو كشرط أساسي لأي صفقة محتملة، في محاولة لإبعاد الأندية الراغبة في ضمه.
وما يزيد من تعقيد الصورة أن لياو لا يفتقر للخيارات الأوروبية، إذ لا يزال بايرن ميونخ على قائمة المهتمين بخدماته، في ظل بحث النادي البافاري عن لاعب هجومي يعيد توازن الفريق بعد موسم مضطرب.
تعدد الراغبين في التوقيع مع لياو قد يشعل صيف الانتقالات بشكل غير مسبوق، خاصة مع دخول الدوري السعودي مرحلة جديدة من الانفتاح على السوق الأوروبية، ومحاولته المستمرة لجذب لاعبين من العيار الثقيل.
ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تصعيدًا في المفاوضات أو تراجعًا مفاجئًا، تبعًا لتطورات المواقف بين الأطراف المعنية، خصوصًا أن اللاعب نفسه لم يخرج بتصريحات رسمية حتى الآن حول مستقبله.
الهلال، من جهته، يتحرك بهدوء مدروس، في محاولة لاختراق جدار ميلان الدفاعي، مدعومًا بإمكانات مالية قوية ورغبة صريحة في إقناع لياو بالمشروع الفني الذي يقوده إنزاغي من العاصمة الرياض.
المسؤولون في الهلال يدركون أن صفقة بهذا الحجم تحتاج إلى توازن دقيق بين الإغراء المالي والإقناع الرياضي، لذا فإن اتصالات النادي مع ممثلي اللاعب تركز على عرض رؤية شاملة تضمن له استمرارية التطور الفني.
وجود إنزاغي على رأس الجهاز الفني قد يكون ورقة رابحة للهلال في هذه الصفقة، خصوصًا أن المدرب الإيطالي يتمتع بعلاقات واسعة في الكرة الأوروبية، وقد يُسهم في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
التجربة السعودية بالنسبة للياو قد تمثل محطة مفصلية، لكنها تتطلب قراره الشخصي أولًا، في وقت لا يزال فيه المستقبل مفتوحًا على جميع الاتجاهات، ما يجعل مراقبة تحركاته أمرًا محوريًا خلال سوق الانتقالات.
ومع اقتراب الميركاتو الصيفي من الانطلاق رسميًا، تتحول الأنظار إلى تطورات صفقة لياو، التي قد تصبح واحدة من أبرز عناوين موسم الانتقالات إذا ما كتب لها النجاح، أو قد تنضم إلى قائمة المحاولات الصعبة التي لم تكتمل.