السعودية ترسخ مستقبلًا ابتكاريًا عبر مجموعة العشرين

أكدت المملكة العربية السعودية التزامها الراسخ بدعم الابتكار وتعزيز دور البحث والتطوير في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، وذلك خلال مشاركتها الفاعلة في ثاني اجتماعات فريق عمل مجموعة العشرين (G20) المعني بالبحث والابتكار، حيث مثّلت المملكة في هذا الحدث هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، التي تقود الجهود الوطنية في هذا المجال الحيوي.
وركز الاجتماع، الذي استضافته إحدى الدول الأعضاء ضمن جدول أعمال مجموعة العشرين، على مناقشة مجموعة من المحاور الجوهرية، من أبرزها دعم الابتكارات المفتوحة، وتوسيع التنوع داخل البيئات البحثية، بالإضافة إلى استثمار المعرفة العلمية والتقنية في صياغة حلول عملية للتحديات التنموية العالمية، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر توازنًا واستدامة لكافة الشعوب.
إقرأ ايضاً:الهلال السعودي يُربك ريال مدريد ويكشف 5 ثغرات تُهدد موسم الملكي الجديد!"العد التنازلي بدأ".. مهلة أخيرة تنتهي في 30 يونيو.. وهيئة الزكاة تحذر هذه الفئة من المنشآت
وتأتي هذه المشاركة في سياق حرص المملكة على الاضطلاع بدور دولي فعّال في تشكيل السياسات الابتكارية العالمية، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف بين الدول الصناعية والنامية في مجالات البحث والابتكار، حيث تسعى السعودية من خلال حضورها في المحافل الدولية الكبرى إلى التأكيد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري والمعرفة كأدوات استراتيجية لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشددت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار على أن المملكة، في ظل رؤية 2030، تمضي قدمًا نحو بناء منظومة وطنية متكاملة للبحث والابتكار، ترتكز على دعم المؤسسات البحثية، وتمكين الكفاءات المحلية، وتحفيز الشراكات مع القطاع الخاص والجامعات الدولية، وهو ما يعكس توجهًا واضحًا نحو تنويع مصادر الدخل الوطني، وتقوية البنية التحتية للعلوم والتقنية.
كما نوهت الهيئة بأهمية تبادل الخبرات والمعارف بين دول مجموعة العشرين، خصوصًا في ظل التحديات العالمية المتسارعة التي تتطلب تعاونًا علميًا وتقنيًا عالي المستوى، مشيرة إلى أن المملكة تتطلع إلى مشاركة تجاربها الناشئة في مجالات الابتكار، وفي الوقت نفسه الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في تطوير السياسات البحثية، بما يخدم المصلحة الوطنية ويعزز مكانة السعودية في المؤشرات العالمية.
وتأتي هذه الجهود ضمن مساعي المملكة الحثيثة لترسيخ موقعها كمركز إقليمي للعلوم والابتكار في الشرق الأوسط، من خلال دعم المشاريع الطموحة وتوسيع نطاق الأبحاث التطبيقية ذات التأثير المجتمعي، إلى جانب تبني أنماط تفكير جديدة تدعم الاستباقية والريادة في مختلف القطاعات.