أوسيمين يُشعل مفاوضات الهلال وفنربخشة .. صفقة تبادلية على طاولة الحسم

أوسيمين يُشعل مفاوضات الهلال وفنربخشة.
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في تطور لافت في سوق الانتقالات الصيفية، كشفت مصادر صحفية موثوقة صباح اليوم الإثنين، عن اقتراب نادي الهلال السعودي من حسم واحدة من أبرز صفقاته التبادلية لهذا الموسم، والتي قد تغيّر ملامح خط الهجوم في الفريق خلال المرحلة المقبلة.

وتشير التفاصيل إلى أن صفقة تبادلية ضخمة تلوح في الأفق بين الهلال وفنربخشة التركي، يكون محورها المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، والدولي المغربي يوسف النصيري.


إقرأ ايضاً:قبل مونديال الأندية.. المريسل يوجه رسالة مثيرة لسالم الدوسري فماذا قال؟! النصر السعودي يفتح صفحة جديدة مع مدرب الكاميرون.. اتفاق وشيك لخلافة بيولي

ويتحرك الهلال، الساعي لاستعادة هيبته محليًا وآسيويًا، بجدية في الميركاتو الصيفي من أجل تدعيم خطوطه الهجومية، وسط حالة من الغموض تحيط بمستقبل ميتروفيتش داخل صفوف الفريق.

ومن هنا جاءت التحركات نحو النصيري الذي خطف الأنظار بأدائه المتوازن وأهدافه الحاسمة في الملاعب الأوروبية، لا سيما في الليغا والدوري التركي.

وقد أكد الصحفي التركي المعروف سليم مناف عبر تغريدة نشرها على منصة "إكس" أن نادي الهلال عقد اجتماعًا حاسمًا مع المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، والذي جاء دوره في هذا الملف مفاجئًا للكثير من المتابعين، حيث سيلعب دوره في تحديد ما إذا كانت الصفقة التبادلية مع فنربخشة ستمضي قدمًا أم لا.

ويأتي الاهتمام المفاجئ بأوسيمين من باب توسيع الخيارات التكتيكية للفريق الأزرق، خصوصًا مع طموحه في المنافسة على أكثر من جبهة خلال الموسم المقبل، وهو ما يتطلب وجود أسماء هجومية من الطراز الثقيل، وهذا الحراك النشط يعكس جدية الإدارة في تعزيز جودة الفريق بلاعبين يصنعون الفارق.

ويعتبر يوسف النصيري، الذي سبق وأن تألق مع إشبيلية في الدوري الإسباني، من أكثر المهاجمين العرب المطلوبين في الميركاتو الأوروبي.

وانضمامه إلى فنربخشة مؤخرًا لم يمنع الهلال من محاولة ضمه، نظرًا لقدرته على التأقلم السريع، ومهاراته في اقتناص الأهداف الحاسمة تحت الضغط.

ومن ناحية أخرى، لا يبدو أن ميتروفيتش راضٍ تمامًا عن وضعه الحالي في الهلال، لا سيما بعد مشاركته مع الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، والتي بدا خلالها أن هناك حالة من عدم التوافق مع خطط الجهاز الفني الجديد، ما قد يدفعه للمغادرة خلال أسابيع قليلة.

ويذكر أن صفقة تبادلية من هذا النوع، تجمع بين مهاجم صربي ذو نزعة بدنية قوية ولاعب مغربي يعتمد على التحرك الذكي والسرعة، قد تكون صفقة رابحة للطرفين في حال إتمامها بالشكل الذي يرضي الطموحات الفنية والإدارية لكل نادٍ.

ويرى فنربخشة في ميتروفيتش المهاجم الذي يفتقده خط هجومه، فيما يرى الهلال في النصيري مفتاحًا لهجمات أكثر ديناميكية وتنوعًا.

وتسير الاجتماعات الجارية حاليًا بين الأطراف المعنية، ومن ضمنها ممثلو اللاعبين ووكلاؤهم، في اتجاه إيجابي، حسب ما نقلته صحيفة "فوتوماك" التركية، والتي أوضحت أيضًا أن فنربخشة تقدم بالفعل بعرض رسمي إلى الهلال بشأن ميتروفيتش، وهو ما فتح الباب واسعًا أمام إتمام الصفقة التبادلية.

وقد تكون رغبة ميتروفيتش في تغيير الأجواء عاملًا مساعدًا في تسريع الصفقة، لا سيما وأن فنربخشة يُعد من بين أبرز الأندية التركية التي تنافس محليًا وقاريًا، مما يمنحه فرصة للبروز في بطولة الدوري الأوروبي أو حتى دوري أبطال أوروبا في نسخته المقبلة.

وأما بالنسبة للنصيري، فقبوله الانتقال إلى الهلال سيكون تحديًا جديدًا في مسيرته، خاصة أنه سيحظى بفرصة اللعب في دوري روشن السعودي، الذي أصبح محط أنظار نجوم العالم بعد التعاقدات الكبرى التي شهدها خلال السنوات الأخيرة.

حيث أن الانتقال إلى الهلال سيعني له أيضًا فرصة التتويج بالبطولات واللعب في أجواء جماهيرية حماسية.

وفي المقابل، لا يزال موقف الهلال الرسمي من الصفقة غير معلن بشكل واضح، لكن جميع الإشارات تفيد بأن النادي مستعد للتفاوض بمرونة إذا ما شعر بأن العائد الفني والمالي من هذه الخطوة سيخدم أهدافه على المدى المتوسط والطويل.

ويدرك الجمهور الهلالي، الذي يترقب تحركات الإدارة بفارغ الصبر، أن هذه الصفقة قد تكون أحد مفاتيح العودة إلى منصات التتويج، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها الدوري السعودي مع وجود أندية مدججة بالنجوم مثل النصر والاتحاد والأهلي.

وقد جاء الخبر في توقيت بالغ الحساسية، إذ لا يفصلنا سوى أسابيع قليلة عن بداية الموسم الجديد، مما يفرض على الأندية التحرك بسرعة، وإنهاء ملفات الانتقالات العالقة، وتجهيز فرقها فنيًا وبدنيًا بشكل كامل.

والمفاوضات بين الهلال وفنربخشة ليست بالأمر الجديد، فقد سبق للناديين أن تبادلا الحديث حول بعض الأسماء خلال مواسم سابقة، لكن هذه المرة، تبدو الأمور أقرب إلى الحسم، مع وجود رغبة متبادلة ومصالح متقاطعة للطرفين.

ولم يُبدِ الجهاز الفني للهلال، بقيادة المدرب الأجنبي الجديد، اعتراضًا على فكرة التخلي عن ميتروفيتش إذا تم تعويضه بلاعب على مستوى النصيري، وهو ما يعطي الضوء الأخضر للإدارة للمضي قدمًا في التفاوض.

وفي حال إتمام الصفقة، سيكون من المتوقع أن يُعلن عنها رسميًا خلال أيام، وقد يتم تقديم اللاعبين في مؤتمرين صحفيين متزامنين، كل في ناديه الجديد، ضمن خطة تسويقية تهدف لإبراز الحدث كواحد من أبرز صفقات الصيف.

ووسط كل هذه الأجواء، يبدو أن الهلال لا ينوي الاكتفاء بصفقة واحدة، حيث تتحدث المصادر عن مفاوضات أخرى يجريها النادي مع لاعبين أوروبيين وآسيويين لدعم مراكز الوسط والدفاع، وهو ما يُظهر رؤية شاملة لإعادة بناء الفريق على أسس أكثر توازنًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook