الأخطر منذ بدء الحرب إيران تضرب عصب إسرائيل الاقتصادي بصواريخ فرط صوتية

مصفاة حيفا تتعرض للقصف الايراني
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

تعرضت مصفاة حيفا التي تعالج نحو 200 ألف برميل يومياً لأضرار بالغة واشتعلت فيها النيران، ما قد يؤدي إلى شلل كبير في الحياة العامة الإسرائيلية بعد قصف ايراني ناجح للمصفاة بصواريخ فرط صوتية.

وحتى الآن لا يعلم أحد الحجم الحقيقي للدمار الذي لحق بالمصفاة، إذ عجزت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية المساندة عن التصدي للصواريخ الإيرانية المهاجمة وذات الأثر المتقدم وبعضها من نوع "فرط صوتي" حيث اخترقت الدرع الدفاعي المعقد لإسرائيل بسهولة وأحدثت انفجارات في مرافق المصافي الرئيسة.


إقرأ ايضاً:مفاجأة مدوية .. تغييرات كبرى تلوح في الأفق داخل أسوار نادي النصرأوسيمين يُشعل مفاوضات الهلال وفنربخشة .. صفقة تبادلية على طاولة الحسم

مشاهد مصورة انتشرت في صفحات التواصل الإجتماعي أظهرت أعمدة دخان ونيران متصاعدة من مصفاة حيفا عقب القصف.

التقديرات الاقتصادية تشير إلى أن توقف المصفاة عن العمل بكامل طاقتها قد يتسبب في نقص صارخ بالمشتقات، ينعكس على محطات الوقود وشبكات توزيع الكهرباء، وقد يدفع السلطات إلى فرض حصة إنقاذ مؤقتة وتنظيم استيراد طارئ لتفادي التقنين الحاد، خاصة أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على المصفاة لتلبية احتياجاتها اليومية والمحلية.

مجتمع الأعمال والخبراء في الطاقة يراقبون الوضع عن كثب، إذ أن تعطيل المصفاة قد يؤثر على السوق المحلية وينعكس على الاقتصاد بشكل أعم، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً فوق 10 % وربما بنسبة اكبر في حال توسعت الحرب او تعطل الإمدادات في مضيق هرمز وغيره من النقاط الحساسة.

الجيش الإسرائيلي أقرّ أن الدفاعات المتعددة الطبقات، من "القبة الحديدية" إلى "دايفيد سلينغ" و"آرو"، لم تتمكن هذه المرة من إحباط كامل الهجمات خصوصاً الصواريخ فائقة السرعة التي اخترقت الدرع ، العملية تُعتبر تصعيداً غير مسبوق، إذ أطلقت إيران مئات الصواريخ بينها صواريخ فرط صوتية ضمن عملية اطلقت عليها اسم "الوعـد الصادق 3" رداً على هجوم إسرائيلي سابق على منشآت نووية وعسكرية في طهران وعموم ايران.

القصف الإيراني طال أيضاً مدناً إسرائيلية مثل تل أبيب وحيفا وغيرها، واوقع أضرار مادية وخسائر بشرية كبيرة، حيث قتل العشرات وأصيب المئات، وبعض الصواريخ اخترقت المنازل والمباني السكنية والملاجئ وضربت منشآت عسكرية حساسة.

المعنى الحقيقي وراء هذا الهجوم هو أن إيران تهدد بضرب "عصب الحياة الاقتصادية" لإسرائيل، عبر استهداف البنية التحتية الحيوية وإظهار قدرة على تمدير الاقتصاد الداخلي الاسرائيلي وارعاب اسرائيل برمتها.

في غضون ذلك، تتحرك الولايات المتحدة، حيث أعلن الرئيس ترامب عن استعداد أمريكي للدفاع عن إسرائيل حال استهدفت مصالح أمريكية في المنطقة، فيما يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي تصعيد هجماته ضد أهداف إيرانية في الداخل الإيراني، وسط تهديدات بتوسع رقعة الحرب، وقد حذر ترامب من أن أي هجوم إيراني على قوات أمريكية سيؤدي إلى "رد قوي على مستويات لم تُر من قبل".

أما المصفاة في حيفا، فهي محور الأزمة الآن، فإما أن يتمكن مهندسوها من إصلاح الأعطال بسرعة خلال أيام، أو تضطر إسرائيل إلى الاعتماد الشامل على الواردات، مع ما يترتب عن ذلك من ارتفاع في الأسعار وضغط على المستهلك والاقتصاد المحلي بشكل عام، والتطورات القادمة متوقعة خلال الساعات المقبلة مع ظهور نتائج تقويم الأضرار بشكل واضح.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook