"لم يكن وداعًا عاديًا".. مشاهد مؤثرة وخدمات فاقت التوقعات في اللحظات الأخيرة لضيوف الرحمن

تجربة استثنائية ووداع يليق بضيوف الرحمن في مدينة الحجاج بحالة عمار.
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

في مشهد يفيض بالإنسانية والتنظيم الراقي، ودعت مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار ضيوف الرحمن العائدين إلى أوطانهم بعد أداء مناسك الحج، وسط خدمات نوعية ومتابعة مباشرة من الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك والمشرف العام على أعمال الحج بالمنطقة.

وقد جسدت المدينة الحدودية في وداع الحجاج صورة متكاملة من كرم الضيافة وروعة الأداء، حيث لم تكتف المملكة بتنظيم استثنائي لموسم الحج، بل امتد اهتمامها إلى أدق تفاصيل اللحظة الأخيرة من رحلة الحجيج.


إقرأ ايضاً:قرار مفاجئ يربك حسابات الاتحاد.. المفاوضات توقفت والنجم البرازيلي يختار الانتظارالعائل مُلزم.. خطأ واحد قد يُسقط أسرتك بالكامل من دعم الضمان الاجتماعي السعودي!

وكانت الجهات الحكومية والخدمية قد واصلت عملها في مدينة الحجاج بروح مهنية عالية، إذ حرصت على تيسير الإجراءات في منفذ حالة عمار بكل سلاسة ومرونة، بما يضمن راحة الحجاج المغادرين ويترك لديهم انطباعًا لا يُنسى.

وبدءًا من تنظيم حركة الحجاج وإتمام إجراءات السفر، مرورًا بالخدمات الصحية والوقائية، ووصولًا إلى الضيافة الأصيلة والابتسامة التي لا تفارق وجوه العاملين، أظهرت المدينة انسجامًا وتكاملاً بين كافة القطاعات.

وشهدت المدينة تعاونًا وثيقًا بين الجهات الأمنية، والجمركية، والصحية، والفرق التطوعية، لتقديم خدمات متكاملة تعكس الاهتمام الفائق من الدولة السعودية بضيوف بيت الله الحرام في جميع المراحل.

ويُعد وداع الحجاج مرحلة محورية تُكمل صورة النجاح التنظيمي لموسم الحج، وهو ما لمسناه في الجهود التي لم تهدأ منذ مغادرة أول حاج وحتى وداع آخر فوج من المغادرين.

ولم يخفِ الحجاج مشاعر الامتنان والدهشة من دقة التنظيم وكرم الضيافة، إذ عبّر عدد من الحجاج المصريين عن بالغ تقديرهم لما شاهدوه من مستوى متقدم في الخدمات والإجراءات.

وقال الحاج مصطفى علام إن رحلته كانت مميزة منذ البداية، لكن لحظة الوداع كانت مؤثرة ومليئة بالتقدير، مشيدًا بتنظيم مدينة الحجاج بحالة عمار، الذي وصفه بالاستثنائي في كل تفصيلة.

ومن جانبها، أكدت الحاجة كوثر محمد أن ما شاهدته في مدينة الحجاج فاق توقعاتها، مضيفة أن العاملين هناك أظهروا أخلاقًا عالية وحسًا إنسانيًا كبيرًا في التعامل مع الحجاج.

في حين أعربت الحاجة نجوى إبراهيم عن إعجابها بمستوى الرعاية والاهتمام، مؤكدة أن المملكة قدّمت نموذجًا يُحتذى في خدمة ضيوف الرحمن، لا سيما خلال مرحلة الوداع في منفذ حالة عمار.

وقالت الحاجة صفاء عبدالخالق إن التوديع لم يكن لحظة عادية، بل كان مليئًا بالمشاعر الطيبة والدعاء لمن قدم وسهّل وساهم في إنجاح هذه الرحلة الإيمانية.

وكانت اللمسة الإنسانية الأبرز في وداع الحجاج، هي الهدية الرمزية التي يتلقاها كل حاج عند مغادرته، وهي نسخة من المصحف الشريف، تُقدَّم من خادم الحرمين الشريفين، في دلالة على ارتباط المملكة الدائم بخدمة الإسلام والمسلمين.

ويُعد منفذ حالة عمار من أهم الممرات البرية التي تستقبل وتودّع الحجاج القادمين برًّا، وقد شهد خلال موسم الحج تنظيمًا دقيقًا ساهم في تسهيل عبور آلاف الحجاج دون أي عقبات.

ويؤكد المتابعون أن نجاح أعمال مدينة الحجاج يعود إلى التخطيط المسبق والإشراف المباشر من أمير المنطقة، إضافة إلى تناغم الجهود بين الأجهزة الحكومية والمتطوعين.

كما تعكس هذه الجهود رؤية المملكة في جعل خدمة الحجاج شرفًا ومسؤولية وطنية، لا تتوقف عند حدود التنظيم بل تشمل مشاعر الوداع الإنساني والدعم الروحي للحجاج المغادرين.

ومع انتهاء موسم الحج، تحرص المملكة على أن تكون اللمسة الأخيرة هي الأجمل، ليغادر الحجاج وهم يحملون معهم ذكرى طيبة عن هذه البلاد المباركة، وثقة متجددة في أن السعودية تبقى دائمًا في طليعة الدول التي تخدم الإسلام والمسلمين.

والجدير بالذكر أن منفذ حالة عمار يُعد واجهة حضارية لمحافظة تبوك، وقد تطورت خدماته خلال السنوات الأخيرة لتواكب متطلبات حركة السفر وتقديم أفضل صورة عن المملكة لحجاج الخارج.

ويبقى مشهد وداع الحجاج في حالة عمار شاهدًا على الاهتمام السعودي الدائم بضيوف الرحمن، ومثالًا على أن الرعاية لا تقتصر على المشاعر المقدسة، بل تمتد إلى كل نقطة عبور وحركة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook