أهم ثلاثة اهداف تمكنت ايران من تدميرها في اسرائيل الليلة الماضية بعضها لا يعوض بثمن

بات يام
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter
آخر تحديث

شنّت إيران الجمعة ليلاً وفجر السبت هجومًا صاروخيًا كثيفًا على الأراضي الإسرائيلية تحت مسمى "الوعد الصادق 3"، وذلك ردًا على الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، لتصل عدد الصواريخ إلى ما يقارب 100 صاروخ باليستي، أُطلقت على دفعات متعددة.

وتعتبر هذه الهجمات صاروخية غاية في التطور، حيث استخدمت القوات الإيرانية صواريخ فرط صوتية، من ضمنها ما يشار إليه بـ فتاح 1، والتي يقدر سرعتها بين 13 و15 ماخ مع قدرات مناورة عالية يجعل صدها مستحيلاً. وقد ضربت هذه الصواريخ مصفاة وميناء حيفاء شمال إسرائيل، مما أدى إلى أضرار مادية وإشعال حرائق خطيرة.


إقرأ ايضاً:المنتخب السعودي يكثف استعداداته لمواجهة هايتي في افتتاح مشواره بالكأس الذهبية 2025خدمات استثنائية من الهيئة لراحة ضيوف الرحمن وتقنيات ذكية تنظم توزيع ماء زمزم

اقوى قصف كان من نصيب مركز الأبحاث الشهير “معهد وايزمان” في رحوفوت، حيث اندلعت النيران في مبنى مختبرات كما أصيب مبنى تابع له بأضرار بالغة وهذا المعهد لا يقدر بثمن، حيث يعدّ دعامة علمية للجيش الإسرائيلي، ويقدّم خدمات الذكاء الصناعي، ونظم الرصد والمراقبة، وتحليل البيانات الاستخباراتية الضخمة، وتوجيه الطائرات دون طيار، وتطوير أسلحة ذاتية التحكم، وتقنيات الملاحة والتشويش، بل وصولاً إلى بحث علاجات طبية للجنود.

ولا يقتصر الأمر على المعهد، ففي مدينة بات يام قُتل 6 أشخاص وأصيب قرابة 207، كما لا يزال 35 شخصًا مفقودين اعتبارًا من صباح الأحد، ويوجد اعتقاد بأن عددًا كبيرًا منهم قضى في الحطام، كما أصابت صواريخ إيرانية العديد من المباني المجاورة، خاصة في تل أبيب، مما أدى إلى انهيارات جزئية وحالات تصدع.

عمليات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، خصوصًا منظومة القبة الحديدية وأنظمة "السهم 3"، نجحت في اعتراض عدد قليل من الصواريخ الباليستية، لكن اغلب الصواريخ البالستية والصواريخ الفرط صوتية اخترقت الدفاعات دون اعتراض يُذكر كما ظهر في مقاطع الفيديو رغم مساهمة القدرات الأمريكية في محاولة اعتراض الصواريخ الإيرانية.

وفقًا للتقارير الرسمية، أسفرت الهجمات الإيرانية عن سقوط ما بين 4 قتلى إسرائيليين، إضافة إلى إصابة المئات، أما في الجانب الإيراني فقد قُتل على الأقل 78 شخصًا، بينهم علماء نوويين كبار وضباط عسكريون، جرّاء الغارات الإسرائيلية على مدن إيرانية مثل طهران وما حولها.

التوجه الإيرانية للهجوم جاءت عقب قصف إسرائيلي شديد طال منشآت طاقة ونووية في إيران، استهدفت معامل في أصفهان ونطنز ومواقع للحرس الثوري مما أضرّ بالبنية التحتية النووية، ونأت الولايات المتحدة بنفسها عن المشاركة المباشرة في الضربات، مختارة دورًا دعائيًا إلى جانب دعم إسرائيل باتخاذ مواقف سياسية وعسكرية حماية لها في البحر والجو.

هذا التصعيد دفع قادة إسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء نتنياهو إلى الحديث صراحة عن ضرورة الإضرار بالقدرات النووية الإيرانية وربما تغيّر النظام فيها، مهددين بزيادة الضربات حال تكرار الاستهداف، وعلى الجانب الآخر كررت طهران تهديداتها بما وصفته بردّ أشرس وأكثر اتساعًا إذا مضت إسرائيل في ما أسمته الاعتداءات.

عالميًا، انطلقت تحذيرات حقيقية من خطر تصعيد الحرب إلى نطاق أوسع في منطقة الشرق الأوسط، حيث رفعت الولايات المتحدة مستوى تأهب القوات البحرية والجوية في الخليج، فيما طالبت أقطاب دولية ودبلوماسيون بوقف التصعيد ووقف اطلاق النار.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook