أمانة العاصمة المقدسة ترفع أكثر من 473 ألف طن من النفايات بحج 1446
كشفت أمانة العاصمة المقدسة عن حجم الإنجازات غير المسبوقة في ملف النظافة خلال موسم حج 1446هـ، حيث أعلنت عن رفع أكثر من 473 ألف طن من النفايات، في عملية لوجستية ضخمة تعكس كفاءة المنظومة المتكاملة التي أشرفت عليها الأمانة.
هذا الرقم الهائل يُبرز حجم الجهود المبذولة لضمان بيئة صحية ونظيفة لضيوف الرحمن، مما يُعد إنجازاً يُضاف إلى سجل المملكة الحافل في خدمة الحجاج.
إقرأ ايضاً:تسريبات خطيرة تزلزل النصر .. التحقيق مع الجمعان والكشف عن علاقته بصفقة الهلال المفاجئةطقس الأحد: حرارة قاسية وأتربة تغطي أجواء المملكة بحسب الأرصاد
وجاء هذا الإنجاز بفضل منظومة متقدمة، شملت فرقاً ميدانية مدربة ومجهزة بأحدث التقنيات، مدعومة بالآليات الحديثة والمتطورة، إلى جانب كوادر مؤهلة تتمتع بخبرة واسعة في إدارة النفايات. مما ضمن سير العمليات بسلاسة وفعالية عالية. هذه الجهود المتواصلة تُؤكد حرص الأمانة على ضمان أعلى معايير النظافة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لتوفير بيئة تليق بقدسية المكان.
وفي ختام خطتها التشغيلية لموسم الحج، كشفت أمانة العاصمة المقدسة عن أبرز نتائج جهودها الميدانية في أعمال النظافة العامة، والتي نُفذت وفق خطة تشغيلية متكاملة ومحكمة، صُممت بعناية فائقة لتلبية كافة الاحتياجات.
وهذه الخطة الشاملة هدفت في المقام الأول إلى تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى تهيئة بيئة آمنة ونظيفة لسكان مكة المكرمة الأوفياء، ولضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق.
وأوضحت الأمانة أنها قامت بتوزيع أكثر من 88 ألف حاوية نظافة في مختلف المواقع الحيوية والاستراتيجية، بما في ذلك المناطق المحيطة بالمسجد الحرام، ومخيمات المشاعر المقدسة، والطرق المؤدية إليها.
وهذا لضمان تغطية واسعة واستجابة سريعة لمتطلبات النظافة، والعدد الكبير من الحاويات يُبرز التخطيط الدقيق والاهتمام بأدق التفاصيل لضمان بيئة نظيفة وصحية للحجاج.
ولم يقتصر العمل على جمع النفايات فحسب، بل استخدمت الأمانة أيضاً 1,680 لتراً من السوائل المركزة لتعقيم وتنظيف المساحات العامة والمرافق الخدمية، وذلك ضمن خطة وقائية وصحية دقيقة، تهدف إلى القضاء على البكتيريا والجراثيم، والحد من انتشار الأمراض، وضمان بيئة صحية خالية من الملوثات، مما يُعزز من سلامة وصحة الحجاج بشكل مباشر.
وفي جانب الاستجابة الفورية للبلاغات والشكاوى، تعاملت الفرق المختصة مع 2,344 بلاغاً متنوعاً، عالجتها بكفاءة وسرعة فائقة، مما يُظهر الجاهزية العالية لهذه الفرق للتعامل مع أي طارئ، ويُؤكد على فعالية نظام التواصل مع الجمهور، ويُعزز من ثقة الحجاج في الخدمات المقدمة لهم.
ولتسريع وتيرة جمع النفايات وتقليل التكدس في المواقع المختلفة، قامت الأمانة بتشغيل 1,235 صندوقاً ضاغطاً للنفايات، بقدرة استيعابية هائلة بلغت 20 متراً مكعباً لكل صندوق، مما يُسهم في تقليل عدد رحلات النقل، ويُعزز من كفاءة عملية جمع النفايات، ويُحافظ على المظهر العام للمشاعر المقدسة، ويُقلل من التلوث البصري.
وأكدت الأمانة أن هذه النتائج المذهلة والقياسية التي تحققت في موسم حج 1446هـ، تعكس بوضوح حجم الجهود الكبيرة والمضنية المبذولة من قبل جميع العاملين في قطاع النظافة، والتي تمت بتنسيق وتعاون مثمر بين جميع الجهات المعنية، مما يُبرز الروح الواحدة التي تعمل بها فرق العمل.
كما تأتي هذه الإنجازات استمراراً لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تُولي اهتماماً بالغاً لضيوف الرحمن، وتسعى جاهدةً لتوفير أفضل الخدمات الممكنة لحجاج بيت الله الحرام. في إطار رؤيتها الشاملة لتحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء، مما يُعزز من مكانة المملكة العالمية.
وشددت أمانة العاصمة المقدسة على مواصلة العمل الدؤوب والتطوير المستمر في مواسم الحج القادمة، بما يواكب حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها في خدمة ضيوف الرحمن.
هذا الالتزام بالتطوير المستمر يُظهر حرص الأمانة على تقديم خدمات تليق بقدسية المكان، وتُعكس الصورة المشرفة للعناية بضيوف الرحمن وخدمتهم بكل إخلاص وتفانٍ، مما يُرسخ مكانة المملكة كخادم للحرمين الشريفين.