هل مياه التحلية مناسبة وغير ملوثة هئية الرقابة النووية تجيب
أكّدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية اليوم أن تقنيات تحلية مياه البحر ليست مهمة فقط في إزالة الملوحة بل تساهم أيضاً بقوة في تنقية المياه من أي مواد مشعة قد تكون موجودة في مصدرها، مضيفةً أن المياه المنتجة تخضع لمعايير صارمة تمنع وجود أي آثار إشعاعية، مع تكثيف إجراءات المراقبة الوقائية لضمان سلامتها.
وجاء حديث الهيئة بعد مخاوف عن احتمالية تلوّث مياه الخليج العربي بسبب أي حادثة في مفاعل بوشهر النووي يندرج ضمن السيناريوهات الافتراضية في الحرب بين اسرائيل وايران.
إقرأ ايضاً:هل يقود مارك برايس النصر إلى العودة القوية في الموسم المقبل؟سباق مشتعل.. الهلال يُحرّك نابولي وخطة النصر لضم نونيز على وشك الانهيار!
وتعتمد دول الخليج بما فيها السعودية بشكل كبير على تحلية مياه الخليج لتلبية احتياجاتها الأساسية، حيث تلعب محطات التحلية دوراً محورياً في ضخ مياه نقية لمدن رئيسية مثل الرياض، التي تغذّي شبكتها بالكامل تقريباً بمياه معاد تحليتها من الخليج.
ولتوضيح الصورة بشكل أوسع، تُشير الدراسات العلمية إلى أن أكثر السيناريوهات خطورة في حال وقوع حادث في محطات نووية مثل بوشهر قد تتسبب بتسرب مواد مثل السيزيوم والراديوم إلى مياه الخليج، وهذا ما يركّز عليه العلماء والنماذج المحاكاة لدراسة تداعيات الحدث على المدى الطويل.
ومع ذلك، تؤكد التقنيات المعتمدة في محطات التحلية أن احتمال دخول أي تركيزات إشعاعية ضمن المياه المعالجة ضئيل للغاية، بالنظر إلى أن مياه البحر تخضع قبل دخولها إلى المحطات لفحص شامل يزيل الملوحة وأي ملوّثات، بينما تُواظب الجهات الرقابية، وعلى رأسها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، على تعزيز مراقبتها أملاً في استشراف أي خلل.
في السياق السعودي، تمضي هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في تنفيذ برامج شاملة تشمل تفتيشاً دورياً لعينات المياه المنتجة، وخطوات توثيقية تضمن شفافية النتائج، وقد سبق الإعلان عن غياب كامل لأي آثار إشعاعية في نتائج القياسات الفعلية.
وعلى الرغم من أن التهديد بحدوث تلوث محتمل يظل وارداً نظرياً، إلا أن رؤية المملكة تظل مطمئنة للمواطنين باستمرار، خصوصاً وأن قدرة التقنية المتقدمة تتيح حذف كل الملوثات، مع وعي متزايد بدور الإجراءات الوقائية والاستباقية.