سهم ارامكو توقعات بارتفاع كبير غداً الأحد
من المتوقع أن يشهد سهم شركة أرامكو ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة تصل إلى ٥٪ على الاقل خلال جلسة تداول يوم الأحد المقبل، وذلك بالتزامن مع الصعود القوي الذي سجّله النفط الخام في جلسة يوم الجمعة الماضية.
فقد ارتفع خام برنت بأكثر من ٧٪، مغلقاً عند مستوى ٧٤.٢٣ دولار للبرميل، مدعومًا بالتصاعد الحاد للتوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، ما أثار مخاوف من تعطل إمدادات النفط وضخّ احتمالية جديدة لصعود الأسعار مجددًا.
إقرأ ايضاً:في موسم الحج .. stc تطلق العنان لقوة الجيل الخامس!لا مفر.. الداخلية تقف بالمرصاد لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود
وشكّل هذا الارتفاع المفاجئ في اسعار النفط أكبر قفزة يومية تسجلها أسعار النفط منذ مارس ٢٠٢٢، نتيجة مباشرة لتوتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بإمكانية تأثر مضيق هرمز الحيوي بالإغلاق أو حتى التعطيل الجزئي، مما يثير قلق المستثمرين بشأن الانقطاعات المحتملة في تدفقات النفط العالمي .
ويعد مضيق هرمز محور الاهتمام، حيث تمر عبره نحو ثلث صادرات النفط العالمية، وأي تهديد لاستمرارية الملاحة فيه من شأنه أن يدفع بأسعار النفط فوق مستوى ١٠٠ دولار للبرميل في حال تصاعدت حدّة النزاع أو استخدمت إيران أدوات الضغط البحري، سواء بالتعدين البحري أو استهداف السفن التابعة للدول المنافسة.
من جهة أخرى، تداول بعض المحللين احتمال تطور وتيرة التوتر لتشمل الهجمات على منشآت نفطية في إيران، وهو سيناريو قد يرفع المخاطر السعرية إلى مستويات غير مسبوقة، بينما يرى آخرون أن الولايات المتحدة، بوجودها العسكري القوي في المنطقة، قد تقلل من فرص إغلاق المضيق بشكل دائم .
على هذا الأساس، تحوّل المستثمرون نحو أسهم الشركات النفطية الكبرى كرادع ضد حالة عدم اليقين الجيوسياسي، بينما تراجع أداء أسواق الأسهم العالمية بدرجات متفاوتة، مرافقًا لارتفاع ملحوظ في أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والعملات القوية .
وفي قلب هذا المناخ، يبرز سهم أرامكو كخيار جذاب للمضاربة طويلة وقصيرة الأمد، خصوصًا وأن الشركة قادرة على الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط عبر زيادة الإيرادات والأرباح، ويقول بعض المحللين إن التوقعات تشير إلى ارتفاع محتمل في سعر السهم بنسبة تصل إلى ٥٪، رغم المخاوف من إغلاق مضيق هرمز .
وتواجه أرامكو في نفس الوقت تحديات داخلية متعلقة بتكاليف الإنتاج والتوسعات المستقبلية، لكن العجلة الكبرى الآن تنصب على التوتر الجيوسياسي، الذي بات يهيمن على مناخ الاستثمار ويشكل فرصة لأرامكو للاستفادة من التحوّلات السعرية في السوق.
ويتوقع أن تظل حالة عدم اليقين قائمة خلال الأيام المقبلة، مع ترقب المستثمرين لأي تداعيات محتملة للتصعيد العسكري على الملاحة والتجارة الدولية، ما يعزز الضغط على أسعار النفط والأسهم المرتبطة بالطاقة.
هذا المناخ المتقلب يدفع المستثمرين إلى التحوط عبر التنويع بين الأسهم النفطية والأصول الأقل تقلبًا، مثل الذهب، بما يعزز حماية المحافظ من تقلبات أسعار النفط الحادة.