بعد قرار محمد المنجم .. من هو "البديل" الذي ينتظر قيادة الشباب؟

بعد قرار محمد المنجم .. من هو
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

يشهد نادي الشباب السعودي مرحلة استثنائية في تاريخه الإداري، إذ لم يعد مقعد الرئيس مستقرًا بعد إعلان محمد المنجم مغادرته المرتقبة، في خطوة أربكت المشهد الفني والإداري، وأثارت تساؤلات جماهيرية واسعة حول الأسباب والخطوات التالية.

ورغم أن الاستقالة لم تُقدّم رسميًا حتى الآن، فإن تغريدة المنجم على منصة "إكس" كانت كافية لإحداث صدمة داخل أروقة النادي، حيث فُتحت أبواب التكهنات على مصراعيها، وبدأ الجميع يترقّب ما إذا كان القرار نهائيًا أم قابلًا للتراجع.


إقرأ ايضاً:الذهب يشتعل .. تحركات غامضة للمستثمرين في قلب أزمة الشرق الأوسطنهاية غير متوقعة.. فيرمينو يقترب من مغادرة الهلال رسميًا!

واللافت في هذا المشهد هو التحرك السريع من وزارة الرياضة، التي لم تنتظر اكتمال الخطوات الرسمية للاستقالة، وبدأت في ترتيب البيت الداخلي للنادي، مما يعكس إدراكًا مبكرًا لخطورة المرحلة وضرورة التصرف الحاسم.

وبحسب مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن الوزارة اختارت بالفعل الشخصية التي ستقود المرحلة المقبلة في رئاسة مجلس الإدارة، في محاولة واضحة لإنهاء حالة الفراغ التي قد تترك أثرًا سلبيًا على الفريق في ظل استمرار الموسم.

ولكن المفاجأة كانت في هوية الجهة التي من المقرر أن تتولى زمام الأمور، إذ أشارت المعلومات إلى أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين هي من ستدير النادي مؤقتًا، في سابقة فريدة تؤكد توجهًا جديدًا في طريقة التعامل مع الأزمات الإدارية.

وهذا التدخل من الرابطة لا يُعد تقليديًا، بل يحمل دلالة على رغبة الوزارة في تطبيق نمط تدخل إداري أكثر فاعلية، يضمن استمرارية العمل دون تعطيل، خاصة في أندية تمتلك جماهيرية وتاريخًا مثل نادي الشباب.

والحديث الآن داخل الأوساط الرياضية يتجاوز مجرد تسمية بديل، بل يدور حول نوعية القائد المنتظر، حيث تشير التوقعات إلى اسم تنفيذي يملك خبرة قوية في إدارة منافسات الدوري، وهو ما يعزز من فرضية التوجه الفني المحسوب.

وما تعيشه إدارة الشباب حاليًا يبدو بمثابة اختبار عملي للرؤية الجديدة لوزارة الرياضة، والتي تعتمد على التدخل الحاسم والمنظم، بدلاً من انتظار تفاقم الأزمات، وهو أمر يُحسب لها إن نجحت التجربة في إعادة التوازن للنادي.

وتعيش الجماهير الشبابية من جهتها حالة من الترقب والقلق، ليس فقط على مستوى هوية الرئيس الجديد، بل أيضًا تجاه مستقبل النادي الذي عانى خلال السنوات الأخيرة من اهتزازات متكررة، جعلت من الثقة عنصرًا مفقودًا.

وفي المقابل، فإن الصمت الرسمي عن قبول الاستقالة لا يُغير من حقيقة أن المنجم أعلن انسحابه، وهو ما جعل وسائل الإعلام تتعامل مع الموقف على أنه منتهٍ، بانتظار التوثيق الرسمي الذي يبدو أنه مسألة وقت لا أكثر.

ولكن ما يثير الجدل حقًا هو توقيت القرار، إذ يأتي في وقت حرج فنيًا، الأمر الذي يدفع الكثيرين للتساؤل عن دوافع المنجم، وهل تعرض لضغوط داخلية أم أن النتائج المتواضعة والإخفاقات الإدارية هي من عجلت بالرحيل؟

حيث أن إعلان وزارة الرياضة تدخلها بتنسيق مع رابطة الدوري لا يمكن فصله عن تقييم أوسع لأداء مجالس إدارات الأندية، وهو ما يطرح سيناريوهات أوسع لمستقبل الدور الرقابي، وربما التغييري، من قبل الوزارة تجاه الأندية المتعثرة إداريًا.

ولم يكن تاريخ نادي الشباب يومًا عابرًا في كرة القدم السعودية، لكنه في السنوات الأخيرة عانى من تخبطات أعاقت عودته إلى منصات التتويج، واليوم، يبدو أن الفرصة متاحة لإعادة البناء من جديد، شرط أن تتوفر الإرادة والرؤية.

ولا يقف التحدي عند اختيار رئيس جديد فحسب، بل في إمكانية إعادة صياغة العلاقة بين الإدارة والجماهير، واستعادة الثقة المفقودة، والعمل ضمن استراتيجية واضحة تقود النادي إلى مستقبل مستقر فنيًا وإداريًا على حد سواء.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook