أسعار النفط ترتفع بجنون بعد تصعيد "إسرائيل وإيران"

أسعار النفط
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الجمعة، وذلك في أعقاب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران في منطقة الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن اضطرابات محتملة في إنتاج "الذهب الأسود" وإمداداته الحيوية للأسواق العالمية.

جاء هذا الارتفاع الحاد نتيجة للتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، والتي تُهدد بتعطيل مسارات الشحن الرئيسية وإمدادات النفط من منطقة حيوية تُعد شريان الطاقة للعالم، مما دفع المستثمرين إلى التخوف من نقص المعروض.


إقرأ ايضاً:"العالمي" يودع: بيولي يُنهي مشواره مع النصر.. وهذا هو السببلا قلق على الإشعاع: هيئة الرقابة النووية تؤكد المستويات الطبيعية في المملكة

ارتفع سعر برميل خام برنت بحر الشمال، لتسليم شهر أغسطس، بنسبة 7.02%، ليصل إلى 74.23 دولارًا، بعد أن كان قد سجل ارتفاعًا قياسيًا خلال جلسة التداول، بلغ 13%، ووصل إلى 78.50 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ شهر يناير الماضي.

وفي سياق متصل، شهد سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لتسليم شهر يوليو، ارتفاعًا مماثلاً بنسبة 7.26%، ليصل إلى 72.98 دولارًا، بعدما كان قد بلغ 77.62 دولارًا، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ شهر يناير أيضًا.

تُشكل هذه الارتفاعات السريعة في أسعار النفط مؤشرًا واضحًا على مدى حساسية السوق لأي تطورات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعد القلب النابض لإنتاج النفط العالمي.

هذه القفزة في الأسعار تُلقي بظلالها على الاقتصادات العالمية، وتُهدد بزيادة الضغوط التضخمية، مما قد يُؤثر على قدرة الدول على التعافي الاقتصادي في ظل التحديات الحالية.

وقد أكد الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، أنه يُواصل توجيه الضربات لإيران "بكامل قوته"، وذلك في أعقاب الهجوم الضخم الذي شنه على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، والذي أسفر عن مقتل قادة إيرانيين كبار، مما يزيد من حدة التوتر.

من جهتها، اعتبرت إيران أن الضربات الإسرائيلية تُشكل "إعلان حرب" صريحًا، وأطلقت صواريخ على إسرائيل في تصعيد غير مسبوق، يُنذر بمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

يُثير هذا التصعيد المتبادل قلقًا دوليًا بالغًا، ويدعو إلى تدخلات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، وتجنب اتساع رقعة الصراع، الذي قد يُؤثر على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.

إن التداعيات المحتملة لهذا التصعيد لا تقتصر على أسعار النفط فحسب، بل تمتد لتشمل أسواق المال العالمية، وسلاسل الإمداد، والاستقرار الاقتصادي العام، مما يُعزز من حالة عدم اليقين.

تُصبح عودة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط أمرًا حتميًا، ليس فقط من أجل الأمن الإقليمي، ولكن أيضًا لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، وتجنب أي صدمات اقتصادية قد تُعيق النمو العالمي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook