خدمات استثنائية من الهيئة لراحة ضيوف الرحمن وتقنيات ذكية تنظم توزيع ماء زمزم

الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في مشهد يبعث على السكينة والرهبة، ووسط أجواء روحانية تعبق بالطمأنينة، واصلت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين جهودها الحثيثة لخدمة زوّار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بتوفير أكثر من 270 طنًا من مياه زمزم المباركة، اليوم، للمصلين في المسجد النبوي.

وأوضحت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي ضمن منظومة متكاملة من الخدمات النوعية التي تُقدَّم على مدار الساعة، وتهدف إلى رفع مستوى الراحة والرضا لدى قاصدي المسجد النبوي، مع الحرص على أن تكون مياه زمزم المباركة متاحة بسهولة ويسر في جميع الأوقات والمواقع داخل المسجد.


إقرأ ايضاً:العميد تحت الضغط: فنربخشة يُخطط لـ استعارة موسى ديابي من الاتحادالميركاتو يشتعل.. وست هام يُنافس على ضم جون دوران من الدوري السعودي

وتم توزيع المياه عبر حافظات مخصصة تم وضعها بعناية في كافة أروقة المسجد النبوي وساحاته، إلى جانب الأدوار العليا، مما يتيح وصولًا سريعًا للماء المبارك دون ازدحام أو انتظار، حيث رُوعي في تصميم هذه الحافظات الحفاظ على برودة المياه ونقائها.

ولم تغفل الهيئة جانب الجودة، إذ تخضع مياه زمزم لفحوصات دورية دقيقة للتأكد من سلامتها، كما تُتابع فرق متخصصة عملية التوزيع والتنظيف والصيانة، مما يعكس التزام الهيئة بتوفير بيئة تعبّد مثالية ومتكاملة.

وتنتشر الحافظات بشكل استراتيجي في المواقع الأكثر كثافة داخل المسجد، مما يضمن استفادة أكبر عدد ممكن من المصلين والزوار، سواء خلال الصلوات اليومية أو في أوقات الذروة كالجُمَع والمواسم الدينية.

ويُلاحظ الإقبال الكبير من الزوّار على شرب زمزم، إذ يُشكّل الماء المبارك أحد الرموز الروحية البارزة في تجربة الحج والعمرة، لما له من مكانة دينية وفضل عظيم، وهو ما تحرص الهيئة على تعزيزه من خلال خدماتها النوعية.

ولا يقتصر توزيع المياه على الحافظات الثابتة فقط، بل يُدعّم بخدمات متنقلة تُمكّن العاملين من تلبية احتياجات الزوار في الحالات الخاصة، مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ما يُجسّد الطابع الإنساني في منهج الهيئة.

وتعمل الفرق الميدانية بشكل منسق ومتكامل، حيث يتم تعبئة الحافظات بشكل دوري وعلى فترات متقاربة، لضمان بقاء المياه متوفرة وباردة طوال الوقت، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية متكاملة للعناية بالحرمين الشريفين، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي تضع راحة ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها، وتُشرف بشكل مباشر على تطوير خدمات الحرمين بما يليق بمكانتهما.

ويُعد هذا الرقم الكبير من المياه المقدمة 270 طنًا في يوم واحد دلالة واضحة على حجم العمل الميداني المتواصل الذي تبذله الفرق المختصة، في سبيل تهيئة أفضل الظروف لأداء الشعائر بطمأنينة ويُسر.

وتحرص الهيئة على استخدام تقنيات حديثة في تتبع الحافظات وتحديد مواقعها بدقة، ما يُسهم في إدارة عمليات التعبئة والتوزيع بكفاءة عالية، ويُسهّل على الزوار الوصول إلى المياه دون عناء.

ويأتي ذلك ضمن سلسلة متواصلة من المبادرات التي تُطلقها الهيئة، والتي تشمل خدمات أخرى مثل التنظيف والتعقيم وتوفير المصاحف والكتب الإرشادية، مما يُجسد اهتمامًا شاملًا بكل تفاصيل تجربة الزيارة.

كما تحرص الهيئة على الاستفادة من التغذية الراجعة من الزوار والمصلين، وتُجري استطلاعات دورية لقياس رضاهم وتطوير أدائها بناءً على تلك المؤشرات، في إطار سعيها للتحسين المستمر.

وتُعتبر خدمة مياه زمزم إحدى أهم الخدمات الرمزية التي تمسّ وجدان الزائر، وتحمل في طياتها أبعادًا دينية وروحية عميقة، ما يجعلها محور اهتمام دائم من قبل الهيئة، التي لا تدّخر جهدًا في تطويرها والارتقاء بها.

بهذا الجهد المبارك، تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين رسم لوحة خالدة من العطاء والخدمة، تليق بقدسية المكان وعظمة الرسالة، وتُترجم القيم التي نشأ عليها هذا الوطن في خدمة الإسلام والمسلمين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook