ماذا بعد قصف طهران.. المرشد الإيراني يهدد برد عنيف على إسرائيل

في تطور خطير يعكس تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إسرائيل برد قاس ومؤلم، بعد الضربات الجوية التي نفذتها تل أبيب فجر اليوم الجمعة على مواقع إيرانية حساسة، أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين. وأكد خامنئي أن "خلفاء الشهداء وزملاءهم سيواصلون المهام دون تأخير"، مضيفًا أن "الكيان الصهيوني أعدّ لنفسه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا سيصيبه بلا شك"، وهو ما ينذر بانفجار وشيك في الساحة الإقليمية.
وفي الوقت نفسه، صرّح المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، أن إسرائيل ستواجه ردًا حتميًا وموجعًا، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة جاهزة للرد في أي لحظة، وستدفع تل أبيب الثمن غاليًا. كما حمّل المتحدث المسؤولية الكاملة للولايات المتحدة، معتبرًا أن الضربات لم تكن لتُنفذ دون تنسيق أمريكي، وهو ما يجعل واشنطن شريكة مباشرة في هذا التصعيد العسكري الخطر.
إقرأ ايضاً:في قلب سان دييغو.. الأخضر يستقبل كبار الكأس الذهبية!موجة حر خانقة تضرب الرياض والشرقية.. وتحذيرات عاجلة للسكان!
وشددت وزارة الخارجية الإيرانية بدورها على أن لإيران "الحق القانوني والمشروع" في الرد، مستندة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتيح للدول حق الدفاع عن النفس في حال التعرض لهجوم مسلح. وأشارت في بيان رسمي إلى أن "القوات المسلحة لن تتردد في الدفاع عن الأمة الإيرانية بكل ما تملك من قدرات"، مؤكدة أن هذه الضربات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية، وستقابل برد مكافئ وحاسم.
وعلى الجانب الآخر، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقديرات استخباراتية تفيد بأن إيران تستعد لتنفيذ رد خلال ساعات، قد يبدأ بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية نحو العمق الإسرائيلي. ودعت الجبهة الداخلية الإسرائيليين للبقاء قرب الملاجئ، بينما نُقل كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أماكن آمنة، وجرى إغلاق المجال الجوي "حتى إشعار آخر". كما أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس حالة الطوارئ الفورية، متوقعًا هجمات صاروخية ومسيرات خلال الساعات القادمة، وواصفًا الهجوم الإسرائيلي بأنه "وقائي" لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية تهدد وجود إسرائيل.
وفي ظل هذه التطورات، تستعد إسرائيل لأيام من القتال، وفق ما ذكره مسؤولون عسكريون إسرائيليون، مؤكدين أن عملية "الأسد الصاعد" التي بدأتها إسرائيل عبر عشرات الطائرات تستهدف الحد من القدرات الإيرانية المتقدمة. ومع تصاعد حدة التهديدات المتبادلة، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة غير مسبوقة من المواجهة المفتوحة بين طهران وتل أبيب، في ظل مخاوف من انزلاق الصراع إلى حرب إقليمية شاملة قد لا تقتصر على البلدين فقط.