عاجل: ارتفاع حاد لأسعار النفط بعد الضربات الإسرائيلية على إيران وخام برنت يقفز

ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد خلال تداولات اليوم، مسجّلة صعوداً فاقت نسبة 10%، حيث تجاوز سعر خام برنت حاجز الـ78 دولاراً للبرميل، وذلك كرد فعل فوري بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران.
هذا الارتفاع يعكس المخاوف العالمية من اضطراب محتمل في إمدادات الطاقة، خاصة في حال تصاعد التوترات أو وصول الرد الإيراني إلى الممرات البحرية الحيوية مثل مضيق هرمز.
إقرأ ايضاً:بهذا العرض المغري .. النصر يخطط لمفاجأة كبرى وبيولي على حافة الرحيل إعلان عاجل يهز مطارات السعودية .. والسبب إقليمي
تأتي هذه الحركة في سياق ما بات يعرف بـ"عملية الأسد"، التي شنتها إسرائيل في الساعات الأولى فجر اليوم، مستهدفة فيها مواقع نووية عسكرية بارزة داخل إيران، بما فيها منشآت التخصيب في “نطنز” ومواقع صاروخية استراتيجية.
وقد تأكّد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سليماني، إضافة إلى مسؤولين بارزين وعلماء نوويين.
هذا التصعيد العسكري أعاد التوتر الإقليمي إلى سابق عهده، ونهض مجدداً المخاوف من رد إيراني محتمل قد يستهدف خطوط الشحن البحري أو البنية التحتية النفطية في الخليج، مما رفع من "فارق المخاطر" في أسواق النفط وجعل المستثمرين يتّجهون إلى السلع الآمنة كالمعدن الأصفر والعملات الملاذ، بحسب تقارير اقتصادية.
بحسب بيانات "رويترز"، فقد سجلت أسعار النفط ارتفاعاً خلال دقائق فقط بعد الإعلان عن الضربة، إذ قفزت مؤشراتها حوالي 6%، وهو ما يمثل زيادة إجمالية تزيد على 12% خلال ثلاثة أيام متصلة، وفي حصيلة المعاملات بلغت الزيادة بـ5 إلى 8%، ثم تجاوزت 10% لاحقاً مع تزايد حالة القلق في غرف التداول.
ووفقاً لموقع “ماركت ووتش”، فقد ظلّ خام برنت يرتفع بما يتجاوز 12% حتى صباح اليوم، في حين هبطت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسبة تقارب 1.5% .
وقالت مصادر اقتصادية إنه في حال تصاعد الأعمال القتالية وانتقلت إلى الخليج، فإن إمدادات النفط ستتعرض لخطر مباشر، خصوصاً إذا أغلقت إيران مضيق هرمز أو استهدفت صادرات النفط، وهو ما يخشى أن يدفع السعر إلى مستويات قريبة من 100 دولار للبرميل حسب خبراء اقتصاديون .
من جانبه، نفى الجانب الأميركي أي تورط مباشر في الضربة الإسرائيلية، وأكد أنّ الدولة العبرية تحركت بشكل مستقل، فيما كثّفت واشنطن تحذيراتها إلى طهران، مطالبينها بعدم زج الولايات المتحدة في أي مواجهة ـ تجنباً لتداعيات أوسع .
الاقتصاديون وصفوا الهبوط في مؤشرات الأسهم العالمية بأنه "بيع جماعي متجدد"، مع لجوء المستثمرين إلى الذهب والفرنك السويسري كملاذات آمنة.
الجدير بالذكر أن جهود دبلوماسية كانت جارية بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان لإحياء الاتفاق النووي، إلا أنّ هذه الضربات قد تكون انهت أي مسار تفاوضي، أو على الأقل آجلته لفترة غير قصيرة، بحسب محللين.
في ظل هذا الواقع المتذبذب، يراقب العالم عن كثب الساعات المقبلة لتحديد ما إذا كانت إيران سترد على هذه الضربات، وما إن كان الرد سيشمل المنشآت النفطية أو يطال الممرات البحرية الحيوية، مما سيدفع بأسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات.
مع تزايد مخاطر تصعيد الموقف، أصبحت الأسواق في حالة ترقب دقيق لكل تطور، خاصة فيما يتعلق باستراتيجية دول مثل السعودية والإمارات لزيادة الإنتاج كإجراء موازن، وإذا ما قررت أوبك+ التدخل لدعم السوق.
في المحصلة، تواصل أسعار النفط ارتفاعها وسط حالة ذعر غير مسبوقة في الأسواق، والأيام القليلة القادمة قد تشهد انعطافات درامية إذا تواصل التصعيد العسكري.