"الشؤون الإسلامية" تودع ضيوف الرحمن من البحرين بهدايا ملكية

حجاج البحرين
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

لا شك أن لحظات الوداع تحمل في طياتها الكثير من المشاعر الجياشة، خاصة عندما يتعلق الأمر بضيوف الرحمن الذين أتموا مناسكهم في الأراضي المقدسة، وتغمرهم سكينة الإيمان بعد رحلة روحانية مباركة، ومن هذا المنطلق، حرصت المملكة العربية السعودية على أن يكون وداعها لضيوفها مميزاً، يترك أثراً طيباً في نفوسهم قبل مغادرتهم.

وفي هذا الإطار، كان المشهد المهيب الذي شهده منفذ جسر الملك فهد شاهداً على كرم الضيافة السعودية، حيث ودعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بفرعها في المنطقة الشرقية، حجاج مملكة البحرين الشقيقة، في لفتة تجسد عمق الروابط الأخوية والعناية الفائقة بضيوف بيت الله الحرام.


إقرأ ايضاً:ابتداءً من أغسطس.. قرار آسيوي يُغيّر قواعد اللعبة إليكم تفاصيل القرارهل ترغب بزيارة الروضة الشريفة؟ وزارة الحج تكشف شرطًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه!

لم يكن الوداع مجرد إجراء روتيني، بل كان مصحوباً بهدية ثمينة ذات قيمة روحانية عميقة، حيث تم توزيع نسخ من المصحف الشريف، وهي الهدية الملكية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، التي تجسد عنايته البالغة بكتاب الله.

لقد شارك في هذا العطاء المبارك منسوبو فرع الوزارة، الذين أبدوا حرصاً شديداً على إيصال هذه الهدية الروحانية إلى كل حاج، مؤكدين على أهمية المصحف الشريف كرفيق درب وعون في الحياة وبعد الممات.

تلك المصاحف الشريفة لم تكن مجرد نسخ عادية، بل هي ثمار الجهد والعناية الفائقة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، الذي يُعد صرحاً إسلامياً عالمياً رائداً في خدمة كتاب الله.

وقد تم تقديم المصاحف بعدة طبعات وأحجام مختلفة، لكي تتناسب مع جميع احتياجات الحجاج وتفضيلاتهم، في بادرة تعكس الاهتمام بأدق التفاصيل لضمان راحة وتقدير ضيوف الرحمن.

ولم يكن رد فعل الحجاج البحرينيين أقل من التعبير عن بالغ الشكر والتقدير لهذه الهدية النفيسة، التي لا تقدر بثمن في ميزان الإيمان، مؤكدين أن هذه اللفتة الكريمة تركت في نفوسهم أثراً عميقاً من المحبة والامتنان.

لقد رفع هؤلاء الحجاج الأيادي بالدعاء إلى الله عز وجل، سائلين أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يقدمونه من جهود جبارة في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية بيوت الله وقاصديها.

كما ابتهلوا إلى المولى القدير أن يديم على المملكة العربية السعودية أمنها وازدهارها ورخاءها، وأن يوفق قيادتها الرشيدة لما فيه خير وصلاح الأمة الإسلامية جمعاء، وأن تظل منارة شامخة للإسلام والمسلمين.

تأتي هذه الهدية الكريمة لتؤكد مجدداً على العناية الفائقة التي توليها القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية لكتاب الله الكريم، وحرصها الدائم على أن يكون المصحف الشريف حاضراً في كل بيت مسلم.

إن هذه المبادرة ليست مجرد تقليد عابر، بل هي امتداد لنهج أصيل وعريق دأبت عليه المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وتوفير كافة سبل الراحة والاطمئنان لهم خلال رحلتهم الإيمانية.

وبكل فخر واعتزاز، تودع المملكة العربية السعودية ضيوف الرحمن بهذه الهدية الغالية من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بمختلف الأحجام والمقاسات، لتبقى ذكرى عطرة محفورة في ذاكرة الحجاج.

إن هذه الجهود المبذولة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة، تعكس صورة المملكة المشرقة كدولة رائدة في خدمة الإسلام والمسلمين، وحريصة على نشر قيم التسامح والاعتدال.

فالمملكة العربية السعودية، بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة، تواصل مسيرتها في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وتجسد أسمى معاني الكرم والعطاء، لتظل نموذجاً يحتذى به في العناية بكتاب الله وشعائره.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook