رقم ضخم لم يكن متوقعًا خلال موسم الحج.. تعرف التفاصيل

الحج
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

بخطة تشغيلية متكاملة، نجحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الوصول إلى أكثر من 3 ملايين مستفيد خلال موسم حج 1446هـ، موزعين بين مكة المكرمة، المدينة المنورة، المشاعر المقدسة، والمنافذ في مختلف مناطق المملكة، في واحدة من أكبر العمليات التوعوية والدعوية التي يشهدها موسم الحج.

الجهود الضخمة التي بذلتها الوزارة لم تقتصر على الجوانب الدعوية فحسب، بل امتدت لتشمل خدمات متكاملة تسهم في تعزيز تجربة الحجاج وتيسير أداء مناسكهم، وذلك ضمن إطار شرعي يرسّخ منهج الوسطية والاعتدال، ويرفع من مستوى الوعي الديني لدى ضيوف الرحمن.


إقرأ ايضاً:السعودية وقطر تحتضنان معركة الحسم الآسيوية نحو كأس العالم 2026 مفاوضات على صفيح ساخن..صانع الألعاب النمساوي على رادار التعاون

في مشعر عرفات، وتحديدًا في ساحات مسجد نمرة، ضخّت الوزارة أكثر من 1.6 مليون لتر من المياه ضمن مشروع سقيا الحجاج، الذي يهدف لتأمين الراحة الجسدية للحجاج في ذروة يوم الحج الأعظم، وسط درجات حرارة مرتفعة وظروف استثنائية تتطلب استجابات عاجلة.

وبما يعكس حجم الاستعدادات، نُفذ أكثر من 125 ألف منشط توعوي في مكة والمدينة، بمشاركة ما يقارب 1,700 داعية وعالم، لتقديم الإرشاد الديني المباشر، والرد على استفسارات الحجاج بلغات متعددة، ما ساعد في سد الفجوة المعرفية والتوجيهية في الميدان.

وتوسعت الوزارة كذلك في توزيع المواد التوعوية، حيث بلغت الكمية الموزعة أكثر من 1.4 مليون مادة تشمل كتبًا، مطويات، وبطاقات رقمية، تتناول أحكام الحج والعمرة، لتكون مرشدًا بصريًا ومقروءًا يعين الحاج في رحلته الإيمانية.

أما على مستوى التكنولوجيا، فقد بثّت الوزارة ما يقارب 100 مليون رسالة نصية توعوية، استهدفت الحجاج في مواقعهم بلغات متعددة، لتصل التوعية إلى أيديهم في اللحظة المناسبة، وتعزز من قدرتهم على أداء المناسك بيسر وطمأنينة.

وفي موازاة هذا الزخم، نفذت الوزارة مشاريع تطويرية كبرى تهدف لتحسين بيئة الحجاج في مواقع حساسة، وبلغت كلفة هذه المشاريع أكثر من 35 مليون ريال، تركزت في مسجد نمرة، مسجد الخيف، مسجد حجاج البر، إضافة إلى مواقع حيوية أخرى في المشاعر.

وشملت المشاريع التخفيف من الإجهاد الحراري عبر تلطيف الساحات، وتحديث أنظمة التكييف والتهوية، فضلاً عن ترميم مرافق مهمة وتحديث أنظمة الصوتيات والمراقبة الأمنية، في خطوة تعكس وعي الوزارة بأهمية التفاصيل الصغيرة في راحة الحجاج.

ولم تُغفل الوزارة البنية التحتية، حيث هيأت 1,066 مسجدًا وجامعًا في مكة والمدينة من حيث النظافة والصيانة والتشغيل، فضلًا عن تهيئة أكثر من 5,000 مرفق خدمي لضمان كفاءة الأداء واستمرارية الخدمات طوال موسم الحج.

المنصات الرقمية كانت جزءًا فاعلًا من خطة الوزارة، حيث بثت 43 حلقة مرئية توعوية عبر قناتها الرسمية على يوتيوب، في برامج متعددة مثل "البرنامج الدعوي"، و"حديث الحج"، و"خير الأيام"، لتصل الرسائل التوعوية إلى جمهور أوسع.

كما استقبل الهاتف المجاني للتوعية الإسلامية أكثر من 500 ألف مكالمة من الحجاج، ما يعكس التفاعل الكبير مع الخدمة، ويوضح مدى الحاجة للإجابة على التساؤلات الشرعية في وقتها الفعلي.

ولتوسيع رقعة التوعية البصرية، بثت الوزارة 4 ملايين رسالة مرئية عبر 340 شاشة إلكترونية موزعة في مساجد الحل ومصليات الفنادق القريبة من الحرم، بلغات متعددة، لتضمن وصول الرسائل إلى الحجاج بمختلف جنسياتهم.

وفي مجال العمل التطوعي، سجّلت الوزارة مشاركة أكثر من 25 ألف متطوع، قدموا ما يزيد عن 124 ألف ساعة تطوعية في مناطق متعددة من المملكة، ضمن فرص هدفت لتعزيز روح العطاء وخدمة ضيوف الرحمن على مدار الساعة.

وفي ختام الرحلة الإيمانية، وزّعت الوزارة "هدية خادم الحرمين الشريفين" من المصاحف الشريفة على الحجاج المغادرين عبر المنافذ، في لمسة روحية ختامية تبقى في ذاكرة الحاج كتذكار إيماني من أرض الحرمين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook