مفاجأة هجومية قد تغير ملامح الفريق.. القادسية يراهن على نجم جديد
في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم طموحات النادي وتعزيز قدراته الهجومية، أعلن نادي القادسية السعودي، مساء الأربعاء، عن تعاقده رسميًا مع المهاجم عبد الله آل سالم، بموجب عقد يمتد حتى عام 2027، في صفقة لاقت اهتمامًا لافتًا في الوسط الرياضي المحلي.
الصفقة التي جاءت مع انطلاقة التحضيرات للموسم الكروي الجديد، تنسجم مع خطة القادسية الرامية إلى بناء فريق قادر على المنافسة، وامتلاك أدوات هجومية فعالة تترجم الفرص إلى أهداف، في ظل تصاعد حدة التنافس في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى.
إقرأ ايضاً:ما هو مصير سهم طيران ناس بعد الغاء الرحلات واغلاق الاجواء في المنطقةتحذير عاجل من مطارات السعودية: تحقق من رحلتك الآن قبل أن تتوجه للمطار!
نادي القادسية، الذي يتخذ من المنطقة الشرقية مقرًا له، لم يكتفِ بالإعلان الجاف، بل رحّب عبر حسابه الرسمي بمنصّة "إكس" بالوافد الجديد بأسلوب تعبيري لافت، قائلاً: هداف سعودي وأرقامه تحكي، عبد الله آل سالم فارس معنا، في إشارة إلى ثقة الإدارة بإمكانيات اللاعب.
آل سالم، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، يعتبر من المهاجمين الذين راكموا خبرات كبيرة في الملاعب السعودية، بعد مشوار احترافي حافل تنقل خلاله بين عدد من الأندية المعروفة، أبرزها الخليج والاتفاق والنصر والفيحاء، ليُضيف القادسية إلى سجل محطاته الكروية.
وتُعد هذه التجربة الخامسة للاعب في دوري المحترفين أو ما يجاوره من المسابقات التنافسية الكبرى، ما يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة في قيادة خط الهجوم والمساهمة في طموحات القادسية للعودة إلى مصاف الكبار.
ما يمنح الصفقة زخمًا إضافيًا هو ما قدمه آل سالم خلال الموسم الماضي بقميص نادي الخليج في دوري روشن، إذ شارك في 33 مباراة رسمية، سجل خلالها 10 أهداف، وصنع 4 أخرى، ما يعكس نجاعة هجومية ملحوظة ورؤية ميدانية تساعد على بناء اللعب.
ولم تكن أرقام اللاعب مجرد حضور رقمي في الملعب، بل كانت نتائج مؤثرة في حسم مواجهات عدّة، حيث يُعرف آل سالم بقدرته على التحرك بين الخطوط واستغلال الكرات العرضية والفرص السانحة داخل منطقة الجزاء.
إدارة القادسية، التي تعمل في الآونة الأخيرة على تجديد الدماء داخل صفوف الفريق الأول، ترى في آل سالم خيارًا يجمع بين الخبرة والقدرة على تقديم الإضافة النوعية، لا سيما في الخطوط الأمامية التي عانت من قلة النجاعة التهديفية في بعض فترات الموسم الماضي.
وتأمل جماهير القادسية أن يكون قدوم اللاعب بداية لانطلاقة جديدة هجومية، خصوصًا أن الموسم المقبل يحمل رهانات كبيرة للنادي في مسعاه نحو الصعود لدوري روشن مجددًا، بعد فترات من الغياب والتذبذب في النتائج.
التعاقد مع آل سالم يعكس توجهًا واضحًا لدى الإدارة نحو جلب عناصر لها باع طويل في المنافسات، مع التركيز على اللاعبين المحليين أصحاب الجودة العالية، وهو توجّه بدأ يلقى صدى إيجابيًا في أوساط المحللين والمتابعين.
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه سوق الانتقالات السعودي نشاطًا متسارعًا، حيث تتسابق الأندية لتعزيز صفوفها بعناصر قادرة على تقديم الإضافة، سواء من اللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب، في ظل منافسة محتدمة على بطاقات الصعود.
بالنسبة لعبد الله آل سالم، فإن ارتداء قميص القادسية قد يُمثّل فرصة جديدة لإثبات الذات وتقديم مستوى جديد يليق بتاريخه، لا سيما أن التحديات تختلف حين يكون اللاعب جزءًا من مشروع يسعى للعودة إلى الأضواء.
ويرى متابعون أن الصفقة قد تكون مكسبًا للطرفين، فالنادي يحصل على مهاجم جاهز ومجرّب، فيما ينال اللاعب فرصة لعب دور محوري في مشروع صاعد، قد يُعيده إلى دائرة الضوء التي عرفها حين كان ضمن صفوف أندية النخبة.
وبينما يبدأ القادسية استعداداته للموسم الجديد، يبقى الرهان الآن على الانسجام الفني والتكتيكي بين آل سالم وبقية عناصر الفريق، حيث يُعوّل الجهاز الفني كثيرًا على هذا العنصر الجديد لدفع عجلة الأداء الهجومي.