100 ألف مستفيد من مشروع الأضاحي.. مركز الملك سلمان يرسم البسمة في 4 دول

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

في إطار رسالته الإنسانية العالمية، اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروع توزيع لحوم الأضاحي للعام الجاري في أربع دول، مستهدفًا الفئات الأشد حاجة من المجتمعات المتأثرة بالأزمات والنزاعات، وبلغ عدد المستفيدين من المشروع قرابة 100 ألف شخص، تم اختيارهم بعناية فائقة لضمان وصول هذه المساعدة الحيوية إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها، وفق ما أكده المتحدث الرسمي باسم المركز، الدكتور سامر الجطيلي.

ويأتي تنفيذ المشروع كجزء من سلسلة طويلة من المبادرات الموسمية والبرامج الإغاثية التي يتبناها مركز الملك سلمان للإغاثة، انطلاقًا من الدور الريادي الذي تؤديه المملكة العربية السعودية في دعم العمل الإنساني العالمي، وتأكيدًا لالتزامها بمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا، بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الجنسية، وقد شملت الفئات المستفيدة من مشروع الأضاحي الأيتام، والأرامل، وأسر الشهداء، إضافة إلى المرضى الذين يعانون من حالات مزمنة تمنعهم من الكسب أو تضعهم في ظروف معيشية حرجة.


إقرأ ايضاً:عاجل: اسرائيل تخفض ضخ الغاز الى مصر وتوقعات بأزمة خانقةالمطارات السعودية تصدر تنبيه عاجل للمسافرين والغاء عشرات الرحلات من والى السعودية

وأوضح الدكتور الجطيلي أن آلية تنفيذ المشروع تعتمد على تخطيط محكم وإدارة دقيقة تضمن وصول لحوم الأضاحي إلى المستحقين، عبر التعاون مع الشركاء المحليين الموثوقين في الدول المستهدفة، وأضاف أن المركز يستخدم منصة "ساهم" لتلقي التبرعات، حيث تتم إدارتها وفق أعلى معايير الشفافية والحوكمة، بما يكفل أن تصل كل مساهمة إلى مستحقيها الفعليين، دون أي هدر أو سوء تصرف، مؤكداً أن هذه المنصة أصبحت نموذجًا يُحتذى به في إدارة العمل الخيري الرقمي.

ولم يقتصر عمل المركز على توزيع الأضاحي، بل أطلق بالتوازي مشاريع موسمية أخرى، من بينها "كسوة العيد" و"هدية العيد"، اللذان يستهدفان رسم البسمة على وجوه الأطفال والفئات الضعيفة في المجتمعات المحتاجة، وإدخال السرور إلى قلوبهم في مناسبة العيد المبارك، وقد نُفذت هذه المبادرات في عدد من الدول، تراوحت بين مناطق الصراع، والدول المضيفة للاجئين، والمناطق التي تواجه أزمات اقتصادية حادة، وذلك في إطار رؤية شاملة تعكس اهتمام المملكة بالإنسان أينما كان.

ويمثل مشروع الأضاحي تجسيدًا عمليًا لقيم التكافل والتراحم الإسلامي، ويُعدّ واحدًا من المبادرات الإنسانية التي تحمل طابعًا روحيًا خاصًا، إذ يتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وهو ما يمنحه بعدًا وجدانيًا يتجاوز المساعدات الغذائية المباشرة إلى دعم الشعور بالانتماء والكرامة لدى المستفيدين، وقد حرص المركز على إيصال لحوم الأضاحي إلى المستفيدين وفقًا لمعايير صحية صارمة تضمن سلامتها وجودتها، مع مراعاة العادات والتقاليد المحلية لكل بلد.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المركز يعمل على تقييم شامل لكل مشروع ينفذه، من خلال تقارير ميدانية وتحليلات كمية ونوعية تهدف إلى قياس الأثر المباشر على حياة المستفيدين، وضمان تحقيق أعلى درجات الفاعلية، وأكد أن مثل هذه المبادرات لا تُقاس فقط بعدد المستفيدين، بل بمدى تحسينها لواقع المجتمعات المحتاجة، ورفع مستوى معيشتها ولو بصورة مرحلية، مما يعكس فلسفة العمل الإنساني للمركز الذي يقوم على التمكين وليس فقط الإغاثة الطارئة.

واختتم الجطيلي تصريحه بالتأكيد على أن مركز الملك سلمان للإغاثة سيواصل دوره الحيوي في تنفيذ المشاريع الإنسانية الموسمية والطارئة، مسترشدًا برؤية القيادة الرشيدة التي جعلت من المملكة أحد أكبر المانحين الدوليين، وسفيرًا للرحمة والمساعدة في كل بقاع الأرض، وبيّن أن المركز يرحّب دومًا بالشراكات الجديدة، سواء من مؤسسات المجتمع المدني أو الجهات الدولية، إيمانًا بأهمية العمل الجماعي والتعاون المشترك لتحقيق الأثر الأكبر في حياة المحتاجين.

وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الملايين حول العالم بسبب الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، تبرز جهود مركز الملك سلمان للإغاثة كمنارة أمل ومصدر دعم حقيقي للفئات المهمّشة، ليواصل هذا الصرح الإنساني دوره في التخفيف من معاناة الإنسان، وتعزيز الكرامة الإنسانية، ضمن مسار طويل من العمل النبيل والعطاء المتجدد.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook