أخصائية تغذية تكشف أسرار الوقاية من العطش في موسم الحج

الحج
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في أجواء الحج الروحانية المفعمة بالإيمان، والتي يترافق معها ارتفاع في درجات الحرارة وجهد بدني كبير، يصبح الحفاظ على توازن الجسم من حيث الترطيب والتغذية عاملاً أساسياً لضمان أداء المناسك بسلاسة وصحة جيدة.

وفي هذا السياق، قدمت أخصائية التغذية أثير الرويتع مجموعة من الإرشادات المهمة التي من شأنها أن تساهم في الوقاية من العطش خلال أداء مناسك الحج، لا سيما في ظل الأجواء الحارة التي تميز هذه الفترة من العام.


إقرأ ايضاً:عاجل: الغاء رحلات للخطوط الجوية السعودية وطيران ناسهجوم إسرائيلي على إيران: أسواق النفط العالمية تشهد ارتفاعًا حادًا

وخلال مداخلة إذاعية عبر أثير "إذاعة الإخبارية"، شددت الرويتع على أهمية اتباع إجراءات وقائية تضمن ترطيب الجسم بشكل كافٍ، وتحمي الحجاج من مخاطر الجفاف الناتج عن التعرق المفرط وفقدان السوائل.

وأوضحت أن الحاج أثناء تأديته للمناسك، سواء في التنقل بين المشاعر المقدسة أو خلال فترات الوقوف الطويلة مثل الوقوف بعرفة ورمي الجمرات، يبذل مجهودًا عضليًا كبيرًا، مما يزيد من فقدان الرطوبة والسوائل الحيوية في الجسم لذا فإن تعويض هذا الفقد هو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على النشاط البدني والحالة الصحية العامة.

وتابعت الأخصائية أن تناول الماء وحده قد لا يكون كافياً في بعض الأحيان، لا سيما مع التعرق الشديد، حيث يفقد الجسم معه أملاحاً ضرورية.

لذلك نصحت بإضافة قطرات من خل التفاح أو عصير الليمون إلى الماء، وهي إضافات طبيعية تسهم في توازن الأملاح والمعادن داخل الجسم، كما تضيف نكهة منعشة قد تشجع على شرب كميات أكبر من الماء، الأمر الذي يساعد في مقاومة الشعور بالعطش المتكرر.

كما أكدت الرويتع على أهمية شرب كميات كافية من الماء يوميًا تتراوح ما بين 8 إلى 12 كوبًا، مع مراعاة توزيعها على مدار اليوم وعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش، مشيرة إلى أن الشعور بالعطش هو إشارة متأخرة من الجسم تنبّه إلى بداية حدوث الجفاف وأوصت كذلك بحمل عبوة ماء باستمرار لتذكير النفس بضرورة الشرب بشكل منتظم.

ولم تغفل الرويتع جانب التغذية، حيث أوضحت أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، يسهم في تعزيز ترطيب الجسم بصورة غير مباشرة.

فهذه الأطعمة تحتوي على نسب عالية من الماء، وتساعد في تنظيم عملية الهضم، كما تقي من الإمساك الذي قد يصيب البعض بسبب تغيير نمط الغذاء والبيئة خلال الحج.

وأضافت أن الفواكه مثل البطيخ والبرتقال والخيار تُعد خيارات مثالية للحفاظ على الترطيب دون التسبب في شعور بالامتلاء أو الثقل.

وفي خضم تنقل الحجاج من مشعر إلى آخر، يتعرض كثيرون إلى تغيّرات مفاجئة في الحالة الصحية نتيجة الإهمال في شرب الماء أو تناول الأطعمة الدسمة والمقلية التي تسبب الخمول والعطش.

ولهذا شددت أخصائية التغذية على أهمية تجنب الأطعمة المالحة والمعلبة والمشروبات الغازية التي تساهم في فقدان السوائل، وتعزز من الإحساس بالعطش، خاصة في الأجواء الحارة.

كما لفتت إلى أن الوعي الصحي يجب أن يكون جزءًا من استعدادات الحاج قبل بدء المناسك، إذ أن التثقيف الغذائي ومعرفة كيفية الحفاظ على الترطيب قد يجنّب الحاج الكثير من المتاعب الصحية، سواء كانت بسيطة كالشعور بالإرهاق أو أكثر خطورة مثل الإصابة بضربة شمس أو الإجهاد الحراري.

وأضافت أن الالتزام بالعادات الغذائية السليمة خلال هذه الفترة القصيرة من العام قد يصنع فارقًا كبيرًا في مدى قدرة الحاج على أداء الشعائر بطمأنينة واستقرار بدني ونفسي.

وفي ختام مداخلتها، دعت الرويتع الحجاج إلى عدم التهاون في موضوع الترطيب والتغذية، مشددة على أن الحفاظ على صحة الجسم هو ركيزة أساسية لأداء المناسك كما ينبغي، وهو ما يحقق الهدف الأسمى من هذه الرحلة الإيمانية العظيمة، ألا وهو الطمأنينة والخشوع والتفرغ للعبادة دون عوائق صحية يمكن تجنبها ببعض الخطوات الوقائية البسيطة والفعالة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook