من "إكس" إلى "تيليغرام".. وزارة التربية الكويتية تلاحق شبكات التسريب الإلكترونية بالتعاون مع الأمن

تسريب الاختبارات في الكويت
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

رفعت وزارة التربية في الكويت مستوى استعدادها الأمني والإداري لمواجهة تسريبات أسئلة الاختبارات النهائية، بعد انتشار حسابات مشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي تدّعي تقديم أسئلة مسربة خاصة باختبارات الصف الثاني عشر، في خطوة جادة تؤكد عزم الوزارة على توفير بيئة تعليمية شفافة ومنصفة لجميع الطلاب.

وأعلنت الوزارة رسمياً يوم الإثنين أنها أحالت ملفات 17 حسابًا ومجموعة إلكترونية إلى الجهات الأمنية المختصة، بعد أن تم رصدها وهي تروّج معلومات مضللة حول الامتحانات عبر منصات التواصل الشهيرة مثل إكس، وتيليغرام، وواتساب، مؤكدة أن هذه الحسابات زعمت كذبًا تسريب أسئلة امتحانات الثانوية، مما أدى إلى إثارة قلق واسع بين الطلاب وأولياء الأمور.


إقرأ ايضاً:الحج والعمرة مورد اقتصادي ضخم يدر المليارات على المملكة ويجب زيادة الأعداداعداد الاجانب تزيد واعداد السعوديين تقل: ارتفاع اعداد الاجانب في القطاع الخاص

ويأتي هذا التحرك الأمني بعد جهود كبيرة بذلتها الوزارة، بالتعاون الوثيق مع إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث تم رصد وتوثيق جميع الأنشطة المخالفة التي تسببت في خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار النفسي بين الطلبة في توقيت حساس قبيل انطلاق الاختبارات النهائية المقررة يوم الأربعاء.

وأكد مسؤولون في وزارة التربية الكويتية أن الوزارة تتخذ هذه الإجراءات بجدية بالغة ولن تتهاون في ملاحقة ومحاسبة كل من يحاول التشويش على المنظومة التعليمية من خلال نشر الأكاذيب أو تسريب أسئلة الاختبارات أو ترويجها، باعتبار هذه الممارسات تهدد نزاهة الامتحانات وتقوض تكافؤ الفرص بين الطلبة.

وأوضحت الوزارة أنها مستمرة في متابعة ورصد ما يتم نشره إلكترونياً بشكل دائم بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مؤكدة عزمها على التصدي الحازم لأي محاولة لبث الشائعات أو إثارة القلق في أوساط الطلاب وأولياء الأمور خلال فترة الاختبارات التي تعتبر من أكثر الفترات حساسية على المستوى التعليمي.

من جهة أخرى، شددت الوزارة على أن الامتحانات القادمة ستكون تحت رقابة مشددة وإجراءات صارمة لضمان نزاهتها وشفافيتها، حيث أصدرت تعليمات واضحة ومشددة للطلبة بعدم إدخال أي هواتف ذكية أو أجهزة إلكترونية إلى اللجان الامتحانية، مؤكدة أن العقوبات ستكون رادعة لأي طالب تثبت مخالفته لهذه التعليمات.

وأثارت هذه الإجراءات التي اتخذتها الوزارة ارتياحًا واسعًا بين أولياء الأمور والطلبة، الذين أشادوا بسرعة التحرك ضد مروجي الشائعات وحزم الوزارة في حماية مستقبل الطلاب من أي محاولات للغش أو التلاعب بنتائج الامتحانات، معتبرين أن هذا الإجراء يعزز ثقتهم في عدالة العملية التعليمية بالكويت.

ويُذكر أن ظاهرة تسريب الاختبارات تشكل تحديًا متزايدًا في العديد من الدول، مما دفع بالسلطات الكويتية لاتخاذ خطوات صارمة وغير مسبوقة، تعكس رغبتها الحقيقية في ترسيخ ثقافة تعليمية عادلة ومستدامة، مع التأكيد المستمر على أن مصلحة الطلاب تأتي أولًا، وأن حماية مستقبلهم التعليمي مسؤولية جماعية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook