تسريب مفاجئ يكشف خطة أبل لتغيير اسم مساعدها الذكي "سيري"!

مؤتمر أبل السنوي
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في خطوة جريئة سبقت ساعات فقط من انطلاق مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2025، هزّت شركة "أبل" الأوساط التقنية بتسريب جديد أعاد خلط الأوراق، مفاده أن عملاقة التكنولوجيا تفكر جدياً في تغيير اسم مساعدها الذكي "سيري"، الخطوة التي نقلها المحلل الموثوق مينغ تشي كو عن مصادر داخلية في الشركة، تشير إلى توجّه استراتيجي تحاول من خلاله "أبل" تهدئة موجة الانتقادات المرتبطة بأدائها في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما أمام منافسيها الذين سبقوها بأشواط في هذا الميدان.

ووفقاً للتقارير التي استند إليها كو ونشرها موقع "PhoneArena"، فإن الشركة الأميركية تسعى لإعادة تقديم خدماتها الذكية بهوية مختلفة، عبر إعادة تسمية كل من "سيري" و"Apple Intelligence"، هذا التحرك يأتي كمحاولة لإعادة ضبط العلاقة بين المستخدم ومنتجات أبل، خصوصاً بعدما بات الذكاء الاصطناعي هو العنوان الرئيسي للمنافسة التقنية اليوم، ويرى مراقبون أن خطوة كهذه لا تُقرأ فقط كقرار تسويقي، بل تحمل بُعداً اعترافياً ضمنياً بأن "سيري" لم تحقق الطموحات المرجوة منها في السنوات الماضية.


إقرأ ايضاً:"سعود عبد الحميد يحدد مستقبله الكروي.. وخطوة الهلال تنتظر الحسم!"تحذير إيراني بنبرة الردع: د. تركي القبلان يفسّر تهديد طهران في توقيت حرج

التغيير المرتقب لا يتوقف عند الاسم، بل يمتد إلى طريقة عمل النظام بأكمله، إذ من المتوقع أن تكشف "أبل" عن مجموعة من الأدوات التي تسمح لمطوري التطبيقات بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مباشرة في تطبيقاتهم، وقد يدفع هذا التوجه الجديد بالشركة إلى إعلان شراكات ضخمة، من أبرزها التعاون المحتمل مع "غوغل" لدمج مساعدها الذكي "جيميني" كخيار بديل أو مدمج داخل "سيري"، ما يعني عملياً فتح الباب أمام تجربة هجينة أكثر ذكاءً ومرونة.

غير أن هذا التوجه يثير تساؤلات لا يمكن تجاهلها: هل وصلت "أبل" إلى قناعة بأن استراتيجيتها التقليدية لم تعد كافية؟ وهل التغييرات القادمة هي محاولة للتغطية على تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي؟ البعض يذهب إلى أن الشركة ستتجنّب أي حديث مباشر عن "الفشل"، وستعتمد بدلاً من ذلك على عنصر الإبهار في التصميم والتجربة البصرية، لتلفت الأنظار إلى المستقبل دون الالتفات كثيراً إلى الماضي،

وفي السياق ذاته، تتحدث التسريبات عن تغييرات جذرية في واجهة أنظمة التشغيل، حيث تستلهم "أبل" تصميم iOS 26 وiPadOS 26 وmacOS من واجهة VisionOS التي ظهرت مع نظارات Vision Pro، ويُنتظر أن تهيمن عناصر "الزجاج السائل" والشفافية الديناميكية على تجربة المستخدم، في خطوة تعكس رغبة الشركة في تقديم واجهة أنيقة ومبهرة بصرياً تواكب عصر الذكاء الاصطناعي.

ما تضمره "أبل" في مؤتمرها هذا العام لا يبدو مجرد تحسين تقني، بل هو تحول جذري في فلسفة الشركة وطريقة تقديم منتجاتها، وسط ضغوط من السوق وتحديات متزايدة من منافسين مثل "مايكروسوفت" و"غوغل" الذين لم يترددوا في غزو السوق بأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ سنوات.

وفي حين تنتظر العيون التقنية حول العالم انطلاق المؤتمر اليوم في التاسعة صباحاً بتوقيت كاليفورنيا (العاشرة بتوقيت المحيط الهادئ)، يبدو أن "أبل" تعوّل على عنصر المفاجأة، وعلى قدرتها المعتادة في إعادة تعريف المستقبل، حتى لو تطلّب الأمر التخلّي عن أيقونة مثل "سيري" التي رافقت الملايين لسنوات طويلة.

يبقى السؤال الأكبر مطروحاً: هل ينجح هذا التغيير في استعادة الثقة وتحقيق التفوق في ميدان الذكاء الاصطناعي؟ أم أن "أبل" وصلت متأخرة إلى سباق أصبح ملعبه مكتظاً باللاعبين الأقوياء؟ الساعات القادمة قد تحمل الإجابة، لكن المؤكد أن الشركة تستعد لتقديم نسخة جديدة من نفسها، لا تخشى إعادة التسمية ولا إعادة التموضع.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook