الأمير سعود بن مشعل يُعلن: حج 1446هـ نجاح باهر في كل المجالات
في مشهد يليق بمكانة المملكة العربية السعودية وريادتها في خدمة ضيوف الرحمن، أعلن نائب أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل، نجاح موسم حج عام 1446هـ، مؤكدًا أن النجاحات المتحققة هذا العام جاءت نتيجة تكامل الجهود بين مختلف القطاعات، والتزام الحجاج بالتعليمات والأنظمة.
وأكد سموه أن موسم حج هذا العام سجّل نجاحًا باهرًا على جميع المستويات: الأمنية، والصحية، والخدمية، مشيرًا إلى أن المملكة، قيادة وشعبًا، تفخر بخدمة الحرمين الشريفين، وتعتزّ بشرف استقبال قاصدي بيت الله الحرام وتيسير أدائهم للمناسك بكل يسر وسهولة.
إقرأ ايضاً:صدمة للهلال: داروين نونيز يرفض عرض "الزعيم" ويفضل أوروباجريمة مروعة تهز الظهران: تفاصيل جديدة في جريمة قتل الأستاذ الجامعي في الظهران
وشدّد على أن النجاحات التي تحققت لم تكن لتتم لولا تضافر الجهود من جميع الجهات المشاركة في منظومة الحج، سواء كانت أمنية أو طبية أو خدمية، والذين قدّموا نموذجًا يُحتذى به في الأداء والانضباط وروح العمل الجماعي.
وفي لفتة وفاء وتقدير، قدّم الأمير سعود بن مشعل شكره وامتنانه العميق لمنسوبي القطاعات الأمنية، والصحية، والخدمية، الذين بذلوا الغالي والنفيس لإنجاح موسم الحج، مُشيدًا بتفانيهم وتضحياتهم في سبيل راحة وسلامة الحجاج، في ظل أجواء تنظيمية غير مسبوقة، ووسط ظروف مناخية متباينة، الأمر الذي تطلّب قدرًا عاليًا من الجاهزية والاحترافية.
كما نوّه سموه بالدور الإيجابي الذي قام به الحجاج أنفسهم، معتبرًا أنهم كانوا شركاء حقيقيين في هذا النجاح، من خلال التزامهم بالتعليمات الإرشادية والتنظيمات التي وضعتها الجهات المختصة، وهو ما أسهم بشكل كبير في انسيابية الحركة وتنظيم الحشود وتجنب أي معوقات قد تعكّر صفو هذه الشعيرة العظيمة.
وفي رسالة مستقبلية تنبض بالحيوية والطموح، أعلن نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، عن بدء الاستعداد الفوري لموسم حج العام المقبل 1447هـ، مؤكدًا أن النجاحات لا تتوقف، بل تُبنى عليها مراحل جديدة من التطوير والتحسين، وفقًا لرؤية المملكة 2030، التي تضع خدمة الحاج والمعتمر على رأس أولوياتها، وتسعى باستمرار لتجويد التجربة الدينية والإنسانية لضيوف الرحمن.
وأشاد الأمير سعود بالمنظومة التقنية المتكاملة التي دعمت موسم الحج هذا العام، والتي أسهمت في تحسين مستوى الخدمة، وتسريع الإجراءات، ورفع كفاءة الاستجابة في مختلف المواقع، منوّهًا بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في خدمة الحجاج.
ويُعد إعلان نجاح موسم الحج شهادة جديدة على قدرة المملكة العربية السعودية على إدارة أعقد التجمعات البشرية في العالم، باحترافية وكفاءة، تعكس عمق الخبرة السعودية المتراكمة في تنظيم شعيرة الحج، وسط التزام صارم بأعلى معايير الأمن والسلامة والخدمة، بما يضمن للحجاج أداء مناسكهم في أجواء من السكينة والطمأنينة.
واختتم سمو نائب أمير مكة المكرمة تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقّق من إنجازات خلال موسم حج 1446هـ لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لعقود من العمل المستمر والتطوير المتواصل، بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذين يحرصون على توفير أقصى سبل الراحة والأمان لضيوف بيت الله الحرام، بما يليق بمكانة المملكة كقلب للعالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين.