صفقة مفاجئة: إيمريك لابورت يودع النصر ويعود للدوري الإسباني عبر بوابة بلباو
في تحول لافت في سوق الانتقالات الصيفية، كشفت مصادر مطلعة مساء اليوم أن نادي أتلتيك بلباو الإسباني بات قريباً جداً من التعاقد مع المدافع الدولي الإسباني إيمريك لابورت، المحترف حالياً في صفوف نادي النصر السعودي، هذه الخطوة، إن تمت، ستُشكل عودة لافتة للاعب إلى الدوري الإسباني، وتُعزز من خط دفاع بلباو بخبرة دولية كبيرة، في حين تُعيد تشكيل المشهد الدفاعي في نادي النصر.
ووفقاً لموقع “TodoFichajes” الإسباني، فقد شهدت المفاوضات بين الطرفين تقدماً ملموساً وملحوظاً خلال الأيام الماضية، مما يُشير إلى وجود رغبة متبادلة وقوية في إتمام هذه الصفقة، إذ يطمح أتلتيك بلباو إلى تعزيز خطه الدفاعي بضم مدافع يمتلك خبرة لابورت الكبيرة، سواء في الملاعب الأوروبية أو في الدوري السعودي، بينما يُرحب اللاعب بالعودة إلى الدوري الإسباني، الذي يعرفه جيداً، واللعب مجدداً مع ناديه السابق، حيث قضى جزءاً مهماً من مسيرته الكروية، وهذا التلاقي في الرغبات يُسهل من عملية المفاوضات ويدفعها نحو الإنجاز.
إقرأ ايضاً:الصفقة تشتعل: موافقة أوسيمين تشعل نار الهلال ونيران نابولي!بالأمن والتقنية.. المملكة تبرهن على قدرتها في إدارة الحشود
يُذكر أن لابورت كان قد انضم إلى نادي النصر السعودي في صيف عام 2023، قادماً من عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز، مانشستر سيتي، في صفقة أثارت اهتماماً كبيراً في ذلك الوقت، ومنذ قدومه، شارك المدافع الإسباني بانتظام مع الفريق في منافسات دوري روشن السعودي، حيث كان أحد الركائز الأساسية في الخط الخلفي، كما لعب دوراً مهماً في مباريات دوري أبطال آسيا، مُقدماً أداءً ثابتاً يُبرز قيمته كلاعب دولي من طراز رفيع، وجوده في دفاع النصر كان يُمثل إضافة قوية للفريق، مما يجعل خبر رحيله المحتمل ذا تأثير كبير على خطط الفريق.
عودة لابورت المحتملة إلى أتلتيك بلباو لا تُعد مجرد انتقال لاعب، بل هي عودة إلى "البيت" بالنسبة له، فقد نشأ لابورت في أكاديمية بلباو للشباب، وتدرج في فئاته السنية قبل أن يصبح أحد أبرز المدافعين في الفريق الأول، ويُجبر مانشستر سيتي على دفع الشرط الجزائي لضمه، هذا الارتباط التاريخي والعاطفي بين اللاعب والنادي قد يكون له دور كبير في حسم الصفقة، بالإضافة إلى رغبته في العودة إلى أجواء كرة القدم الأوروبية التي اعتاد عليها.
من منظور أتلتيك بلباو، فإن ضم لابورت يُشكل تعزيزاً نوعياً للدفاع، خاصة وأن النادي يعتمد بشكل أساسي على اللاعبين من أصول إقليم الباسك أو الذين نشأوا في أكاديمياته، ولابورت يُلبي هذا الشرط، مما يجعله إضافة مثالية لقوام الفريق، فخبرته في اللعب على أعلى المستويات، سواء مع مانشستر سيتي أو منتخب إسبانيا، ستُضفي صلابة وقيادة على الخط الخلفي للفريق، الذي يطمح للمنافسة بقوة في الدوري الإسباني الموسم القادم.
أما بالنسبة لنادي النصر، فإن رحيل لابورت، إن تم، سيُشكل تحدياً لإدارة النادي، خاصة وأن الفريق يطمح للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، ووجود مدافع بقيمة لابورت كان يعطي الفريق ثقلاً كبيراً، لذا، سيتعين على إدارة النصر البحث عن بديل مناسب يُعوض رحيل لاعب بهذا الحجم، وهذا قد يتطلب جهوداً كبيرة في سوق الانتقالات، مع الأخذ في الاعتبار أن الفريق يستعد لموسم حافل بالاستحقاقات.
الرغبة في العودة إلى الدوري الإسباني، والتأقلم مع أجواء كرة القدم الأوروبية، قد تكون أحد الدوافع الرئيسية للابورت للبحث عن هذا الانتقال، فعلى الرغم من العرض المالي المغري الذي قدمه النصر، وتجربته في الدوري السعودي، إلا أن بعض اللاعبين قد يفضلون البقاء في الدوريات الأوروبية الكبرى لأسباب فنية أو شخصية، وهذا يُظهر أن قرارات اللاعبين في سوق الانتقالات لا تُحكمها العوامل المالية وحدها.
في الختام، يبدو أن الأيام القليلة القادمة ستشهد إعلان رسمي عن عودة إيمريك لابورت إلى أتلتيك بلباو، لتُطوى صفحة قصيرة لكنها مؤثرة في مسيرته مع النصر، وتُفتح صفحة جديدة في الدوري الإسباني، ليعود اللاعب إلى الديار التي انطلق منها نحو العالمية، وتُعيد هذه الصفقة تشكيل المشهد الدفاعي في كل من الدوري الإسباني والدوري السعودي، وتُبرز ديناميكية سوق الانتقالات التي لا تتوقف عن إثارة المفاجآت.