تهديد مباشر للهلال: رئيس غلطة سراي يُشعل المنافسة على أوسيمين

في قلب حمى الانتقالات الصيفية، ومع احتدام المنافسة على ضم المواهب الكروية، ألقى دومان تورك كوتش، رئيس نادي غلطة سراي التركي، بتصريحات واضحة تُشير إلى أن ناديه يسير بخطى ثابتة ومدروسة في سوق اللاعبين، مؤكداً أن جميع التحركات تُجرى بعناية فائقة وضمن استراتيجية واضحة، هذه التصريحات تأتي لترسم صورة لنادٍ يعرف ما يريد، ويُخطط لتحقيق أهدافه بدقة، حتى في ظل التنافس المحتدم.
وقال تورك كوتش في تصريحات صحفية حملت طابع الثقة والتحدي: "غلطة سراي لن يُقدم على أي خطوة غير مُخطط لها، نحن نعلم جيداً ما نريده، وسنواصل الضغط من أجل ضم أوسيمين حتى اللحظة الأخيرة"، هذه الكلمات تُرسل رسالة قوية إلى جميع الأطراف المعنية بصفقة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، وتُؤكد أن غلطة سراي ليس مجرد منافس عابر، بل هو نادٍ لديه تصميم وعزيمة لاقتناص هذه الموهبة، حتى لو تطلب الأمر صبراً ومثابرة حتى آخر لحظة في الميركاتو.
إقرأ ايضاً:جوجل تضع علامة مائية مرئية على فيديوهات الذكاء الاصطناعي "Veo 3" لمكافحة التضليلوكيل إيبانيز يحسم الجدل: اللاعب باقٍ في الأهلي ولن يعود إلى روما
وتأتي هذه التصريحات في وقت تُجري فيه إدارة نادي الهلال السعودي مفاوضات معقدة ومضنية مع المهاجم النيجيري، في محاولة لضمه إلى صفوف "الزعيم" قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، التي يشارك فيها الهلال، ويبدو أن المفاوضات بين الهلال وأوسيمين لم تسر بالسهولة المتوقعة، وهو ما فتح الباب أمام أندية أخرى لدخول السباق، وعلى رأسها غلطة سراي، هذا التنافس يُضيف إثارة وغموضاً إلى مصير أحد أبرز المهاجمين في العالم حالياً.
إن إصرار غلطة سراي على ضم أوسيمين، رغم العروض المالية الضخمة التي قد تُقدمها الأندية الأخرى، يُشير إلى أن النادي التركي لديه قناعة راسخة بقدرات اللاعب، ويرى فيه إضافة نوعية حقيقية لفريقه، فالمهاجم النيجيري يُعرف بسرعته الفائقة، وقوته البدنية، وقدرته على إنهاء الهجمات ببراعة، وهي سمات تجعله هدفاً مرغوباً للعديد من الأندية الكبرى في أوروبا والعالم.
بالنسبة للهلال، فإن تصريحات رئيس غلطة سراي تُعد بمثابة تحدٍ مباشر، وتُلقي بظلال من الشك على الصفقة التي كانت تُعد شبه محسومة في وقت سابق، فالهلال كان يُمني النفس بالتعاقد مع أوسيمين لتعزيز قوته الهجومية قبل خوض غمار مونديال الأندية، الذي يُشارك فيه الهلال بمجموعة قوية تضم ريال مدريد الإسباني، باتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي، لذا، فإن خسارة صفقة بهذا الحجم قد تُؤثر على خطط الفريق وطموحاته في البطولة العالمية.
غالباً ما تُشهد فترات الانتقالات مثل هذه التصريحات التي تُحاول الأندية من خلالها إرسال رسائل واضحة للمنافسين أو حتى للاعبين أنفسهم، وتُعد هذه التصريحات جزءاً من حرب نفسية تهدف إلى التأثير على سير المفاوضات، فربما تُحاول غلطة سراي من خلال هذه التصريحات الضغط على أوسيمين لقبول عرضها، أو ربما تُحاول إرسال إشارة للهلال بأنها لن تستسلم بسهولة في هذا السباق.
الوضع الحالي يضع فيكتور أوسيمين في موقف يُمكنه من الموازنة بين العروض المختلفة، فإذا كان الهلال يُقدم له عرضاً مالياً مغرياً مع فرصة اللعب في بطولة عالمية، فإن غلطة سراي قد يُقدم له فرصة العودة إلى أجواء أوروبا، واللعب في دوري تنافسي، والمشاركة في البطولات الأوروبية، هذه الخيارات المتعددة تجعل قرار اللاعب أكثر تعقيداً، وتُزيد من ترقب الجماهير ومحبي كرة القدم حول العالم.
تبقى الساعات والأيام القادمة حاسمة في تحديد وجهة النجم النيجيري، فهل ينجح الهلال في إتمام الصفقة ويتعاقد مع أوسيمين لتعزيز صفوفه قبل المونديال؟ أم ينجح غلطة سراي في خطف اللاعب ويعيده إلى أوروبا؟ هذه التساؤلات تُشكل محور اهتمام الإعلام الرياضي والجماهير، وتُشير إلى أن سوق الانتقالات الصيفية لا تزال تحمل الكثير من المفاجآت، وأن الصراع على المواهب الكبرى قد يمتد حتى اللحظة الأخيرة.