نيوم تصنع الفرق إعادة توطين ناجحة لستة أنواع بعد عقود من الانقراض المحلي!

تشهد محمية نيوم الطبيعية تحولًا بيئيًا غير مسبوق يعكس التزام المشروع برؤية طموحة تهدف إلى استعادة الحياة الفطرية وتعزيز الاستدامة البيئية في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وفي إنجاز نوعي، أعلنت نيوم عن نجاحها في إعادة توطين ستة أنواع من الحيوانات البرية إلى موائلها الأصلية بعد غياب استمر لعقود، ما يمثل خطوة مهمة نحو إعادة التوازن البيئي إلى المنطقة التي تعد من أكثر المواقع تنوعًا بيولوجيًا في شبه الجزيرة العربية.
إقرأ ايضاً:بعد خماسية باريس.. إنزاغي يبدأ فصل جديد في الرياض بعقد خيالي"سبل" تُصدر طابعا ذكاري جديد وبطاقة بريدية بمناسبة موسم الحج 1446
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية شاملة تنفذها نيوم للمحافظة على الطبيعة، حيث خُصصت نحو 95% من مساحة أراضي المشروع لتكون محمية طبيعية، في واحدة من أكبر مبادرات الحفاظ على البيئة على مستوى المنطقة والعالم.
وتشمل الجهود المبذولة ترميم الموائل الطبيعية، وتوسيع الغطاء النباتي، وتطبيق أنظمة مراقبة متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات لرصد الأنواع وتحليل ديناميكيات البيئة المحلية، بما يضمن استدامة النظام البيئي على المدى الطويل.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن نيوم، فقد تم حتى الآن إعادة توطين أكثر من 1,100 حيوان بري داخل المحمية، ضمن برنامج علمي دقيق يشرف عليه خبراء محليون ودوليون في مجالات البيئة والحياة الفطرية.
ومن أبرز النجاحات في هذا السياق كان إعادة توطين المها العربي في ديسمبر 2022، بعد غياب دام قرابة قرن من الزمان نتيجة الصيد الجائر الذي أدى إلى انقراضه من البرية خلال سبعينيات القرن الماضي، وقد سجلت المحمية وجود أكثر من 208 رأس من هذا النوع النادر، الذي يُعد من أبرز رموز الحياة البرية في الجزيرة العربية.
كما تضمنت عمليات التوطين الناجحة غزال الرمال العربي، الذي تم رصد أكثر من 530 فردًا منه في بيئته الطبيعية داخل المحمية، بفضل قدرته الكبيرة على التأقلم مع البيئة الصحراوية والمناطق الساحلية.
إلى جانب ذلك شهدت المحمية أيضًا تكاثرًا ملحوظًا لغزال الجبل العربي، حيث يعيش أكثر من 220 من هذا النوع الذي يتميز بقدرته على التنقل في التضاريس الصخرية والانحدارات الوعرة.
وتُعد عودة المها النوبي إلى تضاريسه الصخرية إنجازًا بارزًا آخر، بالنظر إلى ندرته وقدرته على التأقلم مع البيئات الجبلية بفضل قرونه المقوسة وبنيته الجسدية القوية، كذلك تم تسجيل تكاثر طائر النعام ذو الرقبة الحمراء، أحد أكبر الطيور الحية، حيث بلغ عدد الفراخ 27 فرخًا أظهرت جميعها قدرة جيدة على التكيّف مع المناخ المحلي.
وفي إنجاز خاص ضمن فئة الطيور الجارحة، نجحت نيوم في إعادة توطين الصقر الوكري، الذي لم يُرَ في صحراء المملكة منذ أكثر من أربعين عامًا، ضمن شراكة استراتيجية مع نادي الصقور السعودي، تهدف إلى إعادة إحياء الأنواع الأصلية من الطيور المهددة بالانقراض.
وتؤكد نيوم أن هذه الإنجازات البيئية تمثل امتدادًا لرؤية المملكة في حماية البيئة واستعادة التنوع البيولوجي، كما تعكس التزامها بتحقيق التوازن بين التنمية والتنوع الطبيعي، بما يضمن مستقبلًا مستدامًا للأجيال القادمة في إطار رؤية السعودية 2030.