"مسار واعد" يفتح الأبواب ابتعاث وتوظيف في أقوى مجالات المستقبل البحري!
أعلنت وزارة الاستثمار بالتعاون مع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث عن فتح باب التقديم في الدورة الثالثة من برامج الابتعاث المبتدئ بالتوظيف، وذلك لدراسة درجة البكالوريوس في تخصصات نوعية ضمن قطاع الصناعات البحرية، وذلك تحت مظلة "مسار واعد" الذي يُعد أحد المسارات الإستراتيجية المنبثقة عن برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
ويأتي هذا التعاون بين وزارة الاستثمار وبرنامج الابتعاث في إطار جهود الدولة لدعم القطاعات الاقتصادية الواعدة ورفع كفاءة رأس المال البشري من خلال توفير فرص تعليمية عالية الجودة في مؤسسات أكاديمية مرموقة حول العالم، تتماشى مع متطلبات سوق العمل في المملكة، وتستجيب لحاجات القطاعات المتنامية، وعلى رأسها قطاع الصناعات البحرية الذي يُعد من الركائز الأساسية في خطط التنويع الاقتصادي الوطني.
إقرأ ايضاً:إنستاجرام على آيباد قريبًا.. ميتا تختبر التطبيق بعد سنوات من الانتظارشراكات ضخمة مع "OpenAI" و"إيلون ماسك".. "هيوماين" تضع السعودية في قلب الثورة الرقمية
ويستهدف برنامج الابتعاث المبتدئ بالتوظيف تأهيل الكفاءات الوطنية الشابة في عدد من التخصصات البحرية الدقيقة التي تم تحديدها بناءً على دراسات لسوق العمل واحتياجاته المستقبلية، حيث تشمل هذه التخصصات: الهندسة البحرية، والعلوم البيئية المرتبطة بالأنشطة البحرية، وهندسة الاتصالات، وهندسة الآلات الدقيقة وأنظمة التحكم، بالإضافة إلى إدارة الأعمال البحرية، وغيرها من التخصصات التي تجمع بين الطابع التقني والإداري، مما يعزز قدرة الخريجين على الانخراط الفوري في سوق العمل بعد التخرج.
وسيحصل المقبولون في هذا البرنامج على فرصة دراسة البكالوريوس في جامعات دولية ذات تصنيف عالمي مرموق، مع تغطية شاملة للرسوم الدراسية، والتأمين الصحي، وتكاليف المعيشة، بالإضافة إلى حصولهم على وظيفة مضمونة في قطاع الصناعات البحرية بعد انتهاء البرنامج، وفقًا للاتفاقيات الموقعة مع شركاء التوظيف في القطاعين العام والخاص داخل المملكة، ويشكل ذلك نموذجًا متكاملًا يربط بين التعليم والتوظيف، ويعزز من جاهزية الشباب لسوق العمل في القطاعات الإستراتيجية.
وأكدت وزارة الاستثمار أن فتح باب التقديم في الدورة الحالية يعكس التوسع في نطاق "مسار واعد"، والذي يهدف إلى تمكين الكفاءات السعودية من الالتحاق بأفضل المؤسسات التعليمية في تخصصات نوعية ذات ارتباط مباشر برؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أن القطاع البحري يشهد تطورًا متسارعًا في المملكة، ويحتاج إلى كوادر مؤهلة قادرة على إدارة وتشغيل وتطوير مشاريع النقل والخدمات البحرية، بما في ذلك الموانئ، وصناعة السفن، والطاقة البحرية المتجددة.
وأوضحت الوزارة أن التقديم يتم إلكترونيًا عبر منصة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مع الالتزام بالشروط العامة للتقديم، والتي تشمل اجتياز المتطلبات الأكاديمية واللغوية المحددة، والتفرغ الكامل للدراسة، والاستعداد للعمل بعد التخرج في القطاع المرتبط بتخصص الابتعاث، مما يضمن استفادة حقيقية من هذا الاستثمار التعليمي.
وتسعى المملكة من خلال هذا النوع من البرامج إلى بناء قاعدة بشرية قادرة على قيادة الاقتصاد الوطني في المستقبل، من خلال الجمع بين التعليم العالمي والتأهيل المهني الدقيق، وربط مخرجات التعليم مباشرة باحتياجات القطاعات الحيوية، في نموذج يُمثل ترجمة عملية لرؤية 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.