الصحة تُحذر: 4 خطوات تنقذ حياتك من الإجهاد الحراري بالحج
نشرت وزارة الصحة توجيهات عاجلة للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري، التي قد يتعرض لها الحجاج خلال أداء مناسكهم في الأجواء الحارة، مؤكدة أهمية التصرف السريع والفعال لإنقاذ حياة المصاب وتفادي المضاعفات الخطيرة.
وأوضحت الوزارة، عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، أربع خطوات رئيسية ينبغي اتباعها فور ملاحظة أعراض الإجهاد الحراري على أحد الأفراد، مشددة على أن التعامل السريع قد يصنع الفارق بين الاستقرار الصحي وتدهور الحالة.
إقرأ ايضاً:"حافلات المدينة" تُفعل خدمة النقل الترددي ليوم عرفة وصلاة العيد لتيسير وصول المصلينالسعودية تستعد لاستضافة الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في هذه الحالة فقط
وأشارت أولى الخطوات إلى ضرورة الاتصال بالإسعاف فورًا، كأولوية قصوى في حال الاشتباه بحالة إجهاد حراري، لضمان تلقي المصاب العناية الطبية المتخصصة في أسرع وقت ممكن.
وأضافت الوزارة أن انتظار وصول الإسعاف لا يعني التوقف عن تقديم المساعدة، بل يجب مباشرة الخطوات الإسعافية الأولية بالتوازي مع التواصل مع الجهات المختصة.
الخطوة الثانية تمثلت في نقل المصاب إلى مكان مظلل بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة، وهو ما يساعد في خفض حرارة الجسم تدريجيًا ويحدّ من تفاقم الحالة.
وتُعد هذه الخطوة من أهم الإجراءات الوقائية الميدانية خلال موسم الحج، الذي عادة ما يشهد درجات حرارة مرتفعة تؤثر مباشرة على الحجاج، خصوصًا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
أما الخطوة الثالثة، فهي إزالة الملابس الخارجية الثقيلة ورشّ الجسم برذاذ الماء البارد أو تغطيته بقطعة قماش مبللة، وذلك لتبريد الجسم بشكل موضعي وتحفيز التبخر الذي يساعد في خفض درجة حرارة الجسم.
ويُفضل تجنّب استخدام الماء شديد البرودة أو الثلج مباشرة على الجلد، لتفادي أي صدمة حرارية محتملة.
واختتمت الوزارة توجيهاتها بضرورة إعطاء المصاب الماء البارد بشكل متكرر إذا كان في وعيه، مع تجنّب إعطائه كميات كبيرة دفعة واحدة، بل يُنصح بتقديم كميات قليلة ومتقطعة لضمان ترطيب الجسم تدريجيًا دون التأثير على المعدة أو الجهاز الهضمي.
وشددت وزارة الصحة على أن هذه الخطوات الإسعافية لا تغني عن الرعاية الطبية المتخصصة، وإنما تُعد إجراءات أولية ضرورية تسهم في تحسين حالة المصاب حتى وصول طواقم الإسعاف.
يُذكر أن الوزارة كثّفت حملاتها التوعوية مع بدء موسم الحج، داعية الحجاج إلى اتباع الإرشادات الصحية المعلنة، مثل شرب كميات كافية من السوائل، والحرص على ارتداء الملابس الخفيفة ذات الألوان الفاتحة، وتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة.
وتواصل الفرق الطبية التابعة للوزارة انتشارها في مختلف المشاعر المقدسة، لضمان سرعة الاستجابة لأي حالات طارئة، وتقديم الرعاية الصحية للحجاج على مدار الساعة، ضمن منظومة طبية متكاملة تستند إلى أفضل المعايير العالمية في الطوارئ والإسعاف الميداني.