قبل كأس العالم للأندية.. الهلال يخطط لضم مدرب إنتر ميلان لقيادة الفريق

شعلت الأجواء في الأوساط الهلالية بعد رحيل المدير الفني خورخي خيسوس عن الفريق، حيث يتواصل الحديث بشأن مستقبل الإدارة الفنية للنادي، ومع بداية سوق الانتقالات الصيفية، بات البحث عن المدرب الجديد أولوية قصوى بالنسبة لإدارة "الزعيم" التي تسعى لتعزيز صفوف الفريق قبل الاستحقاقات الكبرى المقبلة، خاصة بطولة كأس العالم للأندية 2025.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن نادي الهلال، بصفته أحد أبرز الأندية السعودية والآسيوية، يضع خيارات متعددة على طاولته، حيث برز اسم سيرجيو كونسيساو، المدرب البرتغالي ولاعب ميلان الإيطالي السابق، كبديل محتمل لقيادة الدفة الفنية، ويأتي هذا الخيار في حال تعثر المفاوضات مع المدرب الأول المستهدف، وهو سيموني إنزاجي، الذي يتولى حالياً تدريب إنتر ميلان الإيطالي، هذه التنافسية في سوق المدربين تعكس مدى حرص الهلال على استقطاب قامات تدريبية عالمية تليق بطموحات النادي وجماهيره.
إقرأ ايضاً:وزارة الداخلية بالمملكة تُعلنها بوضوح: 10 سنوات حظر وترحيل للمخالفين لأنظمة الحج!ثغرة خطيرة تضرب متصفح "كروم".. وجوجل تطلق تحديثًا عاجلًا لحماية المستخدمين
ويُفاوض الهلال خلال الأسابيع الماضية المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، في مسعى جاد لضمه لقيادة الفريق بداية من بطولة كأس العالم للأندية 2025، إنزاجي، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في الملاعب الأوروبية ونجاحات مع إنتر ميلان، يعد خياراً مثالياً بالنسبة للهلال الذي يتطلع لتقديم أداء قوي في المحفل العالمي، ولكن التحدي يكمن في إقناع مدرب بحجم إنزاجي بترك ناديه الحالي والانتقال إلى الدوري السعودي، وهو ما يتطلب عرضاً مغرياً ومشروعاً رياضياً مقنعاً.
ويشارك الهلال في بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يونيو المقبل، هذه المشاركة تضع النادي تحت الأضواء العالمية، وتزيد من أهمية حسم ملف المدرب الجديد مبكراً، فالتوقيت حرج ويتطلب استقراراً فنياً يسمح للمدرب الجديد بالتعرف على الفريق وإعداد الخطط اللازمة لخوض المنافسة أمام كبرى أندية العالم، بما في ذلك الأبطال القاريون.
وقد خسر سيموني إنزاجي بطولة دوري أبطال أوروبا بنتيجة قاسية بلغت (5-0) مع إنتر ميلان الإيطالي، ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، هذه الخسارة قد تؤثر على قرار إنزاجي في البقاء مع إنتر ميلان أو البحث عن تحدٍ جديد، وهو ما قد يصب في مصلحة الهلال، فالفرص المتاحة لقيادة فريق بحجم الهلال في بطولة عالمية مثل كأس العالم للأندية قد تكون جذابة لمدرب يبحث عن إعادة بريقه أو خوض تجربة جديدة خارج أوروبا.
إن عملية البحث عن المدرب الجديد في الهلال لا تقتصر على الأسماء المطروحة فحسب، بل تمتد لتشمل رؤية شاملة للمشروع الرياضي، فالنادي يبحث عن مدرب قادر على تطوير أداء الفريق، واستغلال الإمكانيات الفنية للاعبين، وبناء فريق قوي قادر على المنافسة محلياً وقارياً وعالمياً، وهذا يتطلب توافقاً في الرؤى بين الإدارة والمدرب الجديد حول أهداف النادي واستراتيجياته المستقبلية.
تظل جماهير الهلال تترقب بفارغ الصبر الإعلان عن هوية المدرب الجديد، الذي سيقود "الزعيم" في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب موعد كأس العالم للأندية، الذي يعتبر اختباراً حقيقياً لطموحات النادي، إن القرار النهائي سيكون له تأثير كبير على مسار الفريق في الموسم المقبل، وعلى قدرته على تحقيق تطلعات جماهيره الوفية التي لا ترضى بغير الصدارة.