في محطات الحرمين: "سبل" تقدم خدمات ذكية لتسهيل تجربة الحج

في إطار استعداداتها المكثفة لموسم حج 1446هـ، أعلنت مؤسسة البريد السعودي "سبل" عن تشغيل فروعها داخل خمس محطات رئيسية لقطار الحرمين السريع، في خطوة تعزز حضورها اللوجستي وتدعم تجربة ضيوف الرحمن خلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وتشمل هذه المحطات كلًا من مكة المكرمة، المدينة المنورة، ومحطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومحطة السليمانية، ورابغ، ما يُمثل تغطية استراتيجية لأهم مراكز الحركة والنقل خلال موسم الحج.
وأكدت "سبل" أن هذه الفروع ستعمل على مدار 24 ساعة طيلة موسم الحج، لتلبية احتياجات الحجاج والمسافرين، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات البريدية واللوجستية التي تسهم في تسهيل حركتهم، وتخفف عنهم عناء نقل الأمتعة وإرسال الشحنات، وتضم قائمة الخدمات التي تقدمها "سبل" في هذه الفروع: خدمات الشحن الداخلي والدولي، شحن الأمتعة الخاصة بركاب القطار، خدمة حفظ الأمتعة، خدمات البريد السريع "إكسبريس"، وشحن الطرود، إلى جانب تقديم سندات الهدي والأضاحي التي تمكّن الحجاج من أداء نسكهم بسلاسة واطمئنان.
إقرأ ايضاً:اكتتاب مذهل لطيران ناس يعكس الثقة وتخصيص الاسهم للأفراد الجنيه المصري يرتفع امام السعودي والدولار اليوم الثلاثاء (اسعار الصرف)
ويُعد هذا التحرك من "سبل" جزءًا من منظومة تكاملية تعمل فيها المؤسسة جنبًا إلى جنب مع مختلف الجهات المعنية لتقديم تجربة خدمية متكاملة للحجاج، تعكس مستوى التقدم الذي وصلت إليه المملكة في مجال الخدمات اللوجستية، فمع تدفق مئات الآلاف من الحجاج عبر محطات قطار الحرمين السريع، تبرز أهمية هذه الفروع كبوابات خدمية مرنة، تمنح الحاج خيارات متعددة لإنجاز احتياجاته البريدية واللوجستية في وقت قياسي، وبجودة عالية.
ولا يقتصر دور "سبل" على تقديم الخدمات المعتادة، بل تعمل المؤسسة على تقديم حلول مبتكرة تتناسب مع طبيعة الموسم وضغطه التشغيلي، خاصة في المواقع ذات الكثافة العالية، إذ يمثل الانتشار الذكي لفروعها في محطات قطار الحرمين ترجمة فعلية لتوجهات المؤسسة نحو رفع كفاءة الوصول والتسليم، ومواكبة المتطلبات المتغيرة لحجّاج هذا العام، ويظهر ذلك في تسخير الإمكانات البشرية والتقنية لتقديم خدمات سريعة وآمنة، تخفف العبء اللوجستي عن الحجاج، وتدعم استقرار تدفقهم بين المدن والمشاعر بكل سلاسة.
وتُعَدّ هذه المبادرة امتدادًا للدور الحيوي الذي تقوم به "سبل" كمشغل وطني وممكن رئيسي في قطاع الخدمات اللوجستية والجيومكانية في المملكة، حيث تسهم من خلال خدماتها في تحسين تجربة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، وتوفير بيئة خدمية متكاملة مدعومة بالبنية التحتية الرقمية والتشغيلية، ويأتي ذلك متماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من تطوير قطاع الخدمات اللوجستية هدفًا استراتيجيًا، لتعزيز كفاءة التنقل، ورفع جودة الحياة، وتقديم تجربة أكثر سلاسة وموثوقية للحجاج والمعتمرين.
وفي موسم الحج، الذي يُعد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، تلعب الكفاءة اللوجستية دورًا جوهريًا في تحقيق الانسيابية المطلوبة، وتسهيل الخدمات بشكل يضمن راحة الحجاج واطمئنانهم، وفي هذا السياق، يُنظر إلى "سبل" كأحد الأعمدة الفاعلة في البنية التحتية الخدمية، حيث تمثل خدماتها نقطة تلاقٍ بين التقنية واللوجستيات، وتقدّم نموذجًا حديثًا لمفهوم الخدمة الشاملة التي تبدأ من محطة القطار ولا تنتهي إلا عند توديع الحاج بعد أداء مناسكه بكل يسر.
وتُجسّد هذه الجهود التزام "سبل" بتحقيق أقصى درجات الكفاءة والتكامل، ما يضعها في طليعة الجهات التي تعزز تجربة الحاج وتدعم سلاسة تنقلاته، وسط منظومة وطنية متكاملة تتشارك في إنجاح هذا الموسم الاستثنائي، وتقديم صورة مشرفة للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما.