بجاهزية استثنائية: "النور التخصصي" يطلق خطة طوارئ صحية لموسم الحج
مع اقتراب موسم الحج لهذا العام 1446هـ، أكمل مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، أحد أبرز الصروح الصحية التابعة لتجمع مكة المكرمة الصحي، استعداداته الشاملة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، وتقديم منظومة متكاملة من الخدمات الصحية والطبية والوقائية، مدعومة بخطة تشغيلية نوعية صُممت خصيصًا لتواكب حجم وضغط الموسم ومتطلباته، وتأتي هذه الاستعدادات في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لضمان راحة ضيوف الرحمن، وتوفير أقصى درجات الرعاية لهم خلال أداء مناسكهم، بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تقديم تجربة حج صحية وآمنة واستثنائية.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن خطة مستشفى النور التخصصي لهذا الموسم تتضمن جاهزية شاملة للتعامل مع أبرز الحالات المرضية المتوقعة، خصوصًا تلك المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري، وهي من أكثر الحالات التي قد تهدد حياة الحجاج إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وحرفية، ومن هذا المنطلق، أنشأ المستشفى مركزًا متخصصًا لعلاج حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، يُعد الأول من نوعه على مستوى مستشفيات مكة المكرمة، ويعمل على مدار الساعة تحت إشراف مباشر من قسم الطوارئ.
إقرأ ايضاً:لهذا السبب: الصناعة السعودية تُطلق ثلاثة مجمعات تعدين جديدة بالرياض ومكةواجهات مبهرة وتسمية جديدة...macOS 26 يُحدث طفرة هائلة!
ويتميز هذا المركز بقدرته العالية على التعامل مع الحالات الحرجة، إذ يتضمن 10 أسرّة مجهّزة بمضخات مياه وهواء تُستخدم في تبريد الجسم بشكل سريع وآمن، ما يعزز من فرص إنقاذ المرضى المصابين بضربات الشمس القاتلة، ويعكس هذا التجهيز المتقدم مدى وعي الجهات الصحية بطبيعة المخاطر المناخية التي تواجه الحجاج، خاصة في ظل التوقعات بارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحج لهذا العام، وهو ما يتطلب استجابة استباقية وميدانية على أعلى المستويات.
ويتمتع مستشفى النور التخصصي بطاقة استيعابية مرنة تصل إلى 500 سرير، تغطي مختلف التخصصات الطبية والجراحية، ويديره طاقم طبي وتمريضي مؤهل تأهيلاً عاليًا، تم اختياره بعناية ليواكب حجم التحديات المتوقعة في موسم الحج، كما أن المستشفى مجهّز بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات التشخيصية والعلاجية، مع وجود أنظمة متقدمة لإدارة الطوارئ والإنعاش القلبي، ما يتيح تقديم رعاية دقيقة وسريعة، خاصة للحالات ذات الأولوية القصوى.
ويعمل المستشفى وفق منظومة تنظيمية دقيقة تضمن سرعة التنسيق مع باقي منشآت تجمع مكة الصحي، ما يُسهم في تسهيل نقل الحالات عند الحاجة، ومشاركة الخبرات والموارد بين مختلف المنشآت، كما أُخذ بعين الاعتبار تعزيز القدرات التشغيلية للمستشفى من خلال دعم مخزونه من الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوفير خطط بديلة للطوارئ تحسبًا لأي ازدحام أو طارئ صحي قد يطرأ في الأيام الحرجة من موسم الحج.
ولا يقتصر عمل المستشفى على تقديم الرعاية العلاجية فقط، بل يمتد ليشمل خدمات التوعية الصحية والوقاية، من خلال فرق ميدانية وتثقيفية تعمل على نشر الوعي بين الحجاج حول كيفية الوقاية من ضربات الشمس، وأهمية شرب المياه بانتظام، وتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، وهي إجراءات أثبتت فعاليتها في تقليل عدد الحالات الحرجة خلال المواسم الماضية.
ويُعد مستشفى النور التخصصي أحد الركائز الأساسية في البنية التحتية الصحية في مكة المكرمة، ويحظى بسجل حافل في التعامل مع مواسم الحج السابقة بكفاءة عالية، الأمر الذي يعزز الثقة في جاهزيته لموسم هذا العام، خاصة في ظل الدعم غير المحدود الذي تحظى به المنشآت الصحية من القيادة الرشيدة، وحرصها الدائم على تسخير جميع الإمكانات لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وتوفير بيئة صحية آمنة لأداء مناسكهم في راحة وطمأنينة.
ويجسّد هذا المستوى من الجاهزية الصحية التزام المملكة الثابت بتطوير خدمات الحج عامًا بعد عام، واعتماد أحدث الوسائل والابتكارات في تقديم الرعاية، بما يجعل من موسم الحج تجربة روحية فريدة وآمنة، تتوافر فيها كل عناصر الدعم والرعاية التي تليق بضيوف بيت الله الحرام.