برنامج جديد وقفزة تكنولوجية مذهلة من ايلون ماسك سيمثل ثورة لمنصة اكس

ايلون ماسك
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

بدأت منصة "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر) في طرح النسخة التجريبية من نظام الرسائل الجديد "XChat"، في خطوة تحمل دلالة واضحة على أن إيلون ماسك لا يكتفي بإعادة تشكيل ملامح المنصة، بل يسعى إلى تحويلها إلى منظومة اتصالات متكاملة، وبحسب ما أفاد به بعض المستخدمين الذين يمتلكون حسابات مدفوعة، فإنهم أصبحوا قادرين على الوصول فعليًا إلى هذه الخدمة، في إشارة أولية إلى أن عملية الاختبار بدأت على نطاق محدود، قبل أن تُطلق رسميًا لعامة الجمهور.

"XChat" ليس مجرد تحديث للرسائل المباشرة، بل نظام جديد كليًا يهدف إلى تقديم تجربة مراسلة أكثر ثراءً وأمانًا، ويبدو أن ماسك يريد منافسة التطبيقات الشهيرة المتخصصة في التراسل الفوري مثل Signal وTelegram، عبر تطوير منصة إكس لتتجاوز كونها مجرد شبكة تواصل اجتماعي، وتصبح أداة شاملة للمحادثات والمراسلات اليومية، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.


إقرأ ايضاً:الجنيه المصري يواصل ارتفاعه أمام الدولار والريال السعودي في البنوك والسوق السوداء (اسعار صرف اليوم الاثنين)عاجل: ارتفاع حاد في اسعار النفط رغم زيادات اوبك والسعودية اكبر المستفيدين

وفقًا لموقع "TechCrunch"، الذي نقل تصريحات المهندس العكسي نيما أوجي، فإن "XChat" بات في مراحل متقدمة من التطوير، ويبدو أنه جاهز للإطلاق على نطاق أوسع، وقد أشار أوجي إلى أن البنية البرمجية للنظام تعكس تحولات استراتيجية كبيرة في رؤية ماسك للمستقبل الرقمي، حيث يندمج الأمان والخصوصية في صميم أدوات التواصل.

من أبرز الميزات المتوقعة في "XChat" أنه سيتيح إنشاء محادثات جماعية، مع توفير خاصية التشفير التام بين الطرفين، وهي ميزة تحاكي ما تقدمه تطبيقات ذات مصداقية في الأمن الرقمي مثل Signal وWhatsApp، كما سيتضمن النظام إمكانية مشاركة الملفات، ووضع علامات على الرسائل لتمييزها كغير مقروءة، إلى جانب دعم حماية الرسائل برمز مرور مكوّن من أربعة أرقام.

التحول الأبرز في هذا السياق هو إعلان منصة "إكس" عن إيقاف مؤقت للرسائل المباشرة المشفّرة، وهو ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لإطلاق "XChat" بشكل رسمي، فهذا الإجراء يعكس رغبة الشركة في الانتقال الكامل إلى النظام الجديد، وطي صفحة النظام القديم الذي لم يعد يواكب التوجهات الأمنية والتقنية الحديثة.

ماسك، الذي استحوذ على تويتر في عام 2022 وأعاد تسميته إلى "إكس"، لطالما عبّر عن طموحه في بناء ما يشبه "التطبيق الفائق" (Super App)، الذي يجمع بين التراسل والتفاعل والمحتوى والخدمات المالية في مكان واحد، ويبدو أن "XChat" يمثل أحد الأركان الأساسية في هذه الرؤية، خصوصًا مع تصاعد المنافسة مع منصات ناشئة مثل "ثريدز" التابعة لميتا، والتي تحاول جذب جمهور "إكس" عبر طرح خصائص تفاعلية جديدة.

ولا يخفى أن مستقبل "XChat" سيعتمد بدرجة كبيرة على مستوى القبول الذي سيلقاه من المستخدمين، خاصة في ظل تزايد المخاوف من احتكار البيانات وانتهاك الخصوصية، غير أن ماسك، المعروف برهاناته الجريئة، يراهن على أن الدمج بين الخصوصية والمرونة سيجعل من "إكس" منصة أكثر تكاملًا وقوة، قادرة على منافسة كبرى تطبيقات العالم الرقمي.

من المتوقع أن يتوسع نطاق تجربة "XChat" خلال الأسابيع المقبلة، بعد رصد ردود فعل المستخدمين الأوائل وتحليل مستوى الأداء والاستقرار، وإذا نجحت المنصة في تقديم تجربة سلسة وآمنة، فقد يشكّل "XChat" نقطة تحول مهمة في مشهد تطبيقات التراسل، ويمنح "إكس" دفعة جديدة في سباق التحديثات والابتكار.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook