إنزاغي يضع شروطه لقيادة الهلال.. استغناء عن 4 لاعبين وإشادة بمصعب الجوير

إنزاغي
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

تتجه أنظار الشارع الرياضي السعودي ومتابعي كرة القدم العالمية إلى العاصمة الرياض، في ظل تقارير متزايدة تشير إلى اهتمام المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني الحالي لنادي إنتر ميلان، بتولي مهمة قيادة نادي الهلال في الموسم المقبل، وهذه الأنباء أحدثت تفاعلاً واسعًا بين جماهير "الزعيم" التي ترى في إنزاغي اسمًا ثقيلًا في عالم التدريب الأوروبي، لما يتمتع به من رؤية تكتيكية عالية وسجل تدريبي ناجح، لاسيما بعد قيادته الإنتر لتحقيق بطولات محلية وظهور مشرف في دوري أبطال أوروبا.

وبحسب ما ورد في التقارير، فإن إنزاغي لا ينظر إلى الهلال فقط كوجهة مالية مغرية، بل كفرصة فنية متميزة في مشروع رياضي طموح يسعى إلى تأكيد حضور الأندية السعودية في الساحة العالمية، وضمن أولى خطواته حال إتمام التعاقد، أبدى المدرب الإيطالي إعجابه الكبير باللاعب الشاب مصعب الجوير، الذي لعب معارًا في صفوف نادي الشباب خلال الموسم الماضي، ويبدو أن إنزاغي وجد في الجوير نموذجًا للاعب العصري القادر على تنفيذ الأدوار التكتيكية الحديثة، مشيرًا إلى أنه سيكون ضمن حساباته الأساسية في حال توليه القيادة الفنية للهلال، ما يعكس توجهًا جديدًا نحو الاستثمار في المواهب الشابة المحلية.


إقرأ ايضاً:بفضل التدخل السريع: إنقاذ حاجٍ عماني مما وقع له في مكةالسديس يعلن خطة إثرائية لترجمة خطب عرفة وعيد الأضحى والجمعة بـ35 لغة

ومع حرصه على بناء فريق ينافس قارياً وعالميًا، وضع إنزاغي رؤيته الفنية الواضحة منذ البداية، حيث أوصى بالاستغناء عن أربعة لاعبين يرى أنهم لن يكونوا جزءًا من المشروع القادم، وتشمل هذه القائمة الثلاثي البرازيلي مالكوم، كايو سيزار، ورينان لودي، بالإضافة إلى المدافع علي البليهي، الذي يبدو أن المدرب لا يخطط لتجديد عقده، وهذا القرار المتوقع أثار جدلاً بين المحللين والجماهير، خاصة فيما يتعلق بالبليهي، أحد أعمدة الدفاع في السنوات الأخيرة، حيث سيعني رحيله تحولاً كبيرًا في تركيبة الخط الخلفي للفريق.

في المقابل، أبدى إنزاغي ترحيبه باستمرار المدافع السنغالي المخضرم كاليدو كوليبالي، معتبرًا أنه عنصر قيادي يتمتع بخبرة واسعة وقدرة على توجيه خط الدفاع، لا سيما في المباريات الحاسمة، وتدل هذه الخطوة على رغبة إنزاغي في المزج بين الخبرة الدولية والروح الشابة، في محاولة لبناء فريق متكامل قادر على مقارعة الكبار في البطولات المحلية والدولية.

ومن أبرز المطالب التي وضعها المدرب الإيطالي على طاولة الهلال، التعاقد مع الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز، لاعب نادي ميلان، لتعزيز الجبهة اليسرى، ويأتي هذا الطلب في ظل احتمالية رحيل رينان لودي، ما يجعل هيرنانديز الخيار الأمثل بالنسبة لإنزاغي، خصوصًا أن الأخير يعرف اللاعب جيدًا من مواجهاته في الدوري الإيطالي ويُدرك تمامًا قدراته في التقدم الهجومي والعودة الدفاعية، وإن صحت الأنباء، فإن دخول الهلال على خط التعاقد مع نجم بحجم هيرنانديز سيكون رسالة قوية بأن النادي مستمر في استقطاب الأسماء الكبرى في كرة القدم العالمية.

المفاوضات لم تصل إلى مرحلة الحسم بعد، إلا أن المؤشرات تعكس جدية من الطرفين في التوصل إلى اتفاق نهائي. الهلال يبحث عن مدرب ذي طراز رفيع قادر على الاستفادة من الزخم الذي تعيشه كرة القدم السعودية بعد الصفقات الكبرى والتحولات النوعية في الدوري، فيما يبدو إنزاغي منفتحًا على تجربة جديدة خارج أوروبا، خاصة مع توافر الإمكانات الفنية واللوجستية والإدارية التي تسمح له بتطبيق أفكاره بحرية، وسط دعم جماهيري لا مثيل له في المنطقة.

الحديث عن قدوم مدرب مثل سيموني إنزاغي إلى الهلال لا يقتصر فقط على الأمور الفنية، بل يشمل أبعادًا تسويقية وإعلامية واقتصادية أيضًا، إذ أن تواجد اسم كبير في دكة البدلاء يعزز من قيمة النادي تسويقيًا ويزيد من متابعته عالميًا. كما أن فلسفة إنزاغي التدريبية، التي تعتمد على المرونة التكتيكية والضغط العالي، تتماشى مع تطلعات الهلال في تقديم كرة قدم ممتعة وفعالة، وهو ما قد يسهم في رفع المستوى العام للدوري السعودي ككل.

وفي ظل هذه التطورات، تتأهب جماهير الهلال لترقب الإعلان الرسمي، على أمل أن يكون التعاقد مع إنزاغي بداية لعصر جديد في تاريخ النادي، يعيد أمجادًا سابقة ويُضيف بطولات جديدة، بينما تظل الأسماء الراحلة والوافدة في إطار الرؤية الفنية الجديدة محل نقاش واسع، بين من يؤيد تغيير الدماء ومن يتحفظ على رحيل بعض الأسماء التي شكلت ذاكرة ذهبية للفريق.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook