واتساب يجرب ميزة جديدة تتيح لك الراحة المؤقتة من التطبيق

في خطوة جديدة تعكس جهودها المستمرة لتطوير تجربة المستخدم، بدأت منصة واتساب باختبار ميزة جديدة طال انتظارها، وهي خيار "تسجيل الخروج" من التطبيق بطريقة أكثر مرونة وخصوصية، هذه الميزة ظهرت مؤخرًا في النسخة التجريبية الأخيرة من واتساب المخصصة لهواتف أندرويد، وتحديدًا ضمن إعدادات الحساب، الأمر الذي أثار اهتمام المستخدمين المتابعين لتحديثات المنصة عن كثب.
الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين إمكانية تسجيل الخروج من التطبيق بطريقة تشبه ما هو متاح في تطبيقات البريد الإلكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، وللمرة الأولى، سيجد المستخدم نفسه أمام خيارين واضحين عند اتخاذ قرار تسجيل الخروج، ما يمنحه حرية أكبر في التعامل مع بياناته وتفضيلاته دون أي ضغوط أو قيود تقنية.
إقرأ ايضاً:الجامعة الإسلامية تفتح أبواب الفصل الصيفي 1446هـ: مواعيد حاسمة وفرص أكاديمية جديدةحرس الحدود يُوقف مخالفين يصيدون الأسماك بطريقة غير قانونية
الخيار الأول الذي يُعرض عند تفعيل الميزة يسمح بتسجيل الخروج مع حذف كافة البيانات المخزنة داخل التطبيق، بما في ذلك التفضيلات الشخصية وسجل الاستخدام، ما يجعله قريبًا من تأثير حذف التطبيق بالكامل من الهاتف، ومع ذلك، ورغم حذف هذه البيانات، فإن المستخدم لا يتم استبعاده من المجموعات التي ينتمي إليها، الأمر الذي يضمن له البقاء جزءًا من محيطه الرقمي حتى بعد الابتعاد المؤقت عن المنصة.
أما الخيار الثاني، فيبدو أكثر مرونة وملاءمة لأولئك الذين يرغبون في أخذ استراحة قصيرة من التطبيق دون التضحية ببياناتهم أو تفضيلاتهم، عند اختياره، يتم تسجيل الخروج من الحساب، لكن تظل المحادثات والمجموعات والبيانات محفوظة، لتعود كما هي بمجرد تسجيل الدخول من جديد باستخدام رقم الهاتف ذاته، ما يوفر تجربة سلسة وعملية في استعادة الحساب.
وبحسب ما كشفه المستخدمون الذين حصلوا على النسخة التجريبية، فإن هذه الميزة لا تزال تحمل تصنيف "داخلي"، ما يعني أنها قيد التجريب حاليًا ضمن بيئة تطوير واتساب، ولم تُطلق بعد بشكل رسمي للعامة، ومع ذلك، فإن ظهورها في نسخة بيتا حقيقية يوحي بأن إطلاقها بات قريبًا، إذ من المتوقع أن تُتاح للمزيد من المستخدمين في تحديثات تجريبية قادمة، قبل أن تشق طريقها إلى النسخة المستقرة النهائية.
هذه الخطوة تأتي في وقت بات فيه كثير من المستخدمين يبحثون عن أدوات تساعدهم على إدارة علاقتهم مع تطبيقات التواصل، وخاصة تلك التي تستهلك وقتًا وجهدًا ذهنيًا كبيرًا مثل واتساب، وتوفر ميزة تسجيل الخروج بهذه الطريقة فرصة للراحة المؤقتة دون الإضرار بالبيانات أو الحاجة لاتخاذ قرارات جذرية مثل حذف التطبيق بالكامل، ما يعزز مفهوم الاستخدام الواعي والمتوازن للتكنولوجيا.
من الناحية التقنية، تشير هذه الخطوة إلى توجه واتساب نحو اعتماد أساليب أكثر نضجًا في تصميم تجربة المستخدم، مستلهمة في ذلك نهج التطبيقات الأكثر مرونة مثل تيليغرام أو البريد الإلكتروني، التي لطالما منحت المستخدم خيارات أوسع في التحكم بحسابه وبياناته، ويُتوقع أن تلقى هذه الميزة استحسانًا واسعًا، خاصة في الأوساط المهنية والتعليمية التي تعتمد على واتساب للتواصل الرسمي، وترغب أحيانًا في الفصل بين فترات العمل والراحة.
وفي الوقت الذي لم تُعلن فيه واتساب رسميًا عن جدول زمني دقيق لإطلاق هذه الميزة، فإن إشارات ظهورها في نسخة البيتا تعزز من احتمال وصولها خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة، ومع استمرار واتساب في تعزيز خيارات الخصوصية وتوسيع أدوات التحكم للمستخدمين، يبدو أن هذه الميزة ستكون إضافة طبيعية ومنطقية في خارطة تطوير التطبيق لعام 2025، خصوصًا مع تصاعد التنافس في سوق تطبيقات المراسلة.
في المجمل، فإن ميزة "تسجيل الخروج" الجديدة في واتساب قد تشكل نقلة نوعية في طريقة تفاعل المستخدمين مع التطبيق، من خلال منحهم حرية إدارة وجودهم الرقمي دون فقدان السيطرة أو الحاجة لاتخاذ قرارات قاسية، وفي عالم يتجه أكثر نحو التوازن الرقمي، تبدو هذه الإضافة خطوة ذكية في الاتجاه الصحيح.