إنجاز سعودي.. مطار جدة يحصد المركز الثالث في تصنيف ACI

في إنجاز جديد يعزز مكانة المملكة العربية السعودية على خارطة النقل الجوي العالمي، أعلن مجلس المطارات الدولي (ACI) عن حصول مطار الملك عبدالعزيز الدولي على المركز الثالث ضمن أفضل مطارات الشرق الأوسط في مؤشر الربط الجوي لعام 2024، وذلك خلال مؤتمر الربط الجوي 2025 الذي استضافته مدينة شنغهاي الصينية، ويعكس هذا التصنيف المتقدم تطورًا ملحوظًا في أداء المطار، ويُعد تتويجًا للجهود الكبيرة المبذولة على صعيد تطوير البنية التحتية، وتوسيع شبكة الوجهات، وتحسين تجربة المسافرين.
ويستند مؤشر الربط الجوي، الذي يعتمده مجلس المطارات الدولي، إلى عدد من العوامل الفنية والتشغيلية والاقتصادية، من أبرزها تكرار الرحلات، وتنوع الوجهات، والموقع الجغرافي، وحجم السوق، إلى جانب عوامل الجودة التي تشمل تكامُل شركات الطيران، وفاعلية الربط بين الرحلات، ومدى سلاسة العمليات التشغيلية داخل المطار، فضلاً عن تجربة المسافر من حيث الخدمات المقدمة وسهولة التنقل والإجراءات، ويُعد هذا المؤشر واحدًا من أهم المعايير الدولية لقياس فعالية أداء المطارات في ربط المسافرين بالأسواق الإقليمية والعالمية.
إقرأ ايضاً:القبض على مخالف إثيوبي يروّج المخدرات على حدود جازانوزارة الثقافة تغلق فنادق جدة التراثية بشكل مؤقت حتى انتهاء الترميم
المهندس مازن جوهر الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة، أعرب عن فخره بهذا الإنجاز، معتبرًا إياه محطة محورية في مسيرة التطوير التي يشهدها مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وأكد أن هذا التصنيف يعكس العمل المستمر لتحسين كفاءة الربط الجوي، وتوسيع قاعدة الوجهات الدولية، وهو جزء من الرؤية الاستراتيجية لشركة مطارات جدة الهادفة إلى تحويل المطار إلى مركز محوري عالمي في صناعة النقل الجوي، وأشار إلى أن هذا الإنجاز يمثل كذلك ثمرة التعاون المثمر بين مختلف الجهات التشغيلية في المطار، بما في ذلك شركات الطيران، والجهات الحكومية، ومزودو الخدمات، الذين يعملون بشكل منسق لتحقيق أعلى معايير الجودة والتشغيل.
وتسعى شركة مطارات جدة إلى تحقيق التميز التشغيلي والتفوق في تقديم الخدمات، بما يعزز من تنافسية مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل أيضًا على مستوى العالم، ويُترجم هذا الطموح من خلال مشاريع تطويرية متعددة تشمل التوسع في البنية التحتية، وتبني أحدث التقنيات في إدارة العمليات، والارتقاء بتجربة المسافرين من لحظة الوصول وحتى المغادرة، كما تولي الشركة أهمية بالغة لتوسيع شبكة الربط الجوي عبر استقطاب المزيد من شركات الطيران الدولية، وفتح وجهات جديدة تتماشى مع الخطط الوطنية لزيادة حجم الحركة الجوية ودعم قطاع السياحة.
ويُعتبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بوابة رئيسية للمملكة، ومحورًا حيويًا للحركة الجوية، خاصة مع موقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، وكونه المطار الرئيس الذي يخدم مدينة جدة، ويستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا، ومن خلال هذا التصنيف، يؤكد المطار قدرته على الاستجابة لمتطلبات النمو المتسارع في قطاع الطيران، والتكيف مع التحديات العالمية، خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيا، والأمن، والبيئة، واستدامة التشغيل.
هذا الإنجاز لا يُعد فقط اعترافًا دوليًا بجودة الأداء، بل هو كذلك مؤشر واضح على نجاح المملكة في تنفيذ أهداف رؤية السعودية 2030، لا سيما في مجال تطوير البنية التحتية للمطارات وتعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي، كما يُعزز من جاذبية المملكة كمقصد دولي للاستثمار والسياحة، ويدعم الجهود الحكومية الهادفة إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وزيادة مساهمة قطاع النقل الجوي في الناتج المحلي الإجمالي.
ومع استمرار المملكة في تنفيذ خططها الطموحة لتحديث قطاع الطيران، يمثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي نموذجًا يحتذى في كيفية التحول من مطار تقليدي إلى مركز عالمي متعدد الوظائف، قادر على مواكبة التطورات المتسارعة، وتلبية تطلعات المسافرين، والمساهمة في ربط القارات وتعزيز الحركة التجارية والسياحية.