معركة عمالقة التقنية: سامسونج وآبل في مواجهة غير مسبوقة
وسط سباقٍ متسارع للسيطرة على سوق الهواتف الرائدة، كشفت شركتا سامسونج وآبل عن أحدث إصداراتهما التي تجسد ذروة الابتكار في عالم الأجهزة الذكية، هاتف Galaxy S25 Edge من سامسونج وiPhone 16 Pro Max من آبل يمثلان قمة ما توصلت إليه كل شركة من تصميم وتقنيات، مما يشعل المقارنات بينهما ويضع المستخدم في حيرة حقيقية بين خيارين فائقين من حيث الأداء والقدرات، وكلا الهاتفين لا يستهدفان فقط عشاق التقنية، بل أيضًا فئة المستخدمين الذين يبحثون عن التميز والأداء العملي المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
يأتي Galaxy S25 Edge بتصميم يلفت الأنظار ليس فقط بجماله، بل أيضًا برشاقته، حيث يُعد أنحف هاتف أطلقته سامسونج حتى اليوم بسُمك يبلغ 5،8 ملم فقط، لم يكن النحف على حساب المتانة، فالهاتف يستخدم إطارًا من التيتانيوم، وهو من أقوى المعادن وأخفها، بينما تغطي واجهتيه الأمامية والخلفية طبقتان من زجاج غوريلا المتطور، أحدهما من نوع Gorilla Glass Ceramic 2 في الأمام والآخر Victus 2 في الخلف، والنتيجة، هاتف أنيق وخفيف الوزن لا يتعدى وزنه 163 جرامًا، ما يجعله مريحًا في الحمل والاستخدام المطوّل دون إرهاق.
إقرأ ايضاً:النعناع المديني يُتوّج المدينة المنورة عاصمة النباتات العطرية في المملكة!قبل نهائي الحسم: بلان يرفع حرارة التحدي ويعد جماهير الاتحاد
في المقابل، يحافظ iPhone 16 Pro Max على هوية تصميم آبل المميزة، مع تحسينات واضحة في المتانة والفخامة، لكن الهاتف يأتي بسُمك أكبر يبلغ 8،25 ملم، ووزن يصل إلى 227 جرامًا، ما يجعله أكثر صلابة لكنه أقل خفة من منافسه الكوري، يستخدم iPhone 16 Pro Max أيضًا إطارًا من التيتانيوم، ويغطي واجهتيه زجاج متين مصنع من قبل Corning، مما يعزز من مقاومته للخدوش والصدمات، لكن رغم متانته، قد يشعر بعض المستخدمين أن وزنه يشكل عائقًا عند الاستخدام لفترات طويلة.
أما من حيث الشاشة، فتقدم سامسونج تجربة مرئية راقية بفضل شاشة LTPO AMOLED 2X بمقاس 6،7 بوصات، وبدقة عالية تصل إلى 1440 × 3120 بكسلًا، تدعم الشاشة معدل تحديث متغير يصل إلى 120 هرتز، ما يضمن سلاسة في التفاعل، مع ألوان مشبعة وتباين قوي، فضلًا عن دعم تقنية +HDR10 التي تعزز من تجربة المشاهدة في المحتوى المرئي، الشاشة أيضًا تبرز في ظروف الإضاءة المختلفة، ما يجعلها مثالية للألعاب أو المشاهدة في الهواء الطلق.
من جانبها، تقدم آبل شاشة أكبر قليلًا بقياس 6،9 بوصات من نوع LTPO Super Retina XDR OLED، وتتميز بدقة تبلغ 1320 × 2868 بكسلًا، ورغم أنها أقل قليلًا من منافستها في كثافة البكسلات، إلا أنها تعوّض ذلك بسطوع عالٍ يصل إلى 2000 شمعة في المتر المربع، وهو رقم مذهل يضمن وضوحًا استثنائيًا حتى تحت أشعة الشمس المباشرة، وتدعم الشاشة كذلك خاصية "التشغيل الدائم" Always-On، مما يتيح عرض المعلومات الأساسية دون الحاجة إلى تشغيل الهاتف بالكامل.
في ما يخص الأداء، يعتمد Galaxy S25 Edge على معالج Snapdragon 8 Gen 4 في الأسواق العالمية، مع معمارية متقدمة قادرة على التعامل مع التطبيقات الثقيلة والألعاب بكفاءة عالية، كما يعزز الهاتف من تجربة المستخدم عبر قدرات الذكاء الاصطناعي المدمجة في النظام، والتي تتيح تحسين الصور، الترجمة الفورية، وتوفير اقتراحات ذكية ضمن واجهة الاستخدام، سامسونج تراهن بقوة على الذكاء الاصطناعي ليكون نقطة تحول في تجربة الهاتف الذكي.
أما iPhone 16 Pro Max، فيأتي مدعومًا بمعالج A18 Pro Bionic من آبل، وهو معالج مبني على دقة تصنيع 3 نانومتر، ويوفر أداءً مذهلًا سواء في الألعاب أو في التطبيقات المتعددة، ومع تكامل قوي بين العتاد والنظام، تقدم آبل واحدة من أفضل التجارب البرمجية في عالم الهواتف الذكية، وتعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي في iOS 18 على تحسين تجربة المستخدم أيضًا، من خلال تخصيصات ذكية، واقتراحات تعتمد على سياق الاستخدام، وتحسينات في الكاميرا والتصوير.
الكاميرات بدورها تعكس توجه الشركتين نحو احترافية التصوير؛ فهاتف سامسونج يقدم نظام كاميرات ثلاثي بدقة تصل إلى 200 ميغابكسل في الكاميرا الرئيسية، مع تقنيات تثبيت بصري متقدمة، ووضع تصوير ليلي محسّن يعتمد على الذكاء الاصطناعي، أما آيفون، فرغم أنه يستخدم مستشعرات بدقة أقل نسبيًا، إلا أنه يعوّض ذلك من خلال برمجيات معالجة الصور المتقدمة، والقدرات الاحترافية في تصوير الفيديو بدقة 4K مع أوضاع Dolby Vision.
الخلاصة أن كلا الهاتفين يمثلان قمّة ما وصلت إليه شركتي سامسونج وآبل في 2025، وكل منهما يقدّم مزايا قوية ومتميزة، Galaxy S25 Edge يتفوق في النحافة والوزن والشاشة فائقة الدقة، بينما يتألق iPhone 16 Pro Max في سطوع الشاشة، التكامل بين العتاد والبرمجيات، والتجربة الشاملة لنظام iOS، ويبقى الاختيار بينهما مرهونًا بتفضيلات المستخدم، سواءً كان يبحث عن الأناقة الخفيفة من سامسونج، أو عن التكامل العميق والأداء المستقر من آبل.