إحباط محاولة ترويج 3.7 كيلو شبو في الرياض: القبض على مقيمين والنيابة تتولى التحقيق

إحباط محاولة ترويج 3.7 كيلو شبو في الرياض.
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

في ضربة أمنية جديدة ضمن جهود المملكة المتواصلة لمحاربة آفة المخدرات، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن إلقاء القبض على مقيمين اثنين من الجنسية الباكستانية في منطقة الرياض، لتورطهما في ترويج كمية كبيرة من مادة الميثامفيتامين المخدر، المعروفة محليًا باسم "الشبو"، والتي بلغ وزنها (3.7) كيلوجرامات.

وبحسب البيان الصادر عن المديرية، فإن الفرق الميدانية المختصة تمكنت، بعد متابعة ورصد دقيقين، من ضبط المروجين متلبسين بحيازة وترويج المادة المخدرة، التي تُعد من أخطر المواد المدمرة للصحة والعقل والمجتمع، وقد تم إيقاف المتهمين واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، قبل إحالة القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات النظامية، تمهيدًا لعرضهما على القضاء.


إقرأ ايضاً:الهلال يُفجّر القنبلة: نجم أوروبي كبير على أبواب الزعيم بـ18 مليون يورو!زلزال في النصر! هييرو يفاجئ الجميع بدفاع ناري عن بيولي رغم الفشل!

ويُعرف "الشبو" بأنه أحد أخطر أنواع المخدرات المنبهة، وينتمي إلى عائلة "الميثامفيتامين" الكيميائية، ويؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، ويُطلق عليه محليًا أسماء متعددة، منها "الثلج" و"الكريستال"، بسبب مظهره البلوري الأبيض، ويؤدي تعاطيه إلى تأثيرات شديدة على الدماغ، تشمل الهلوسة، السلوك العدواني، فقدان الشهية، والقلق الشديد، وفي حالات الإدمان الطويلة قد يقود إلى نوبات من العنف أو الانتحار.

وقد ارتفعت خلال السنوات الأخيرة معدلات ضبط هذه المادة، ما يشير إلى محاولة بعض شبكات التهريب الإجرامية إدخالها إلى السوق المحلي بوسائل متعددة، مستغلة عوامل متعددة كسهولة التصنيع أو إمكانية التهريب بطرق معقدة.

وتمثل هذه العملية الأمنية واحدة من العديد من النجاحات التي حققتها الجهات المختصة في المملكة في إطار حملتها الشاملة لمكافحة تهريب وترويج المخدرات، وتعتمد المديرية العامة لمكافحة المخدرات في عملها على تقنيات حديثة في الرصد والمتابعة، إضافة إلى التعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، والتنسيق المستمر مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المنافذ الحدودية.

كما تلعب المعلومات الاستخباراتية دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن تحركات المروجين، وتحديد نقاط التجمع والتوزيع، وهو ما ساعد في إحباط هذه العملية قبل أن تصل المادة المخدرة إلى المستهلكين.

وتأتي العملية في وقت تبذل فيه الجهات الأمنية جهودًا مكثفة داخل العاصمة الرياض، التي تُعد من أكبر المدن من حيث التعداد السكاني والحراك التجاري والاجتماعي، ما يجعلها بيئة مستهدفة من قبل المروجين الذين يسعون لاستغلال التجمعات السكانية لتسويق المواد المخدرة.

ورغم التحديات الكبيرة، فإن أجهزة الأمن نجحت في فرض رقابة صارمة في أحياء ومداخل المدينة، مع التركيز على المناطق التي يُحتمل أن تشهد نشاطًا غير قانوني، سواء في الترويج أو التصنيع أو التخزين.

والجهات الأمنية أوضحت في بيانها أن المتهمين أوقفا وفقًا للإجراءات النظامية، وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة للتحقيق، حيث تُطبّق في المملكة أنظمة صارمة بحق المتورطين في قضايا المخدرات، سواء من ناحية الحيازة أو الترويج أو التهريب، وتُعد هذه الجرائم من القضايا الكبرى التي تُعرض مرتكبيها لأشد العقوبات، التي قد تصل في بعض الحالات إلى الإعدام.

وأكدت المديرية أن حملات المكافحة ستستمر بلا هوادة، في سبيل حماية المجتمع السعودي من خطر المخدرات، مشددة في الوقت ذاته على أهمية دور المواطنين والمقيمين في التعاون مع الجهات المختصة، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه له علاقة بالمخدرات، باعتبار أن المكافحة مسؤولية جماعية، تبدأ من الأسرة ولا تنتهي عند حدود الدولة.

وفي سياق متصل، جدّدت المديرية العامة لمكافحة المخدرات دعوتها للمواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي نشاط متعلق بتهريب أو ترويج المواد المخدرة، عبر القنوات الرسمية المتاحة، مع التأكيد على أن جميع المعلومات ستُعالج بسرية تامة، حفاظًا على خصوصية المُبلِّغ وسلامته.

ومن الجدير بالذكر أن الأجهزة المعنية في المملكة لا تكتفي بالحملات الأمنية وحدها، بل تُولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج التوعية الموجهة لفئات المجتمع المختلفة، خاصة الشباب، عبر المدارس والجامعات والمنصات الإعلامية، وتهدف هذه البرامج إلى توعية الجيل الجديد بخطورة المخدرات، وتحصينه ضد الوقوع في براثن المروجين الذين غالبًا ما يستهدفون صغار السن والمراهقين.

وعملية القبض على المروجين في الرياض ليست سوى حلقة ضمن سلسلة طويلة من النجاحات الأمنية التي تحققت بفضل يقظة رجال الأمن، وتعاون المواطنين، ودقة الاستراتيجية المتبعة في مكافحة هذه الآفة، ويؤكد الخبر مجددًا على أن المملكة ماضية بقوة في حماية مجتمعها من خطر المخدرات، بعزم لا يلين، وبتكامل أمني ومجتمعي يستند إلى رؤية شاملة تستهدف بناء مجتمع آمن وسليم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook