من باريس إلى مدريد.. مبابي يصنع التاريخ بأهدافه
في إنجاز تاريخي يُعد الأول من نوعه في مسيرته، توج النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب فريق ريال مدريد، رسميًا بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية للموسم الكروي 2024/2025، وهو ما يُعتبر تتويجًا لموهبة استثنائية تُترجم إلى نتائج حاسمة منذ أول موسم له في صفوف النادي الملكي، حيث تفوق مبابي على منافسين كبار مثل فيكتور جيوكيريس ومحمد صلاح وروبرت ليفاندوفسكي، ليحسم الجائزة بفارق ضئيل لكنه حاسم.
استطاع مبابي خلال الموسم المنقضي تسجيل 31 هدفًا مع ريال مدريد في جميع مسابقات الدوري الإسباني، مما منحه 62 نقطة وفق نظام التصنيف المعتمد الذي يعتمد على مضاعفة عدد الأهداف في كل دوري حسب تصنيف الاتحاد الأوروبي، فيما جاء فيكتور جيوكيريس ثانيًا برصيد 58.5 نقطة رغم تسجيله 39 هدفًا مع سبورتينج لشبونة، وجاء محمد صلاح ثالثًا بـ29 هدفًا و58 نقطة، بينما احتل روبرت ليفاندوفسكي المركز الرابع بـ27 هدفًا و54 نقطة، ليؤكد مبابي أنه ليس مجرد مهاجم مميز بل عنصر حاسم في المباريات الكبرى.
إقرأ ايضاً:أرامكو تستعد لإصدار سندات غير مضمونة بالدولار في خطوة استراتيجية جديدةرياح قوية وأتربة مثارة.. تحذير رسمي من الأرصاد يبدأ غدًا
لم تقف إنجازات مبابي عند هذا الحد، فقد حقق أيضًا جائزة "البيتشيتشي" كأفضل هداف للدوري الإسباني في موسمه الأول مع ريال مدريد، وهو إنجاز لم يكن سهلاً في ظل المنافسة الشديدة التي قدمها لاعبون خاضوا مواسم عدة في الليجا، لكن اللاعب الفرنسي أظهر مستوى ثابتًا طوال الموسم، خاصة في المراحل الحاسمة، حيث سجل سبع نقاط في آخر أربع مباريات، منها ثلاثية في شباك برشلونة وهدفين أمام ريال سوسييداد، ما جعله محور اللعب وعامل الفارق الحقيقي في مشوار الفريق نحو اللقب المحلي.
تأتي هذه الإنجازات لتؤكد أن مبابي قد عثر على بيئته المناسبة داخل "البيت الأبيض"، حيث ينعم بالدعم الفني والجماهيري الذي يليق باسمه، كما تُثبت تفوقه كأحد أفضل المهاجمين في العالم، وليس فقط كمهاجم سريع ومُرهب، بل كلاعب قادر على صناعة الفارق في أهم الأوقات، وهو ما يجعل مستقبله مع الريال مليئًا بالتوقعات العالية، خاصة بعدما بدأ موسمه الأول بإحراز جائزتين كبيرتين في آن واحد، وهو مؤشر على بداية جديدة لمسيرة متجددة تحت سماء سانتياجو برنابيو.
بهذا الإنجاز، يدخل مبابي التاريخ من أوسع أبوابه، ليس فقط كهداف أول لليجا من النادي الملكي في موسمه الأول، بل كرمز جديد يحمل على كتفيه أمال جماهير المرينجي في بناء حقبة جديدة من البطولات والأمجاد، في وقت يسعى فيه النادي لتحقيق السيطرة المحلية والأوروبية في المواسم المقبلة بقيادة نجمه الجديد.