محترف الهلال على أعتاب الرحيل إلى أحد أندية دوري روشن "الجماهير في صدمة"
في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت تقارير إعلامية عن تطور غير متوقع في مستقبل البرازيلي ماركوس ليوناردو نجم نادي الهلال، مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، الأمر الذي أحدث حالة من الجدل بين جماهير الزعيم، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدّمه اللاعب هذا الموسم.
ماركوس ليوناردو، الذي انضم إلى الهلال في سبتمبر 2024 قادماً بعقد يمتد حتى يونيو 2029، أصبح خلال فترة وجيزة أحد الأعمدة الهجومية التي يعتمد عليها الفريق في مختلف المنافسات، إذ شارك في 38 مباراة وسجل 25 هدفًا، إضافة إلى صناعته لثلاثة أهداف حاسمة، وأرقامه تتحدث عنه وتبرز قيمته الفنية، والتي تنعكس أيضًا على قيمته السوقية التي وصلت مؤخرًا إلى 20 مليون يورو بحسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.
إقرأ ايضاً:تصميم أنيق يضع سامسونغ في اختبار الموازنة بين الشكل والمضمونهل تم تقليص مشروع نيوم ؟ وما هي المستجدات؟
لكن على الرغم من كل ذلك، فجّر الإعلامي الرياضي خالد عبد العزيز عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" مفاجأة عندما أعلن أن إدارة نادي الهلال قررت إعارة اللاعب إلى أحد أندية دوري روشن خلال الموسم المقبل، ولم يكشف عبد العزيز عن اسم النادي الذي سينتقل إليه اللاعب، ما فتح باب التكهنات على مصراعيه في الوسط الرياضي المحلي، وأثار تساؤلات عديدة حول الأسباب التي دفعت الإدارة لاتخاذ مثل هذا القرار.
قرار الإعارة يأتي في وقت اعتقد فيه الكثيرون أن ليوناردو سيكون حجر الأساس في الخطط المستقبلية للنادي، خصوصًا مع النهج الهجومي المتوازن الذي ظهر به الهلال هذا الموسم، والذي كان النجم البرازيلي جزءًا لا يتجزأ منه، وغيابه المحتمل يمثل ضربة قوية لطموحات الجماهير، التي بدأت تتساءل إن كان في الأفق صفقة هجومية جديدة أو تغييرات جذرية في تركيبة الفريق.
المثير في هذه التطورات أن القرار لم يصدر ضمن بيان رسمي من النادي حتى الآن، الأمر الذي يُبقي مساحة للغموض والتكهنات، ويزيد من قلق جماهير الهلال، لا سيما أن النجم البرازيلي بدأ يشكّل ارتباطًا جماهيريًا كبيرًا بفضل أسلوبه المميز وفعاليته داخل منطقة الجزاء.
وبينما يتابع الشارع الرياضي السعودي هذه التطورات عن كثب، تُطرح العديد من التساؤلات: هل هذه الخطوة فنية بحتة من المدرب والجهاز الفني؟ أم أن وراءها أسبابًا تتعلق بسياسات التعاقدات أو التوازن المالي داخل الفريق؟ وهل تكون هذه الإعارة بداية لرحيل نهائي أم مجرد تجربة مؤقتة لصقل اللاعب أو إتاحة الفرصة له للمشاركة بشكل أكبر في نادي آخر؟
وفي ظل استمرار صمت إدارة الهلال، تبقى جماهير الفريق على أمل أن يتراجع النادي عن القرار، أو أن يكون البديل المنتظر على مستوى طموحات الزعيم، الذي يسعى دومًا للسيطرة محليًا والمنافسة قاريًا.
ماركوس ليوناردو، الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، ما زال يُعتبر من أبرز المهاجمين الواعدين في الكرة البرازيلية، وقد اختار الهلال وجهةً له رغم العروض الأوروبية في الصيف الماضي، الأمر الذي يعكس حجم الثقة المتبادلة بينه وبين إدارة النادي، وبين واقع الإعارة المتوقع، وآمال البقاء والاستمرار، تبقى الأيام المقبلة كفيلة بإيضاح الصورة الكاملة بشأن مستقبل أحد ألمع نجوم دوري روشن هذا الموسم.