تعليق ناري من "الدويش" يزلزل الوسط الرياضي على على قميص النصر الجديد

الدويش
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

في خضم الحراك المتسارع على صعيد التسويق الرياضي، وما يشهده من اهتمام متزايد في الأندية السعودية، جاء تعليق الناقد الرياضي محمد الدويش ليسكب قليلًا من الواقعية على مشهد تغلب عليه الأضواء البصرية والشعارات الجديدة، فقد علق الدويش، بلهجة لا تخلو من الحزم، على إعلان نادي النصر عن شعاره الجديد وقميصه للموسم المقبل، مؤكدًا أن التجميل الخارجي مهما بلغ من الأناقة لا يعوّض الغياب عن منصات التتويج.

وفي تغريدة مقتضبة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، كتب الدويش: "مطلوب منك أن تشتغل على الشعار والطقم وغيرهما من شؤون تسويقية، لكن ذلك لن يجدي دون صناعة فريق للموسم القادم يعيد النصر للبطولات المحلية التي غاب عنها منذ السوبر في يناير 2021"، وكلمات لا تحتمل التأويل، موجهة مباشرة لإدارة العالمي، تضع التساؤلات الكبرى على طاولة الأولويات: هل يكفي الشعار أن يلمع بينما الكؤوس بعيدة؟


إقرأ ايضاً:هل ستكون الصفقة هي الأغلى بعد نيمار؟ تفاصيل العرض الخرافي من الهلال لضم أوسيمينالاتحاد يلاقي الشباب بعد تتويجه.. ومواجهات مصيرية في مؤخرة الجدول

وبلهجة ناقد خبير لا يجامل، أضاف: "لا تتعذر بالوقت، فالاتحاد والأهلي شطبا هذا العذر"، في إشارة واضحة إلى تحركات إدارة الناديين الكبيرين، اللذين أعادا ترتيب أوراقهما سريعًا واستثمرا جيدًا في بناء فرق قادرة على المنافسة، متجاوزين ذرائع الوقت والتحديات التي كثيرًا ما تستخدم لتبرير التأخر في الإعداد الفني.

حديث الدويش يأتي في وقت أعلنت فيه شركة "أديداس"، الشريك الرسمي لنادي النصر، عن القميص الثالث الرسمي للفريق الأول، والذي سيظهر به خلال موسم 2025-2026، في خطوة رأى البعض أنها تعكس التوجه التسويقي الواضح للنادي نحو العالمية، لاسيما في ظل التعاقدات الضخمة والنجوم اللامعة الذين يرتدون شعاره.

لكن رغم هذه الجهود التجارية والاهتمام بالتفاصيل التسويقية، تبقى رسالة الدويش أشبه بجرس إنذار، يذكّر بأن الجمهور لا يعيش على التصاميم، بل يتنفس الأهداف ويهتف للبطولات. فالملاعب لا تُحسم فيها النتائج بالألوان، بل بالتكتيك والصلابة والدماء الجديدة التي تقاتل من أجل الشعار وليس فقط ترتديه.

ومن بين سطور الناقد المتمرس، تتضح دعوته الملحّة لتغيير جذري في رؤية الإدارة الفنية، والتركيز على "صناعة الفريق" لا فقط تسويق الصورة، فالفريق العريق كالنصر لا يقبل الغياب الطويل عن البطولات، ولا يليق به أن تسبق صور قمصانه نتائج مبارياته، وتلك هي الرسالة الأهم التي حاول الدويش إيصالها، موجها نقده البناء لا للتقليل من الجهود التسويقية، بل لوضعها في حجمها الحقيقي، كعامل مساعد وليس كغاية قائمة بذاتها.

ويبقى جمهور النصر، كعادته، متحفزًا ومترقبًا، لا ينتظر إعلان قميص جديد بقدر ما ينتظر لحظة رفع كأس، وهو الأمل الذي يفترض أن تدور حوله كل الجهود، من الشعار وحتى صافرة النهاية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook