مكافحة المخدرات تضبط 5 مواطنين في الطائف بحوزتهم 28 ألف قرص إمفيتامين
في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية للتصدي لآفة المخدرات، والحد من انتشارها داخل المجتمع، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات، اليوم، عن ضبط خلية مكونة من خمسة مواطنين في محافظة الطائف، وذلك بعد تورطهم في ترويج كميات كبيرة من المواد المخدرة المحظورة.
وتمكن رجال المكافحة من القبض على المتهمين بعد توفر معلومات دقيقة حول نشاطهم الإجرامي، حيث كانوا بحوزتهم 28,850 قرصًا من مادة الإمفيتامين المخدر، بالإضافة إلى أقراص أخرى خاضعة لتنظيم التداول الطبي، ما يؤكد محاولتهم استغلال هذه المواد في أغراض الترويج غير المشروع، بما يخالف الأنظمة الصحية والأمنية المعمول بها في المملكة.
إقرأ ايضاً:الهلال يُجهز عرضا بـ80 مليون جنيه إسترليني لضم نجم مانشستر يونايتدالفيفا يُحدد مسار كأس العرب 2025: تصنيفات ومواجهات حاسمة
وأوضحت المديرية في بيانها أن العملية الأمنية نُفذت بعد تحريات دقيقة ومتابعة مستمرة لتحركات المروجين، تمخضت عن مداهمة ناجحة أسفرت عن ضبط الكمية الكاملة من الأقراص المخدرة، والقبض على الجناة دون مقاومة، حيث جرى إيقافهم في حينه، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات النظامية.
وأكدت المديرية أن المضبوطات شملت أقراص الإمفيتامين التي تُصنف دوليًا ضمن المواد المنبهة المحظورة، لما لها من تأثير خطير على الجهاز العصبي المركزي، ومضاعفات صحية ونفسية على متعاطيها، وقد تؤدي إلى الإدمان والاضطرابات السلوكية.
وفي ختام بيانها، أهابت الجهات الأمنية بجميع المواطنين والمقيمين بأهمية التعاون مع الجهات المختصة، وذلك من خلال الإبلاغ الفوري عن أي معلومات أو أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج المخدرات، مشددة على أن مسؤولية التصدي لهذه الآفة هي مسؤولية جماعية، تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع.
وأكدت المديرية أن التعاون المجتمعي يُعد عنصرًا أساسيًا في نجاح العمليات الأمنية الوقائية، وأن كل بلاغ يتم التعامل معه بسرية تامة، بما يضمن سلامة المبلغين ويحميهم، ويعزز من فعالية الضبط والردع.
تُعد مادة الإمفيتامين واحدة من أخطر المواد المنبهة التي تنتشر ضمن سوق المخدرات غير المشروعة، حيث تعمل على تنشيط الجهاز العصبي بطريقة تؤدي إلى شعور وهمي بالنشاط والطاقة، قبل أن يتدهور المستخدم تدريجيًا نحو أعراض نفسية وعقلية خطيرة تشمل القلق، والاكتئاب، والهلوسة، ونوبات الغضب.
كما تؤدي الجرعات المتكررة أو المفرطة من الإمفيتامين إلى مشكلات صحية شديدة في القلب والأوعية الدموية، وقد تفضي إلى الوفاة في بعض الحالات، بالإضافة إلى ما يسببه تعاطي هذه المادة من تفكك في البنية الأسرية والمجتمعية، وارتكاب سلوكيات إجرامية خطيرة.
وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من النجاحات الأمنية المتواصلة التي تحققها الجهات المختصة في مكافحة المخدرات، إذ سبق أن أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات خلال الأشهر الماضية عن ضبط عدد من الشبكات الإجرامية التي حاولت تهريب وترويج آلاف الكيلوجرامات من المواد المخدرة إلى داخل المملكة، مما يعكس الجاهزية الأمنية والرقابة الدقيقة التي تتبعها المملكة لحماية أمنها الداخلي.
كما تأتي هذه الجهود متسقة مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، التي تنفذها الدولة عبر التنسيق بين وزارة الداخلية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، ووزارة الصحة، والنيابة العامة، والجهات القضائية، بالإضافة إلى الجهات التعليمية والتوعوية، بهدف بناء مجتمع واعٍ وخالٍ من آفة المخدرات.
وبالتوازي مع الجهود الأمنية، تؤكد الجهات المختصة أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات من خلال برامج التثقيف الوقائي، وحملات التوعية في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، بما يضمن بناء جيل محصّن من الوقوع في براثن الإدمان.
كما تُشجع الجهات على دور الأسرة في مراقبة السلوكيات وتقديم الدعم النفسي والتربوي للأبناء، وفتح قنوات الحوار معهم، لتفادي الانجراف وراء مروجي السموم الذين يستهدفون فئة الشباب على وجه الخصوص.