رقابة ميدانية مكثفة في مكة والمدينة استعدادًا لموسم الحج 1446

وزارة التجارة
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

في إطار استعداداتها المكثفة لموسم الحج، نفذت وزارة التجارة السعودية أكثر من 19 ألف زيارة تفتيشية خلال النصف الأول من شهر ذي القعدة لعام 1446هـ، مستهدفة المنشآت والمراكز التجارية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى الطرق والمحاور المؤدية إليهما، تأتي هذه الجهود ضمن خطة الوزارة التشغيلية الرامية إلى التأكد من جاهزية السوق التموينية لخدمة ضيوف الرحمن، وضمان توافر السلع الأساسية، والرقابة على التزام منافذ البيع بأنظمة حماية المستهلك.

وقد شملت الجولات الرقابية طيفًا واسعًا من المواقع الحيوية، أبرزها الأسواق والمراكز التجارية، ومحال التجزئة، ومراكز الخدمة، ومحطات الوقود المنتشرة على الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى المواقع ذات الكثافة العالية مثل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والمنطقة المجاورة للمسجد النبوي في المدينة المنورة، فضلًا عن مواقيت الإحرام ومحطات قطار الحرمين.


إقرأ ايضاً:ثورة في الروبوتات: يد ذكية تعمل بأربعة أوضاع فقطكريم بنزيما يطيح برئيس الاتحاد: القصة الكاملة لخلاف بنزيما ولؤي ناظر

وتسعى وزارة التجارة من خلال هذه الجهود المتواصلة إلى تحقيق بيئة سوقية آمنة ومنظمة، تضمن حقوق الحجاج والزوار، وتمنع أي ممارسات تجارية مخالفة قد تستغل الطلب الموسمي المرتفع على السلع والخدمات، وقد وضعت الوزارة ضمن أولوياتها الوقوف ميدانيًا على المخزون الغذائي والاستهلاكي في جميع نقاط البيع، ومراقبة مستويات الأسعار، وضبط المخالفات، في خطوة استباقية تهدف إلى الحد من أي اختناقات أو تجاوزات قد تؤثر على سلاسة أداء المناسك أو راحة الحجاج.

وتأتي هذه التحركات ضمن خطة شاملة ومتكاملة تنفذها الوزارة على مدار موسم الحج، إذ تسعى إلى تعزيز حضورها الميداني من خلال فرق رقابية مدربة ومجهزة، تعمل وفق آلية دقيقة لرصد المخالفات والتعامل معها فورًا، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما تحرص الوزارة على تنشيط برامج التوعية لدى المستهلكين من الحجاج والزوار، لتعريفهم بحقوقهم وطرق الإبلاغ عن المخالفات، إيمانًا منها بدورهم المحوري في تعزيز الرقابة المجتمعية، وتحقيق التوازن بين البائع والمستهلك.

وفي ظل تزايد أعداد الحجاج القادمين من داخل المملكة وخارجها، تحرص "التجارة" على تنفيذ برامج استباقية ووقائية تستشرف متطلبات المرحلة المقبلة، وتضع سيناريوهات متعددة لضمان وفرة المعروض واستقرار الأسواق، وتشمل هذه البرامج مراقبة سلاسل الإمداد، والتأكد من جودة المنتجات، والتصدي لأي ممارسات احتكارية، أو تلاعب في الأسعار، أو تسويق سلع منتهية الصلاحية.

ولا تقتصر جهود الوزارة على الرقابة فقط، بل تمتد لتشمل التنسيق مع الموردين والتجار لتأمين الاحتياجات الضرورية، والعمل على سرعة حل الإشكالات التي قد تطرأ خلال الموسم، مما يعكس حرص الدولة على تسخير كافة إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم تجربة حج ميسّرة وآمنة من جميع الجوانب، بما في ذلك الجوانب التموينية والرقابية.

وتؤكد وزارة التجارة استمرارها في تنفيذ خطتها الميدانية والرقابية على مدار الساعة، من خلال انتشار فرقها في المواقع الاستراتيجية، ومتابعة البلاغات الواردة عبر قنواتها الرسمية، داعية المستهلكين إلى التعاون من خلال الإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى تسهم في تعزيز الرقابة، وضمان أعلى مستويات العدالة والشفافية في السوق.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook