سليمان الحبيب ينقذ حياة مريض خلال 60 دقيقة من الجلطة

في واقعة طبية أنقذت حياة رجل سبعيني، استطاع فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي تحقيق إنجاز طبي يعكس حجم الجاهزية والكفاءة التي تتمتع بها كوادره، وذلك بعد أن وصل المريض إلى قسم الطوارئ يعاني من آلام شديدة في منطقتي الصدر والظهر استمرت لنحو نصف ساعة، وما لبث أن انهار فجأة أثناء التقييم الأولي، حيث دخل في نوبة تشنجات مفاجئة انتهت بتوقف كامل للقلب، ما استدعى استنفاراً طبياً عاجلاً لإنقاذ حياته.
ووفقًا لتصريحات الدكتور فيصل الصميدي، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين التاجية ورئيس الفريق الطبي المعالج، فقد تم التعامل مع الحالة بأعلى درجات الاحتراف، حيث باشر الفريق إجراء إنعاش قلبي رئوي استمر لمدة 15 دقيقة متواصلة حتى عاد النبض مجددًا، أعقب ذلك إعلان حالة الطوارئ العامة بالمستشفى وبدء سلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة التي كشفت عن انسدادات خطيرة في عدد من الشرايين التاجية بالقلب.
إقرأ ايضاً:الهلال في مأزق دفاعي جديد قبل مواجهة الوحدة "إصابة الوسري"الاتحاد يعزز صدارته و مستقبل أربعة أندية على المحك مع اشتعال صراع الهبوط في الجولات الأخيرة
بعد تقييم الحالة، تم نقل المريض على الفور إلى وحدة القسطرة القلبية، رغم أنه كان لا يزال على جهاز التنفس الصناعي، وفي غضون ساعة واحدة فقط، نفذ الفريق عملية قسطرة دقيقة تكللت بالنجاح، تم خلالها فتح الشرايين المسدودة وتركيب دعامات طبية حديثة أعادت تدفق الدم إلى القلب بشكل طبيعي، مما شكل نقطة تحول في استقرار الحالة الحيوية للمريض.
عقب الانتهاء من القسطرة، تم نقل المريض إلى العناية المركزة، حيث خضع لمراقبة طبية صارمة على مدار الساعة، ضمّت متابعة جميع المؤشرات الحيوية لضمان عدم وجود أي مضاعفات، ووفق المتابعة الدقيقة، شهدت حالة المريض تحسنًا ملحوظًا خلال أول 48 ساعة، مما سمح بإزالة أجهزة التنفس الصناعي، ليبدأ بعدها مرحلة التعافي التدريجي.
وفي اليوم الثالث، غادر المريض المستشفى بحالة صحية مستقرة، بعد التأكد من تعافيه التام من آثار الجلطات وتوقف القلب، مع توصية بالمتابعة الدورية في العيادة القلبية لضمان استمرار التحسن ومراقبة أي تطورات مستقبلية، وأكد الدكتور الصميدي أن استجابة المريض للعلاج كانت إيجابية للغاية بفضل سرعة التدخل والدقة في التشخيص والإجراء الطبي المتقدم.
وتجسد هذه الحالة أحد النماذج الواقعية لكفاءة أقسام القلب في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، حيث تتمتع المستشفيات بمنظومة متكاملة من الأجهزة الحديثة المتخصصة في علاج الحالات الحرجة، وتوفر بيئة علاجية متقدمة تتيح للطواقم الطبية تقديم الرعاية المثلى دون تأخير أو انتقالات قد تهدد حياة المرضى.
ويُشار إلى أن المجموعة الطبية تضم بين جنباتها أحدث أجهزة الإنعاش والتخطيط القلبي، وأنظمة تصوير إشعاعي دقيقة، إضافة إلى شبكات مراقبة إلكترونية للعلامات الحيوية، ما يجعلها قادرة على التعامل بكفاءة مع أية حالة طارئة على مدار الساعة دون الحاجة لنقل المريض بين أقسام مختلفة داخل المنشأة.
هذا الإنجاز لا يعكس فقط مهارة الكادر الطبي بل يُسلّط الضوء أيضًا على أهمية الاستعداد المبكر والتجهيزات المتقدمة في تقليل نسب الوفاة وإنقاذ الأرواح، خاصةً لدى كبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة أو مخاطر قلبية مستترة، ما يعزز مكانة المستشفى كمركز مرجعي للرعاية القلبية في المملكة والمنطقة.