الأمن البيئي يضبط مخالفًا أشعل النار في محمية طويق الطبيعية
أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي عن ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة، بعد قيامه بإشعال النار في أراضي الغطاء النباتي داخل محمية طويق الطبيعية، في انتهاك صريح للأنظمة البيئية المعمول بها في المملكة العربية السعودية، وأكدت القوات أنها قامت باتخاذ جميع الإجراءات النظامية بحق المخالف، وفقًا لما تنص عليه الأنظمة البيئية، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات تُعد من الممارسات المهددة للبيئة والسلامة العامة، حيث أن إشعال النار في المناطق الطبيعية قد يؤدي إلى أضرار جسيمة تطال التنوع البيولوجي والنظم البيئية الحساسة.
وأوضحت القوات أن العقوبات النظامية الخاصة بإشعال النار أو استخدامها في أراضي الغطاء النباتي تصل إلى غرامة مالية قد تبلغ 3000 ريال سعودي، بحسب اللوائح التي وضعتها الجهات المختصة لحماية البيئة والحفاظ على مواردها.
إقرأ ايضاً:رغم تتويج الاتحاد ببطولة دوري روشن الهلال ما يزال الأول مكتسحاًهواوي تتحدى لوسيد وتطلق سيارتها لوكسيد R7 بسعر منافس ومدى اطول
وشددت القوات الخاصة للأمن البيئي على أهمية الحفاظ على المحميات الطبيعية، التي تُعد من الركائز الأساسية لحماية التنوع البيولوجي، ودعمت ذلك بالإشارة إلى أن محمية طويق الطبيعية تمثل بيئة غنية بالنباتات والحيوانات، وتحتوي على منظومة بيئية متكاملة تساهم في دعم التوازن البيئي ومكافحة التصحر.
تُشكل الحرائق في المحميات الطبيعية تهديدًا مباشرًا للبيئة، خاصة في المناطق التي تحتوي على أنواع نادرة من النباتات أو الكائنات الحية، ومن أبرز المخاطر المترتبة على إشعال النار في مناطق الغطاء النباتي، احتمالية اتساع رقعة النيران بشكل سريع، خصوصًا مع وجود الرياح الجافة، تدمير مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، الذي يستغرق وقتًا طويلاً للتعافي، القضاء على أنواع نادرة من الكائنات الحية التي لا تستطيع الفرار، تلويث الهواء والبيئة المحيطة بسبب الدخان والانبعاثات الناتجة عن الاحتراق، من هذا المنطلق، تهيب الجهات البيئية بالمواطنين والمقيمين بضرورة الامتناع عن استخدام النار في المناطق غير المخصصة، والحرص على اتباع التعليمات البيئية بدقة.
تسعى المملكة العربية السعودية، من خلال عدد من المبادرات والبرامج، إلى تعزيز جهود حماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي، ومن أبرز هذه الجهود: إطلاق "مبادرة السعودية الخضراء"، التي تهدف إلى زراعة ملايين الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء، إنشاء وتفعيل المحميات الطبيعية تحت إشراف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، تفعيل الأنظمة والعقوبات الرادعة بحق المخالفين، تعزيز التوعية البيئية في المجتمع من خلال الحملات الإعلامية والتعليمية، وتؤكد هذه المبادرات على التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
دعت القوات الخاصة للأمن البيئي كافة أفراد المجتمع إلى ضرورة الإبلاغ عن أي ممارسات تمثل تعديًا على البيئة أو الحياة الفطرية، سواء كانت عمليات احتطاب، أو إشعال نيران في غير الأماكن المخصصة، أو أي تصرفات تُلحق ضررًا بالمكونات الطبيعية، وأكدت القوات أن التفاعل المجتمعي في الإبلاغ عن المخالفات البيئية يُعد عنصرًا مهمًا في دعم جهود الرقابة والحفاظ على البيئة، ويعكس وعي المواطن بدوره في حماية وطنه وموارده الطبيعية.
تجدد القوات الخاصة للأمن البيئي التأكيد على أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تعاون جميع فئات المجتمع، مشيرة إلى أن النظام البيئي في المملكة يمر بتحديات كبيرة نتيجة ممارسات سلبية متعددة، وأن من واجب الجميع المساهمة في الحفاظ عليه من خلال الالتزام بالأنظمة، والإبلاغ عن المخالفات، والمشاركة في حملات التوعية والمبادرات البيئية.
كما دعت الجميع إلى احترام التعليمات البيئية، خاصة عند التخييم أو التنزه في المناطق الطبيعية، وذلك من أجل ضمان الاستمتاع بجمال الطبيعة دون الإضرار بها، وتحقيق توازن بين الترفيه والحفاظ على البيئة.