بنك البلاد بالسعودية يفاجئ السوق بطرح صكوك دولارية من الشريحة الأولى!

أعلن بنك البلاد عن بدء عملية إصدار صكوك رأس مال إضافي من الشريحة الأولى، مقومة بالدولار الأمريكي، في خطوة تهدف إلى تعزيز قاعدة رأسماله ودعم خططه التوسعية في السوقين المحلي والدولي.
وذكر البنك في بيان رسمي نشر عبر منصة تداول السعودية أن هذا الطرح سيكون طرحًا خاصًا، وسيجري داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وذلك ضمن إطار برنامجه المخصص لإصدار صكوك رأس مال إضافي من الشريحة الأولى، والذي يبلغ حجمه الإجمالي ملياري دولار أمريكي.
إقرأ ايضاً:الأعلى في 25 شهرًا | استقرار معدل التضخم في السعودية.. بالتزامن مع الارتفاع في أسعار الأغذيةالإنتاج في أميركا أم الهند؟ أبل في مرمى نيران ترامب
وأوضح بنك البلاد أن عملية الإصدار ستخضع لظروف السوق وتطوراتها، حيث سيتم تحديد القيمة النهائية للصكوك وشروط الطرح في وقت لاحق، بناءً على عوامل متعددة تشمل شهية المستثمرين وتكلفة التمويل وتوقيت الطرح وتوجهات الأسواق المالية العالمية.
وأشار إلى أن تاريخ بدء الطرح سيكون في السابع عشر من شهر ذو القعدة لعام 1446 هـ، الموافق للخامس عشر من مايو 2025، على أن ينتهي الطرح في اليوم التالي، الثامن عشر من ذو القعدة، الموافق السادس عشر من مايو من العام ذاته.
ويعد هذا الإصدار جزءًا من جهود البنك لتعزيز ملاءته المالية من خلال أدوات رأسمالية تتماشى مع متطلبات بازل 3، بما يتيح له الاستفادة من مصادر تمويل طويلة الأجل تُسهم في تقوية مركزه المالي وتوسيع قدرته على تقديم المنتجات والخدمات المصرفية المتنوعة.
ومن المقرر أن تُستخدم حصيلة الإصدار لأغراض عامة تتعلق بالأعمال المصرفية، بما في ذلك دعم النمو المستقبلي وتعزيز القدرة التنافسية للبنك في السوقين المحلي والعالمي.
وقد قام بنك البلاد بتعيين مجموعة من المؤسسات المالية الكبرى لتولي مهام إدارة وترتيب عملية الطرح، حيث تم اختيار كل من شركة إتش إس بي سي بانك بي إل سي، وشركة البلاد للاستثمار، بالإضافة إلى جولدمان ساكس إنترناشنال، وبنك الإمارات دبي الوطني بي جي إس سي، كمديري إصدار مشتركين.
وتتمتع هذه الجهات بخبرة واسعة في إدارة عمليات الطرح والإصدارات السيادية والمؤسسية، ما يعكس حرص بنك البلاد على ضمان تنفيذ الإصدار بأعلى درجات الاحترافية والجاذبية للمستثمرين.
وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على الثقة المتزايدة التي يحظى بها بنك البلاد في الأسواق المالية، كما تعكس التزامه بتعزيز مركزه المالي والامتثال لأفضل الممارسات المصرفية العالمية.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه القطاع المصرفي السعودي حراكًا متسارعًا نحو تنويع مصادر التمويل ورفع مستويات الكفاءة والمرونة في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، خصوصًا في ظل التوسع في المشاريع التنموية الكبرى ضمن رؤية المملكة 2030.
ويترقب المستثمرون والمؤسسات المالية تفاصيل عملية الطرح، وسط توقعات بأن تحظى الصكوك باهتمام كبير من قبل المستثمرين الإقليميين والدوليين، خاصة في ظل السمعة الائتمانية القوية التي يتمتع بها بنك البلاد ومتانة الاقتصاد السعودي بشكل عام، فضلاً عن جاذبية أدوات الدين المقومة بالدولار الأمريكي في بيئة اقتصادية تتسم بتقلبات أسعار الفائدة وأسواق العملات العالمية.